قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المملكة العربية السعودية تخوض في الشرق الأوسط حروبا بالوكالة، فضلا عن مساعيها لتعزيز شكل معين للإسلام في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم, وقد كان النفط مربحا ومعاونا قويا لها في تحقيق استراتيجيتها، وكانت المملكة العربية السعودية لها علاقات ودية مع شاه إيران، ومع سقوط شاه إيران وجد الغرب نفسه يحتاج إلى الاستقرار ودعم النظام السعودي في المنطقة.

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه الآن يمكن توقع أن كل هذا سينتهي و ربما قريبا وأن الأمور ستتجه نحو الأسوأ كارثية في المنطقة.

والمملكة العربية السعودية تواجه اليوم نفاد المال، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمنع ذلك، فإن الزخم نحو الإفلاس يبدو أنه لا يمكن وقفه. ويتم استنفاد التدفقات النقدية السعودية من خلال انخفاض أسعار النفط وانخفاض مطرد في الطلب على النفط من تلك المنطقة.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن آل سعود قد يسقطون من الحكم  فجأة كما حدث مع شاه إيران، وربما تحدث الثورة الدينية ويقع  تصادم مع السلطة ويتم الاستيلاء على المخزون الضخم من الأسلحة في البلاد، وانتقدت الصحيفة أنه عندما يبيع الأفراد الأسلحة في السوق الدولية يسمى تهريب السلاح. أما عندما تبيع الحكومة الأسلحة يطلق عليه اسم وسائل حماية، أو مساعدة حلفاء.

ولفتت الجارديان إلى أن بريطانيا هي ثاني أكبر تاجر سلاح في العالم، ومورد لأكثر الأسلحة التي تغذي الصراعات في الشرق الأوسط. وتبيع الأسلحة إلى الدول المتهمة بارتكاب جرائم حرب وللبلدان التي تؤكد وزارة الخارجية أنها تمتلك  سجلات مريبة في مجال حقوق الإنسان، حيث تم تصدير ما قيمته 1.7 مليار دولار من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في العام الماضي، وهناك طلبيات على مدى العقد المقبل تبلغ 9.2 مليار دولار ويجري قصف مناطق في شمال اليمن من قِبل الطائرات الحربية السعودية. متسائلة هل هذا هو ما يرغب مواطنو المملكة المتحدة حكومتهم أن تنفق طاقاتها ومواردها عليه؟

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير دفاع بريطانيا مايكل فالون يدافع عن الدعم البريطاني للمملكة العربية السعودية في اليمن بالقول إنها دولة لها الحق في محاولة استعادة الحكومة الرسمية في هذا البلد وهزيمة المتمردين الحوثيين الذين يتحالفون مع تنظيم القاعدة. معتبرة أنه لا يمكن لأحد أن يفسر أن هذا مختلف عن الأعمال الروسية في سوريا، التي تحاول استعادة الحكومة الرسمية وهزيمة المتمردين. مؤكدة أنه في كلتا الحالتين يُذبح المدنيين وترتكب جرائم الحرب.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-12-11
  • 13002
  • من الأرشيف

المال السعودي أوشك على النفاد.. وانتظروا سقوط عرش آل سعود قريبا

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المملكة العربية السعودية تخوض في الشرق الأوسط حروبا بالوكالة، فضلا عن مساعيها لتعزيز شكل معين للإسلام في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم, وقد كان النفط مربحا ومعاونا قويا لها في تحقيق استراتيجيتها، وكانت المملكة العربية السعودية لها علاقات ودية مع شاه إيران، ومع سقوط شاه إيران وجد الغرب نفسه يحتاج إلى الاستقرار ودعم النظام السعودي في المنطقة. وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه الآن يمكن توقع أن كل هذا سينتهي و ربما قريبا وأن الأمور ستتجه نحو الأسوأ كارثية في المنطقة. والمملكة العربية السعودية تواجه اليوم نفاد المال، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمنع ذلك، فإن الزخم نحو الإفلاس يبدو أنه لا يمكن وقفه. ويتم استنفاد التدفقات النقدية السعودية من خلال انخفاض أسعار النفط وانخفاض مطرد في الطلب على النفط من تلك المنطقة. واعتبرت الصحيفة البريطانية أن آل سعود قد يسقطون من الحكم  فجأة كما حدث مع شاه إيران، وربما تحدث الثورة الدينية ويقع  تصادم مع السلطة ويتم الاستيلاء على المخزون الضخم من الأسلحة في البلاد، وانتقدت الصحيفة أنه عندما يبيع الأفراد الأسلحة في السوق الدولية يسمى تهريب السلاح. أما عندما تبيع الحكومة الأسلحة يطلق عليه اسم وسائل حماية، أو مساعدة حلفاء. ولفتت الجارديان إلى أن بريطانيا هي ثاني أكبر تاجر سلاح في العالم، ومورد لأكثر الأسلحة التي تغذي الصراعات في الشرق الأوسط. وتبيع الأسلحة إلى الدول المتهمة بارتكاب جرائم حرب وللبلدان التي تؤكد وزارة الخارجية أنها تمتلك  سجلات مريبة في مجال حقوق الإنسان، حيث تم تصدير ما قيمته 1.7 مليار دولار من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في العام الماضي، وهناك طلبيات على مدى العقد المقبل تبلغ 9.2 مليار دولار ويجري قصف مناطق في شمال اليمن من قِبل الطائرات الحربية السعودية. متسائلة هل هذا هو ما يرغب مواطنو المملكة المتحدة حكومتهم أن تنفق طاقاتها ومواردها عليه؟ وأشارت الصحيفة إلى أن وزير دفاع بريطانيا مايكل فالون يدافع عن الدعم البريطاني للمملكة العربية السعودية في اليمن بالقول إنها دولة لها الحق في محاولة استعادة الحكومة الرسمية في هذا البلد وهزيمة المتمردين الحوثيين الذين يتحالفون مع تنظيم القاعدة. معتبرة أنه لا يمكن لأحد أن يفسر أن هذا مختلف عن الأعمال الروسية في سوريا، التي تحاول استعادة الحكومة الرسمية وهزيمة المتمردين. مؤكدة أنه في كلتا الحالتين يُذبح المدنيين وترتكب جرائم الحرب.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة