دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف مصدر في مجلس الشعب أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية وممن يحملون شهادات علمية منذ إعلان الحكومة التركية تجنيس عدد من السوريين بلغ أكثر من 3 آلاف،مؤكداً أن هناك محاولات لتجذب الشباب السوريين ممن يحملون الشهادات العلمية من العديد من الدول ولاسيما تركيا.
وأكد المصدر في تصريح لـ«الوطن» أن عدد الذين يحملون الشهادات العلمية من السوريين وغادروا البلاد بلغ عشرات الآلاف باعتبار أنه لا توجد إحصائيات دقيقة إلى الآن عن عددهم وباعتبار أن الكثير منهم غادر بطرق غير شرعية معلناً أن المجلس سيدرس موضوع التجنيس للسوريين ولا سيما من تركيا وخطورة هذا الموضوع.
من جهته رأى عضو مجلس الشعب محمد خير العكام أن تجنيس السوريين ممن يحملون الشهادات العلمية هو استهداف ممنهج ومقصود ليس من تركيا بل من عدد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا لاستنزاف الخبرات والعقول السورية ليستفيدوا منهم مضيفاً: إن ألمانيا تكلمت صراحة عن هذا الموضوع.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال العكام: إن الأعداد الذين حصلوا على الجنسية التركية من الخبرات لا يشكلون نسبة كبيرة لكن ليست المشكلة في الأعداد بل بالمهارات التي تخسرها سورية مهما كانت الأعداد كبيرة أو صغيرة.
واعتبر العكام أن حل الأزمة في سورية بالإسراع بالقضاء على الإرهاب سيساهم في عودة معظم السوريين الذين غادروا البلاد مشيراً إلى اتخاذ إجراءات حكومية تساهم في الحد من الهجرة وتكون جاذبة مثل رفع معدل الأجور مضيفاً: إن بالإمكان أن يتخذ الكثير من الإجراءات لتخفيض هجرة العقول.
وأضاف العكام: إن هناك بعض الشباب الذين يحصلون على الجنسية التركية من باب ضعف الانتماء الوطني ولغايات شخصية موضحاً أن قانون الجنسية لم يحظر على السوري الحصول على جنسية أخرى ويبقى حاملاً للجنسية السورية.
وبيّن العكام أن الذين حصلوا على الجنسية التركية وعادوا إلى سورية فإنها لا تشطب وفق قانون الجنسية باعتبار أن هذه حرية شخصية ولكن يجب أن يؤدي واجباته المحددة بالقوانين كسوري.
وفيما يتعلق بعدم جواز الحصول على جنسية من دولة معادية بين العكام أن الدولة السورية لم تعلن الحرب على تركيا من الناحية القانونية وبالتالي يجب أن نفرق بين المواقف السياسية والناحية القانونية.
وشدد العكام على ضرورة تعديل قانون الجنسية وتطويره بشكل يتلاءم مع الظروف الحالية باعتبار أن هذا القانون له أهمية كبيرة.
وقال المحامي العام الأول في حلب فاضل النجار: إن حكومة أردوغان تسعى إلى تدمير سورية من كل النواحي ومنها تجنيس الخبرات والعقول السورية مؤكداً أن تركيا تسعى إلى الاستفادة من حاملي الشهادات السورية بشكل كبير.
وفي تصريح لـ«الوطن» شدد النجار على ضرورة توعية الشباب ولاسيما عير الإعلام لتنبيههم إلى مخاطر التجنيس لافتاً إلى أن هناك بعض الشباب يحصلون على الجنسية لغاية العمل في حين هناك البعض الآخر وظف لأشياء أخرى تضر بالبلد.
ورأى النجار أن تجنيس السوريين الحاصلين الشهادات العلمية من الأمور الخطرة التي تواجه المجتمع السوري ولاسيما أن قوته تنبع من وجود الخبرات والعقول ليبنوا ما دمرته الأزمة على مدار نحو ست سنوات.
من جهته أعلن وزير التعليم العالي السابق محمد عامر المارديني أن نسبة الطلاب الذين كانوا يتقدمون إلى الامتحانات لم تتجاوز 70 بالمئة بأفضل حالاتها من أصل 600 ألف طالب جامعي والنسبة العظيمة كانت من الإناث وبالتالي هذا يعتبر مؤشراً على انخفاض كبير في الشباب الذين يدرسون في الجامعات.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال المارديني: إن هناك بعض السنوات انخفضت فيها نسبة المتقدمين إلى الامتحانات ببعض الجامعات إلى 50 بالمئة لكن هذا لا يمكن ربطه فقط بالهجرة بل هناك العديد من الطلاب الذين لم يستطيعوا التقدم إلى الامتحانات.
ورأى المارديني أن هناك استنزافاً كبيراً للحاصلين على الشهادات العلمية في سورية عبر منحهم الجنسية من دول أخرى مثل تركيا وغيرها من الدول لافتاً إلى أن الحرب على سورية تضمنت استنزاف طاقاتها العلمية بما في ذلك منحهم الجنسية لضمان بقائهم في المهجر وعدم عودتهم إلى سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة