صورة جديدة لزعيم تنظيم النصرة ” فتح الشام ” أي محمد الجولاني في حلب هي الثانية بعد نشره لصورته الحقيقية في بيان مصور أواخر شهر تموز الماضي، أعلن خلاله ‹فك ارتباط› جبهة النصرة بتنظيم القاعدة، ووقف العمل باسمها السابق، وتشكيل ‹جبهة فتح الشام›، «تنظيماً سورياً لا يرتبط بأي جهة خارجية» بحسب البيان.

 

الصورة الجديدة صورت الجولاني بمثابة القائد الميداني الذي يتابع المعارك عن كثب ضمن معركة فك الحصار عن حلب التي أعلنتها فصائل المعارضة والتي تعتبر النصرة فيها أكبر وأهم الفصائل المشاركة في المعارك .

 

الصور توضح زعيم جبهة فتح الشام بزي عسكري برفقة ثلاثة من القادة العسكريين، وأمامهم خارطة كبيرة لمناطق اشتباكات الفصائل المعارضة مع الجيش السوري غربي حلب وهو يؤشر إلى منطقة ما على الخريطة .

 

الأمر لا يتعدى في أهميته أكثر من عمل دعائي يحاول فيه الجولاني امتصاص الغضب من فشل المحاولات السابقة في دخول الأحياء الشرقية أو توسيع مناطق سيطرتها بعد عدة محاولات فاشلة .

 

الجولاني بهذا الظهور العلني يرمي بجميع أوراقه في معركة حلب فالهزائم السابقة لم تمحى بعد من ذاكرة الفصائل وها هو الجولاني يرميهم في معركة جديدة تحقيقا لأهداف فصيله في توسيع نفوذه دون اكتراث بحجم الخسائر المترتبة على الفشل المحتوم في هذه المعركة مما يعني حرق وجوده كزعيم للنصرة في حال الفشل .

 

من غير المستبعد ان يكون دفع الجولاني للظهور العلني في معركة حلب هو فخ مقصود دفعه إليه خصومه في الجبهة التي أعلنت انفكاكها عن القاعدة وهو أمر أثار لغط ورفض عن الكثيرين من الشرعيين والعناصر في التنظيم فهذا الظهور سيجعل من خسارة الجولاني للمعركة بمثابة الفشل الذريع الذي لن يقوى على تحمل نتائجه وسيكون من الناحية العملية أول خطوة على طريق عزله من قيادة الجبهة بحجة الفشل .

 

الجولاني بعكس الكثيرين من قادة الفصائل غير مغروم بالظهور العلني لكن على ما يبدو قد بلع الطعم ولم يتبقى أكثر من سحب الصنارة .

 

  • فريق ماسة
  • 2016-10-30
  • 13803
  • من الأرشيف

الجولاني في حلب.. كيف بلع الطعم؟

صورة جديدة لزعيم تنظيم النصرة ” فتح الشام ” أي محمد الجولاني في حلب هي الثانية بعد نشره لصورته الحقيقية في بيان مصور أواخر شهر تموز الماضي، أعلن خلاله ‹فك ارتباط› جبهة النصرة بتنظيم القاعدة، ووقف العمل باسمها السابق، وتشكيل ‹جبهة فتح الشام›، «تنظيماً سورياً لا يرتبط بأي جهة خارجية» بحسب البيان.   الصورة الجديدة صورت الجولاني بمثابة القائد الميداني الذي يتابع المعارك عن كثب ضمن معركة فك الحصار عن حلب التي أعلنتها فصائل المعارضة والتي تعتبر النصرة فيها أكبر وأهم الفصائل المشاركة في المعارك .   الصور توضح زعيم جبهة فتح الشام بزي عسكري برفقة ثلاثة من القادة العسكريين، وأمامهم خارطة كبيرة لمناطق اشتباكات الفصائل المعارضة مع الجيش السوري غربي حلب وهو يؤشر إلى منطقة ما على الخريطة .   الأمر لا يتعدى في أهميته أكثر من عمل دعائي يحاول فيه الجولاني امتصاص الغضب من فشل المحاولات السابقة في دخول الأحياء الشرقية أو توسيع مناطق سيطرتها بعد عدة محاولات فاشلة .   الجولاني بهذا الظهور العلني يرمي بجميع أوراقه في معركة حلب فالهزائم السابقة لم تمحى بعد من ذاكرة الفصائل وها هو الجولاني يرميهم في معركة جديدة تحقيقا لأهداف فصيله في توسيع نفوذه دون اكتراث بحجم الخسائر المترتبة على الفشل المحتوم في هذه المعركة مما يعني حرق وجوده كزعيم للنصرة في حال الفشل .   من غير المستبعد ان يكون دفع الجولاني للظهور العلني في معركة حلب هو فخ مقصود دفعه إليه خصومه في الجبهة التي أعلنت انفكاكها عن القاعدة وهو أمر أثار لغط ورفض عن الكثيرين من الشرعيين والعناصر في التنظيم فهذا الظهور سيجعل من خسارة الجولاني للمعركة بمثابة الفشل الذريع الذي لن يقوى على تحمل نتائجه وسيكون من الناحية العملية أول خطوة على طريق عزله من قيادة الجبهة بحجة الفشل .   الجولاني بعكس الكثيرين من قادة الفصائل غير مغروم بالظهور العلني لكن على ما يبدو قد بلع الطعم ولم يتبقى أكثر من سحب الصنارة .  

المصدر : لؤي اسماعيل /الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة