يضيق الخناق اكثر على الميليشيات المسلحة في ادلب حيث وجدوا انفسهم امام احد خيارين اما الاندماج مع النصرة وتصنيفهم عالميا كارهابيين، واما اندماجهم مع ميليشيا الجيش الحر المنضوية تحت حملة درع الفرات المدعومة تركياً والذي يعني كما اشيع مؤخرا الاندماج مع الجيش السوري لاحقا.

وعرض المدعو صالح الحموي، القيادي السابق في جبهة النصرة رؤيته، ناصحًا الميليشيات المسلحة في الشمال السوري، والتي تجتمع حتى اليوم للاندماج في كيان موحد.

 

وقال الحموي على حسابه في تلغرام إنه يتمنى ويريد أن تجتمع الفصائل على مشروع جامع يرفع علم الانتداب الفرنسي، إلا أن الحموي استطرد معتبرًا أن “إمكانية تطبيق هذا النموذج في ظل الظروف الحالي منعدمة”، خصوصا وأن “البعض يرى أن الاندماج وسم المسلحين بالنصرة، ما يرفع قابلية التصنيف ضمن الجماعات الإرهابية إلى 90%”، خصوصا وان النصرة مصنفة عالميا كأحد التنظيمات الارهابية.

 

الحموي وصف مسألة الاندماج المطروحة حاليًا، بأنها “تقع تحت بند خلاف التنوع، فلكل طرف وجهة نظر”، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة “تنتظر وتراقب تصرفات فتح الشام حتى تثبت سلوكها على الأرض”.

 

ويحذر ناشطون ومحللون، من الاندماج تحت مسمى “الهيئة الإسلامية السورية”، معتبرين أنه اعترافٌ بإمارة تشارك فيها النصرة في إدلب، وذريعة لضرب جميع الميليشيات.

 

لهذا السبب تجري مفاوضات اخرى لتشكيل كيان تحت راية مايسمى “الجيش الحر”، تندمج فيه كل الميليشيات الاخرى ويشترط على النصرة لتنضم اليه ان تحل نفسها.

 

تلك المفاوضات تقودها انقرة تحضيرا لاجتماع الاستانة الذي روج ان ما سينتج عنه هو انضمام الكيان الاندماجي الاخير _مع ميليشيا الجيش الحر_ الى الجيش السوري بهدف محاربة داعش والنصرة.

  • فريق ماسة
  • 2016-12-26
  • 11211
  • من الأرشيف

الميليشيات في ادلب حائرة بين "اندماجين"

يضيق الخناق اكثر على الميليشيات المسلحة في ادلب حيث وجدوا انفسهم امام احد خيارين اما الاندماج مع النصرة وتصنيفهم عالميا كارهابيين، واما اندماجهم مع ميليشيا الجيش الحر المنضوية تحت حملة درع الفرات المدعومة تركياً والذي يعني كما اشيع مؤخرا الاندماج مع الجيش السوري لاحقا. وعرض المدعو صالح الحموي، القيادي السابق في جبهة النصرة رؤيته، ناصحًا الميليشيات المسلحة في الشمال السوري، والتي تجتمع حتى اليوم للاندماج في كيان موحد.   وقال الحموي على حسابه في تلغرام إنه يتمنى ويريد أن تجتمع الفصائل على مشروع جامع يرفع علم الانتداب الفرنسي، إلا أن الحموي استطرد معتبرًا أن “إمكانية تطبيق هذا النموذج في ظل الظروف الحالي منعدمة”، خصوصا وأن “البعض يرى أن الاندماج وسم المسلحين بالنصرة، ما يرفع قابلية التصنيف ضمن الجماعات الإرهابية إلى 90%”، خصوصا وان النصرة مصنفة عالميا كأحد التنظيمات الارهابية.   الحموي وصف مسألة الاندماج المطروحة حاليًا، بأنها “تقع تحت بند خلاف التنوع، فلكل طرف وجهة نظر”، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة “تنتظر وتراقب تصرفات فتح الشام حتى تثبت سلوكها على الأرض”.   ويحذر ناشطون ومحللون، من الاندماج تحت مسمى “الهيئة الإسلامية السورية”، معتبرين أنه اعترافٌ بإمارة تشارك فيها النصرة في إدلب، وذريعة لضرب جميع الميليشيات.   لهذا السبب تجري مفاوضات اخرى لتشكيل كيان تحت راية مايسمى “الجيش الحر”، تندمج فيه كل الميليشيات الاخرى ويشترط على النصرة لتنضم اليه ان تحل نفسها.   تلك المفاوضات تقودها انقرة تحضيرا لاجتماع الاستانة الذي روج ان ما سينتج عنه هو انضمام الكيان الاندماجي الاخير _مع ميليشيا الجيش الحر_ الى الجيش السوري بهدف محاربة داعش والنصرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة