بعد أن وضع وزير الداخلية المصري حبيب العادلي  قيد الإقامة الجبرية لمحاكمته عن الاتهامات الموجهة إليه بشأن الإخلال بالأمن العام وقضايا تعذيب وترويع المدنيين والإخلال بالنظام مفاجآت وأسرار من العيار الثقيل كشف الوزير المقال المستور خلال التحقيقات التي تجري معه حاليا بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا.

وبحسب صحيفة الجريدة الكويتية كشف وزير الداخلية السابق أثناء التحقيقات معه عن وجود غرفة في مقر الحزب 'الوطني الديمقراطي' الرئيسي في ميدان التحرير بالقاهرة، يعلم مكانها ويحتفظ بأسرارها كل من أمين الحزب السابق صفوت الشريف وأمين لجنة السياسات السابق جمال مبارك، تحتوي على تقارير موثقة بالصوت والصورة والمستندات لما سماه 'جرائم' كبار المسؤولين بالدولة والبعثات الأجنبية العاملة في القاهرة.

العادلي قال إن هذه التقارير كانت تسلم أولا بأول إلى الشريف ومبارك الابن وأنهم كانوا يخفونها في غرفة مجهولة في مقر 'الوطني' الرئيسي، وأنهم كانوا يطلقون عليها 'غرفة جهنم'.

وأشار إلى أن التنظيم السري الذي تم تأسيسه في الوزارة عام 2000 باسم 'الجهاز السري للأمن السياسي' كان يعمل تحت قيادته المباشرة ولم يكن هدفه التخريب بشكل مباشر، كما أشيع خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن هذا التنظيم كان هدفه الأساسي إعداد تقارير 'غرفة جهنم'.

وقال العادلي في ثالث جلسات التحقيق معه بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا ونشرتها صحيفة الجريدة الكويتية إن الاتهامات الموجهة إليه مضحكة، وانه قدم ككبش فداء للنظام، وذلك بسبب كره عدد كبير من الشعب له ظنا من النظام أن مثل هذا الإجراء سوف يهدئ من روع المواطنين.

وأضاف: 'لكن الناس لم تصدق أنني المجرم في حقهم، لأن الجميع في مصر وخارجها يعلمون أنني وجميع الوزراء نعمل طبقا لتعليمات السيد الرئيس وليس من رؤوسنا، لأننا باختصار دورنا مختزل في رفع التقارير والتوصيات إلى الرئيس وهو صاحب القرار، وبالتالي فإن أي اتهام موجه إلي يجب أن يسأل عنه الرئيس لا أنا'.

الوزير السابق الموضوع تحت الإقامة الجبرية رهن التحقيقات، أكد أنه كان عضوا من أعضاء الحكومة وليس كل شيء بها، وأنه لم يكن الآمر الناهي الوحيد في الوزارة ، بل كان ينفذ في أغلب الأحيان تعليمات عليا كانت تأتي إليه عبر الهاتف من قيادات بارزة في الحزب الحاكم.

وشدد على أنه لن يقبل أن يكون 'كبش فداء لرجال الأعمال'، واعدا بتقديم مستندات تدين الجميع وتبرئ ساحته وتلقي بالاتهامات الموجهة إليه على رؤوس أصحابها الحقيقيين.

وطالب العادلي في نهاية جلسة التحقيق الثالثة التي لم تستمر إلا حوالي نصف ساعة بإرجاء التحقيق إلى حين إجراء اتصالات بمقربين، لإحضار المستندات التي ذكرها في التحقيق إلى محل إقامته الجبرية، وبناء عليه تم تأجيل جلسات التحقيق إلى السبت المقبل لتقديم المستندات.

  • فريق ماسة
  • 2011-02-11
  • 10010
  • من الأرشيف

بثلاث جلسات فقط ...وزير الداخلية المصري المقال يكشف المستور

بعد أن وضع وزير الداخلية المصري حبيب العادلي  قيد الإقامة الجبرية لمحاكمته عن الاتهامات الموجهة إليه بشأن الإخلال بالأمن العام وقضايا تعذيب وترويع المدنيين والإخلال بالنظام مفاجآت وأسرار من العيار الثقيل كشف الوزير المقال المستور خلال التحقيقات التي تجري معه حاليا بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا. وبحسب صحيفة الجريدة الكويتية كشف وزير الداخلية السابق أثناء التحقيقات معه عن وجود غرفة في مقر الحزب 'الوطني الديمقراطي' الرئيسي في ميدان التحرير بالقاهرة، يعلم مكانها ويحتفظ بأسرارها كل من أمين الحزب السابق صفوت الشريف وأمين لجنة السياسات السابق جمال مبارك، تحتوي على تقارير موثقة بالصوت والصورة والمستندات لما سماه 'جرائم' كبار المسؤولين بالدولة والبعثات الأجنبية العاملة في القاهرة. العادلي قال إن هذه التقارير كانت تسلم أولا بأول إلى الشريف ومبارك الابن وأنهم كانوا يخفونها في غرفة مجهولة في مقر 'الوطني' الرئيسي، وأنهم كانوا يطلقون عليها 'غرفة جهنم'. وأشار إلى أن التنظيم السري الذي تم تأسيسه في الوزارة عام 2000 باسم 'الجهاز السري للأمن السياسي' كان يعمل تحت قيادته المباشرة ولم يكن هدفه التخريب بشكل مباشر، كما أشيع خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن هذا التنظيم كان هدفه الأساسي إعداد تقارير 'غرفة جهنم'. وقال العادلي في ثالث جلسات التحقيق معه بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا ونشرتها صحيفة الجريدة الكويتية إن الاتهامات الموجهة إليه مضحكة، وانه قدم ككبش فداء للنظام، وذلك بسبب كره عدد كبير من الشعب له ظنا من النظام أن مثل هذا الإجراء سوف يهدئ من روع المواطنين. وأضاف: 'لكن الناس لم تصدق أنني المجرم في حقهم، لأن الجميع في مصر وخارجها يعلمون أنني وجميع الوزراء نعمل طبقا لتعليمات السيد الرئيس وليس من رؤوسنا، لأننا باختصار دورنا مختزل في رفع التقارير والتوصيات إلى الرئيس وهو صاحب القرار، وبالتالي فإن أي اتهام موجه إلي يجب أن يسأل عنه الرئيس لا أنا'. الوزير السابق الموضوع تحت الإقامة الجبرية رهن التحقيقات، أكد أنه كان عضوا من أعضاء الحكومة وليس كل شيء بها، وأنه لم يكن الآمر الناهي الوحيد في الوزارة ، بل كان ينفذ في أغلب الأحيان تعليمات عليا كانت تأتي إليه عبر الهاتف من قيادات بارزة في الحزب الحاكم. وشدد على أنه لن يقبل أن يكون 'كبش فداء لرجال الأعمال'، واعدا بتقديم مستندات تدين الجميع وتبرئ ساحته وتلقي بالاتهامات الموجهة إليه على رؤوس أصحابها الحقيقيين. وطالب العادلي في نهاية جلسة التحقيق الثالثة التي لم تستمر إلا حوالي نصف ساعة بإرجاء التحقيق إلى حين إجراء اتصالات بمقربين، لإحضار المستندات التي ذكرها في التحقيق إلى محل إقامته الجبرية، وبناء عليه تم تأجيل جلسات التحقيق إلى السبت المقبل لتقديم المستندات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة