ذكرت القناة الثانية العبرية أنه "في الوقت الذي يكاد ينهار وقف اطلاق النار المتزعزع في حلب، يسجِّل  الرئيس  بشار الأسد انتصاراً هاماً في المدينة التي تحولت الى رمز للحرب الدائرة في سوريا."

 

وأضافت القناة بحسب محلل الشؤون العربية، أن" الأسد سيبقى لوقت طويل في قصره وهذا ما سيمكِّن حزب الله وايران من العمل بحرية على الحدود الشمالية."

 

وتعليقًا على تداعيات الحرب في حلب على "إسرائيل"، قال المحلل إيهود يعري، إنه" ليس لدى "إسرائيل" أي سبب لأن تكون راضية عمّا يجري في حلب. لأنه بات واضحاً الآن أن الرئيس بشار الأسد سيبقى في قصره لفترة زمنية طويلة، طالما لم يقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثمناً مناسباً للتخلي عنه."

 

وبحسب يعري، فإن بقاء الأسد في قصر الرئاسة يعني يداً حرة تماماً لإيران وحزب الله في أنحاء هذه الدولة المدمّرة، وعلينا أن نتوقع أن يحاولوا العودة والتمركز مقابل الجولان.

 

وإعتبر  أنه"في حال قرّر بوتين صمّ أذنيه لتوضيحات نتنياهو فإنه من المحتمل أن يأمر سلاحه الجوي بضرب المسلحين في الجنوب بحيث لا يكون لديهم فرصة للصمود، مضيفًا أن هذا السيناريو لن ينفّذ حاليًا، لأن بوتين لديه سلّم أولويات آخر هو إيجاد تفاهمات مع ترامب في الساحة الأوروبية، والشرق الأوسط على الهامش، وإذا لم تنجح المحادثات، فعندها سيقوم بسحق المسلحين في محافظة إدلب."

 

وأشار المحلل الى أن "سقوط حلب هو شهادة وفاة لما كان يسمى "الثورة" في سوريا بعد ست سنوات من القتال." مشيراً الى أنه "لم يعد هناك تهديد حقيقي على النظام الذي أصبح تحت رعاية طهران بكل ما للكلمة من معنى،" على حد تعبيره.

 

ولفت يعري إلى أن "إسرائيل" بقيت دون قدرة تأثير على وجهة الأحداث خلف قطاع القرى الملاصقة للجولان (المحتل). كان بإمكاننا مساعدة المسلحين في خلق تهديد على دمشق من الجنوب، وعلى ضوء اعتبارات جدية لم نقم بذلك.

 

وختم يعري كلامه بالقول، بناء على ذلك، بدلاً من الوصول الى وضع تخسر فيه إيران، سوريا - الأسد ويتبدد فيه حلم الجسر البري، وصلنا الى نقطة كانت لهم فيها وسيلة للتقدم نحو إكمال أقسام الممر الناقصة. وبعد عقد عندما تنهي إيران تطوير جيشها القديم، فإنه سيكون لذلك أهمية كبيرة.‎‎

 

  • فريق ماسة
  • 2016-12-14
  • 13722
  • من الأرشيف

إعلام العدو: سقوط حلب هو شهادة وفاة لما كان يسمى ’الثورة’ في سورية

ذكرت القناة الثانية العبرية أنه "في الوقت الذي يكاد ينهار وقف اطلاق النار المتزعزع في حلب، يسجِّل  الرئيس  بشار الأسد انتصاراً هاماً في المدينة التي تحولت الى رمز للحرب الدائرة في سوريا."   وأضافت القناة بحسب محلل الشؤون العربية، أن" الأسد سيبقى لوقت طويل في قصره وهذا ما سيمكِّن حزب الله وايران من العمل بحرية على الحدود الشمالية."   وتعليقًا على تداعيات الحرب في حلب على "إسرائيل"، قال المحلل إيهود يعري، إنه" ليس لدى "إسرائيل" أي سبب لأن تكون راضية عمّا يجري في حلب. لأنه بات واضحاً الآن أن الرئيس بشار الأسد سيبقى في قصره لفترة زمنية طويلة، طالما لم يقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثمناً مناسباً للتخلي عنه."   وبحسب يعري، فإن بقاء الأسد في قصر الرئاسة يعني يداً حرة تماماً لإيران وحزب الله في أنحاء هذه الدولة المدمّرة، وعلينا أن نتوقع أن يحاولوا العودة والتمركز مقابل الجولان.   وإعتبر  أنه"في حال قرّر بوتين صمّ أذنيه لتوضيحات نتنياهو فإنه من المحتمل أن يأمر سلاحه الجوي بضرب المسلحين في الجنوب بحيث لا يكون لديهم فرصة للصمود، مضيفًا أن هذا السيناريو لن ينفّذ حاليًا، لأن بوتين لديه سلّم أولويات آخر هو إيجاد تفاهمات مع ترامب في الساحة الأوروبية، والشرق الأوسط على الهامش، وإذا لم تنجح المحادثات، فعندها سيقوم بسحق المسلحين في محافظة إدلب."   وأشار المحلل الى أن "سقوط حلب هو شهادة وفاة لما كان يسمى "الثورة" في سوريا بعد ست سنوات من القتال." مشيراً الى أنه "لم يعد هناك تهديد حقيقي على النظام الذي أصبح تحت رعاية طهران بكل ما للكلمة من معنى،" على حد تعبيره.   ولفت يعري إلى أن "إسرائيل" بقيت دون قدرة تأثير على وجهة الأحداث خلف قطاع القرى الملاصقة للجولان (المحتل). كان بإمكاننا مساعدة المسلحين في خلق تهديد على دمشق من الجنوب، وعلى ضوء اعتبارات جدية لم نقم بذلك.   وختم يعري كلامه بالقول، بناء على ذلك، بدلاً من الوصول الى وضع تخسر فيه إيران، سوريا - الأسد ويتبدد فيه حلم الجسر البري، وصلنا الى نقطة كانت لهم فيها وسيلة للتقدم نحو إكمال أقسام الممر الناقصة. وبعد عقد عندما تنهي إيران تطوير جيشها القديم، فإنه سيكون لذلك أهمية كبيرة.‎‎  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة