أعلن رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان،أن بلاده اقترحت على روسيا استخدام العملات الوطنية في الحسابات التجارية بين البلدين.

 

وقال اردوغان خلال مراسم افتتاح مركز تجاري في إسطنبول: "اقترحت على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين استخدام الروبل الروسي لتمويل جميع مشتريات تركيا من روسيا، مقابل استخدام الليرة التركية لتمويل مشتريات روسيا من تركيا".

 

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وموسكو نحو 30 مليار دولار سنويا، إلا أنه تراجع عن هذا المستوى بعد اندلاع الأزمة بين البلدين على خلفية اسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا، لكن الطرفين يخططان، بعد تطبيع العلاقات، للارتقاء بالتجارة بينهما إلى 100 مليار دولار.

 

ويرى خبراء اقتصاديون أن فكرة اعتماد العملة المحلية في عمليات التبادل التجاري بين روسيا وتركيا، من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في العديد من المجالات، كزيادة حجم التجارة، وتعزيز السياحة، وخلق فرص عمل.

 

وقال أندريه تشوبريغين، الخبير في اقتصادات الدول الآسيوية: "إن اعتماد العملات المحلية في التبادلات التجارية بين الدول، أصبح توجها عالميا، حيث لوحظ في السنوات الأخيرة أن الكثير من مناطق العالم، وخصوصا الصين، وكوريا الجنوبية، وأمريكا الجنوبية، بدأت التوجه لاعتماد عملاتها المحلية في تبادلاتها التجارية".

 

كما ذكر الرئيس أردوغان أن أنقرة طرحت نفس الاقتراح على الصين وإيران، مشيرا إلى أن البنوك المركزية في البلدان الثلاثة تدرس مسألة الانتقال إلى العملات الوطنية في التعاملات التجارية.

 

ويأتي هذا الاقتراح للرئيس التركي في وقت تتعرض فيه الليرة التركية لضغوطات أدت إلى هبوطها أمام الدولار إلى مستويات لم تعرفها سابقا. واعتماد العملة التركية في الحسابات التجارية مع باقي الدول من شأنه أن يعزز مواقعها في الأسواق.

  • فريق ماسة
  • 2016-12-03
  • 13902
  • من الأرشيف

أردوغان يدعو روسيا للتعامل بالعملات الوطنية

أعلن رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان،أن بلاده اقترحت على روسيا استخدام العملات الوطنية في الحسابات التجارية بين البلدين.   وقال اردوغان خلال مراسم افتتاح مركز تجاري في إسطنبول: "اقترحت على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين استخدام الروبل الروسي لتمويل جميع مشتريات تركيا من روسيا، مقابل استخدام الليرة التركية لتمويل مشتريات روسيا من تركيا".   ويبلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وموسكو نحو 30 مليار دولار سنويا، إلا أنه تراجع عن هذا المستوى بعد اندلاع الأزمة بين البلدين على خلفية اسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا، لكن الطرفين يخططان، بعد تطبيع العلاقات، للارتقاء بالتجارة بينهما إلى 100 مليار دولار.   ويرى خبراء اقتصاديون أن فكرة اعتماد العملة المحلية في عمليات التبادل التجاري بين روسيا وتركيا، من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في العديد من المجالات، كزيادة حجم التجارة، وتعزيز السياحة، وخلق فرص عمل.   وقال أندريه تشوبريغين، الخبير في اقتصادات الدول الآسيوية: "إن اعتماد العملات المحلية في التبادلات التجارية بين الدول، أصبح توجها عالميا، حيث لوحظ في السنوات الأخيرة أن الكثير من مناطق العالم، وخصوصا الصين، وكوريا الجنوبية، وأمريكا الجنوبية، بدأت التوجه لاعتماد عملاتها المحلية في تبادلاتها التجارية".   كما ذكر الرئيس أردوغان أن أنقرة طرحت نفس الاقتراح على الصين وإيران، مشيرا إلى أن البنوك المركزية في البلدان الثلاثة تدرس مسألة الانتقال إلى العملات الوطنية في التعاملات التجارية.   ويأتي هذا الاقتراح للرئيس التركي في وقت تتعرض فيه الليرة التركية لضغوطات أدت إلى هبوطها أمام الدولار إلى مستويات لم تعرفها سابقا. واعتماد العملة التركية في الحسابات التجارية مع باقي الدول من شأنه أن يعزز مواقعها في الأسواق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة