استكمل الجيش العربي السوري عديده وعتاده العسكري لتنفيذ عملية عسكرية ضخمة في الأحياء الشرقية لحلب، على حين ألقى مسلحو جبهة كرم الطراب قذائف تحوي غازات سامة أدت لإصابة 28 جندياً سورياً بحالات اختناق، بموازاة إطباق الجيش الحصار على المسلحين في بلدة خان الشيح بريف دمشق الغربي.

 

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش انتقل من الناحية الإستراتيجية من الدفاع إلى الهجوم وتفرغ لتنفيذ المهام التي أوكلتها القيادة إليه وتتلخص بتقطيع أوصال الأحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة بزعامة جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتحتجز المدنيين كدروع بشرية، بعدما حالت دون خروج من يرغب من المسلحين عبر المعابر التي خصصتها محافظة حلب خلال الهدن المتتالية السابقة.

 

وقال المصدر: إن كل السبل سدت في وجه تطبيق تسويات ومصالحات وطنية بسبب تعنت المسلحين في أحياء شرق حلب، وبات لزاماً على الجيش بعد تقسيم تلك الأحياء إلى مربعات أمنية القضاء على المسلحين والحفاظ على أرواح المدنيين المحتجزين رغماً عنهم.

ووجهت قوات الجيش رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة طالبت المسلحين باتخاذ قرار الخروج من الأحياء الشرقية في مدة أقصاها اليوم بعد ورود أنباء عن استعداد الجيش السوري للهجوم وتجميع قواته من النخبة في 9 اتجاهات لتنفيذ المهام المطلوبة منهم في انتظار انقضاء موعد الهدنة.

وأضاف المصدر: إن القضاء على الإرهابيين في الجهة الجنوبية الغربية من حلب، والتي خرق المسلحون فيها الهدن وسيطروا على مساحات منها، من المهام الرئيسية المنوط تنفيذها من الجيش القادر على استلام زمام المبادرة في جميع جبهات القتال بدليل إغلاقه الثغرات التي نفذ منها مسلحو ميليشيا «جيش الفتح» في الجبهات الغربية ضمن ما أطلقوا عليه «ملحمة حلب الكبرى» بنسختها الثانية وكبدهم خسائر بشرية كبيرة أسدلت الستار على أي محاولة لهم بالهجوم على نقاطه التي استرجعها بالكامل.

بدوره أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أنه وخلال الاشتباكات التي دارت مساء أمس بين الجيش السوري والمسلحين على جبهة كرم الطراب التي تقدم فيها الجيش غربي مطار حلب الدولي شرقي المدينة، ألقى المسلحون قذائف تحوي غازات سامة ما أدى إلى إصابة 28 جندياً سورياً بحالات اختناق جراء التسمم بالغازات.

وفي ريف العاصمة أفاد مصدر عسكري وفق «سانا» بأن وحدات الجيش «نفذت عمليات مكثفة باستخدام وسائط نارية متعددة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في منطقة خان الشيح أدت إلى استعادة السيطرة على خربة خان الشيح والمدجنة الشرقية بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير تحصيناتهم».

ولفت المصدر إلى أنه بعملية السيطرة هذه «تكون وحدات الجيش أحكمت الطوق على التنظيمات الإرهابية في البلدة»، مبيناً أن وحدات الهندسة «قامت بتمشيط المنطقة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون فيها».

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-11-13
  • 14729
  • من الأرشيف

مسلحو «كرم الطراب» استهدفوه بقذائف سامة … عين الجيش على أحياء حلب الشرقية

استكمل الجيش العربي السوري عديده وعتاده العسكري لتنفيذ عملية عسكرية ضخمة في الأحياء الشرقية لحلب، على حين ألقى مسلحو جبهة كرم الطراب قذائف تحوي غازات سامة أدت لإصابة 28 جندياً سورياً بحالات اختناق، بموازاة إطباق الجيش الحصار على المسلحين في بلدة خان الشيح بريف دمشق الغربي.   وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش انتقل من الناحية الإستراتيجية من الدفاع إلى الهجوم وتفرغ لتنفيذ المهام التي أوكلتها القيادة إليه وتتلخص بتقطيع أوصال الأحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة بزعامة جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتحتجز المدنيين كدروع بشرية، بعدما حالت دون خروج من يرغب من المسلحين عبر المعابر التي خصصتها محافظة حلب خلال الهدن المتتالية السابقة.   وقال المصدر: إن كل السبل سدت في وجه تطبيق تسويات ومصالحات وطنية بسبب تعنت المسلحين في أحياء شرق حلب، وبات لزاماً على الجيش بعد تقسيم تلك الأحياء إلى مربعات أمنية القضاء على المسلحين والحفاظ على أرواح المدنيين المحتجزين رغماً عنهم. ووجهت قوات الجيش رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة طالبت المسلحين باتخاذ قرار الخروج من الأحياء الشرقية في مدة أقصاها اليوم بعد ورود أنباء عن استعداد الجيش السوري للهجوم وتجميع قواته من النخبة في 9 اتجاهات لتنفيذ المهام المطلوبة منهم في انتظار انقضاء موعد الهدنة. وأضاف المصدر: إن القضاء على الإرهابيين في الجهة الجنوبية الغربية من حلب، والتي خرق المسلحون فيها الهدن وسيطروا على مساحات منها، من المهام الرئيسية المنوط تنفيذها من الجيش القادر على استلام زمام المبادرة في جميع جبهات القتال بدليل إغلاقه الثغرات التي نفذ منها مسلحو ميليشيا «جيش الفتح» في الجبهات الغربية ضمن ما أطلقوا عليه «ملحمة حلب الكبرى» بنسختها الثانية وكبدهم خسائر بشرية كبيرة أسدلت الستار على أي محاولة لهم بالهجوم على نقاطه التي استرجعها بالكامل. بدوره أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أنه وخلال الاشتباكات التي دارت مساء أمس بين الجيش السوري والمسلحين على جبهة كرم الطراب التي تقدم فيها الجيش غربي مطار حلب الدولي شرقي المدينة، ألقى المسلحون قذائف تحوي غازات سامة ما أدى إلى إصابة 28 جندياً سورياً بحالات اختناق جراء التسمم بالغازات. وفي ريف العاصمة أفاد مصدر عسكري وفق «سانا» بأن وحدات الجيش «نفذت عمليات مكثفة باستخدام وسائط نارية متعددة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في منطقة خان الشيح أدت إلى استعادة السيطرة على خربة خان الشيح والمدجنة الشرقية بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير تحصيناتهم». ولفت المصدر إلى أنه بعملية السيطرة هذه «تكون وحدات الجيش أحكمت الطوق على التنظيمات الإرهابية في البلدة»، مبيناً أن وحدات الهندسة «قامت بتمشيط المنطقة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون فيها».      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة