لاقى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك ترحيبا رسميا عربيا و عالميا حيث رحبت الدول الغربية بالتنحي لكنها بدت حذرة بشأن تطورات الوضع في مصر بينما عبرت روسيا عن أملها في إجراء انتخابات شرعية ودعت الصين إلى عودة الاستقرار بسرعة.

الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف دعا إلى إجراء انتخابات شرعية واحترام الحريات الدينية في مصر، وذلك غداة تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، وقال إن "روسيا تأمل في أن تعود الآليات الديمقراطية إلى مصر بالكامل وان تستخدم لهذه الغاية كل الآليات الانتخابية الشرعية".

وأكد أهمية الحريات الدينية وضرورة تجنب العنف لدوافع الدينية، مشدداً على أن "روسيا تعتبر انه من الضرورة القصوى لمصر أن تحافظ على السلام والوحدة بين مختلف الطوائف."

وفي بكين، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية السبت أن الصين تأمل في عودة "الاستقرار والنظام العام في أسرع وقت ممكن" إلى مصر.

و من جهة أخرى صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد ساعات على استقالة مبارك أن مصر "لن تعود أبداً كما كانت" داعيا الجيش المصري إلى ضمان عملية انتقالية "تتصف بالصدقية" نحو الديمقراطية.

اوباما أكد في كلمة في البيت الأبيض أن "شعب مصر قال كلمته واسمع صوته (...) المصريون قالوا بوضوح إنهم لن يقبلوا بشيء باستثناء ديمقراطية فعلية"، منبهاً إلى أن مصر تنتظرها "أيام صعبة."

 واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن الحكومة الإيرانية "تخشى إرادة شعبها"، مشيراً إلى احتمال انتقال التحركات الشعبية إلى إيران. كما رحب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن باستقالة الرئيس المصري معتبراً انه "يوم تاريخي" تشهده مصر.

ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الشعب المصري اسمع صوته وخصوصا الشباب الذين يعود إليهم أن يحددوا مستقبل بلدهم"، داعياً إلى "عملية انتقالية شفافة ومنظمة وسلمية."

أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن فقد رحب بقرار مبارك معبراً عن ثقته بان مصر ستبقى "قوة للاستقرار والأمن" في المنطقة.

ورأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن مبارك "استمع لصوت الشعب" مما يفتح الطريق إمام "إصلاحات أوسع وأعمق".

من جهتها رأت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل انه "تغيير تاريخي" داعية النظام المصري المقبل إلى احترام "امن إسرائيل" ومعاهدة السلام مع الدولة الإسرائيلية التي عبرت عن أملها في أن تكون الفترة الانتقالية التي بدأت في مصر هادئة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه "يجب التقدم باتجاه حكومة مدنية وديمقراطية" في مصر.

وأشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالقرار "الشجاع والضروري" الذي اتخذه مبارك وعبر عن أمله في أن تنظم السلطات الجديدة في مصر انتخابات "حرة وشفافة" تسمح بمجيء مؤسسات ديمقراطية.

ودعت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث الى "عملية انتقالية سريعة وسلمية" إلى الديمقراطية بينما قال نظيرها السويدي كارل بيلت إن "ما سيجري الآن سيكون حاسما للإمكانات الديمقراطية في مصر."

ورحبت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني ايسبرسن "بالقرار السليم" الذي اتخذه الرئيس داعية القيادة الجديدة للبلاد إلى "مد اليد" إلى المعارضة.

وأمل وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن "تتواصل العملية الانتقالية في مصر بشكل سلمي ومنظم"، معتبراً استقالة مبارك "تطوراً مهماً للشعب المصري وتطلعاته الديمقراطية المشروعة."

وأعربت الحكومة البرازيلية عن تضامنها مع الشعب المصري داعية إلى انتقال سياسي "في أجواء من السلام والهدوء."

ودعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو المصريين إلى "التفاهم الوطني" و"المسؤولية"، معتبراً أن "عملية إرساء الديمقراطية" بعد استقالة مبارك ستكون "صعبة وشاقة".

من جانبها، رأت رئيسة وزراء استرالية جوليا غيلارد ووزير الخارجية كيفن راد في بيان مشترك انه "يوم استثنائي لشعب مصر."

وشدد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان في مصر بما فيها حقوق الأقليات.

وأعلنت سويسرا تجميدا "فوريا" لحسابات حسني مبارك والقريبين منه في الاتحاد ولمدة ثلاث سنوات لتجنب أي احتمال "لاختلاس ممتلكات للدولة المصرية."

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في رسالة على موقع تويتر "نهنئ الشعب المصري، ونأمل أن تبصر النور حكومة تستجيب لتطلعات الشعب المصري."

من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن سقوط الرئيس المصري يؤكد "فشل الولايات المتحدة والصهيونية في المنطقة، "وأضاف إن "مبارك وادعميه الأميركيين سمعوا صوت الشعب المصري متأخرين 30 عاما." وكانت إيران رأت أمس أن المصريين حققوا "انتصاراً عظيماً" بعد إعلان تنحي مبارك.

  • فريق ماسة
  • 2011-02-11
  • 10952
  • من الأرشيف

الغرب مرتاح لتنحي مبارك و انتصار الثورة في مصر

لاقى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك ترحيبا رسميا عربيا و عالميا حيث رحبت الدول الغربية بالتنحي لكنها بدت حذرة بشأن تطورات الوضع في مصر بينما عبرت روسيا عن أملها في إجراء انتخابات شرعية ودعت الصين إلى عودة الاستقرار بسرعة. الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف دعا إلى إجراء انتخابات شرعية واحترام الحريات الدينية في مصر، وذلك غداة تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، وقال إن "روسيا تأمل في أن تعود الآليات الديمقراطية إلى مصر بالكامل وان تستخدم لهذه الغاية كل الآليات الانتخابية الشرعية". وأكد أهمية الحريات الدينية وضرورة تجنب العنف لدوافع الدينية، مشدداً على أن "روسيا تعتبر انه من الضرورة القصوى لمصر أن تحافظ على السلام والوحدة بين مختلف الطوائف." وفي بكين، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية السبت أن الصين تأمل في عودة "الاستقرار والنظام العام في أسرع وقت ممكن" إلى مصر. و من جهة أخرى صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد ساعات على استقالة مبارك أن مصر "لن تعود أبداً كما كانت" داعيا الجيش المصري إلى ضمان عملية انتقالية "تتصف بالصدقية" نحو الديمقراطية. اوباما أكد في كلمة في البيت الأبيض أن "شعب مصر قال كلمته واسمع صوته (...) المصريون قالوا بوضوح إنهم لن يقبلوا بشيء باستثناء ديمقراطية فعلية"، منبهاً إلى أن مصر تنتظرها "أيام صعبة."  واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن الحكومة الإيرانية "تخشى إرادة شعبها"، مشيراً إلى احتمال انتقال التحركات الشعبية إلى إيران. كما رحب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن باستقالة الرئيس المصري معتبراً انه "يوم تاريخي" تشهده مصر. ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الشعب المصري اسمع صوته وخصوصا الشباب الذين يعود إليهم أن يحددوا مستقبل بلدهم"، داعياً إلى "عملية انتقالية شفافة ومنظمة وسلمية." أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن فقد رحب بقرار مبارك معبراً عن ثقته بان مصر ستبقى "قوة للاستقرار والأمن" في المنطقة. ورأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن مبارك "استمع لصوت الشعب" مما يفتح الطريق إمام "إصلاحات أوسع وأعمق". من جهتها رأت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل انه "تغيير تاريخي" داعية النظام المصري المقبل إلى احترام "امن إسرائيل" ومعاهدة السلام مع الدولة الإسرائيلية التي عبرت عن أملها في أن تكون الفترة الانتقالية التي بدأت في مصر هادئة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه "يجب التقدم باتجاه حكومة مدنية وديمقراطية" في مصر. وأشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالقرار "الشجاع والضروري" الذي اتخذه مبارك وعبر عن أمله في أن تنظم السلطات الجديدة في مصر انتخابات "حرة وشفافة" تسمح بمجيء مؤسسات ديمقراطية. ودعت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث الى "عملية انتقالية سريعة وسلمية" إلى الديمقراطية بينما قال نظيرها السويدي كارل بيلت إن "ما سيجري الآن سيكون حاسما للإمكانات الديمقراطية في مصر." ورحبت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني ايسبرسن "بالقرار السليم" الذي اتخذه الرئيس داعية القيادة الجديدة للبلاد إلى "مد اليد" إلى المعارضة. وأمل وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن "تتواصل العملية الانتقالية في مصر بشكل سلمي ومنظم"، معتبراً استقالة مبارك "تطوراً مهماً للشعب المصري وتطلعاته الديمقراطية المشروعة." وأعربت الحكومة البرازيلية عن تضامنها مع الشعب المصري داعية إلى انتقال سياسي "في أجواء من السلام والهدوء." ودعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو المصريين إلى "التفاهم الوطني" و"المسؤولية"، معتبراً أن "عملية إرساء الديمقراطية" بعد استقالة مبارك ستكون "صعبة وشاقة". من جانبها، رأت رئيسة وزراء استرالية جوليا غيلارد ووزير الخارجية كيفن راد في بيان مشترك انه "يوم استثنائي لشعب مصر." وشدد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان في مصر بما فيها حقوق الأقليات. وأعلنت سويسرا تجميدا "فوريا" لحسابات حسني مبارك والقريبين منه في الاتحاد ولمدة ثلاث سنوات لتجنب أي احتمال "لاختلاس ممتلكات للدولة المصرية." من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في رسالة على موقع تويتر "نهنئ الشعب المصري، ونأمل أن تبصر النور حكومة تستجيب لتطلعات الشعب المصري." من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن سقوط الرئيس المصري يؤكد "فشل الولايات المتحدة والصهيونية في المنطقة، "وأضاف إن "مبارك وادعميه الأميركيين سمعوا صوت الشعب المصري متأخرين 30 عاما." وكانت إيران رأت أمس أن المصريين حققوا "انتصاراً عظيماً" بعد إعلان تنحي مبارك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة