دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد الاخفاقات الكبيرة التي منيت بها جبهة النصرة خلال معارك حلب الأخيرة قامت باطلاق حملة لجمع تبرعات مالية في محاولة منها لاستعادة التوازن من جديد خصوصاً بعد الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح.
وتحدثت تنسيقيات المسلحين عن اطلاق جبهة النصرة لحملة بعنوان “صرخة مصاب” بهدف تأمين العلاج لجرحى معارك حلب الأخيرة، واستنجد العديد من المغردين على موقع توتير، بالتجار الخليجيين للتبرع بالمال، لتمويل القتال ضد الجيش السوري.
غير أن العديد من المغردين المحسوبين على بعض فصائل جيش الفتح، حملوا جبهة النصرة المسؤولية عن سقوط العدد الكبير من القتلى والجرحى، بسبب القيادة الفاشلة للعمليات في جنوب وغرب حلب، خصوصاً وأن الجبهة هي من تهيمن على القيادة العسكرية للجيش.
بالاضافة لخسائرها في المعارك فإن جبهة النصرة تعاني من أزمة مالية، بسبب الفساد الإداري داخلها، بحسب ما أكدت سابقاً العديد من التنسيقيات، وأشار إليه الجولاني نفسه في احد التسجيلات الصوتية المسربة، حين تحدث عن هدر ما يقارب مليار ونصف مليار دولار، فيما يُتهم الجولاني نفسه بسوء إدارة الجبهة من الناحية المالية.
سوء إدارة الجولاني المالية، كانت السبب في نفور العديد من القيادات داخل تنظيم القاعدة العالمي قبل فك الارتباط، خصوصاً وأن قيادة خراسان أرسلت أكثر من مرة ما يشبه “مراقبين ماليين” لضبط الهدر داخل الجبهة، لكنها لم تصل إلى نتيجة، فيما من رفع الصوت تجاه هذا الامر تمت تصفيته أو تنحيته.
وسعى الجولاني من خلال فك ارتباطه بتنظيم القاعدة الحصول على المزيد من التمويل التركي والخليجي، لكن يبدو أن هذا الامر لم يحصل، كونه مرتبط بما ترسله حركة احرار الشام من تقارير إلى ضباط الإرتباط الأتراك والعرب، حول سلوك جبهة النصرة، الذي شكل مصدر قلق في الفترة الأخيرة لقيادة الحركة، خصوصاً بعد قبول بيعة جند الأقصى.
ويشار إلى أن أحد أبرز الخلافات بين جند الأقصى واحرار الشام هو خلاف مالي، حيث ان الجند لم يحصلوا على كامل ثمن مشاركتهم في معارك فك الحصار عن حلب الأولى والتي سميت بغزوة “ابراهيم اليوسف”، ما دفعهم إلى مهاجمة مقرات فصائل الحر، لاخذ ما يعتبرونه حقهم من الغزوة.
وفي معركة غرب حلب الأخيرة والتي سميت بغزة “ابو عمر سراقب”، برز بوضوح العامل المالي، مع الشريط المصور الذي أصدره الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني، والذي وجه فيه رسالة واضحة إلى الداعمين الخليجين لزيادة الدعم، على مبدأ “بالشكر تدوم النعم”، حيث قام بذكر أسماء بعض التجار ممن تبرعوا لصالح الجماعات المسلحة.
يذكر أن المحيسني قاد في بداية الأحداث في سوريا حملات كبيرة للتبرع والتجنيد ولكن لصالح داعش، قبل أن يقع الخلاف بينه وبين ابو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني.
المصدر :
الماسة السورية/ الاعلام_الحربي_المركزي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة