لن تجدوا في صدور الذئاب الا قلوب الذئاب .. فلا تبحثوا في صدور الذئاب عن قلوب العصافير .. فاذا ما شققتم صدر ذئب حزين فانكم لن تجدوا فيه قلب سنونوة حزينة .. فما هو السر الذي جعل قلوب رعاة البقر القساة التي أشبه ماتكون بقلوب ثيران المصارعة أرق وأصغر من قلوب الأرانب الصغيرة ؟ .. وكيف يمكن لبقرة وحشية مثل سامانثا باور مندوبة اميريكا في الأمم المتحدة ان يكون في صدرها قلب فراشة بيضاء ؟؟ وكيف لصدر ذئبة اسمها هيلاري كلينتون أن يخفق فيه قلب بجعة بيضاء؟؟ ..

 

هذه أسئلة مشروعة تقفز الي كلما سمعت صوت ارتطام الدموع بالدموع في مجلس الأمن الباكي على حلب والموصل وسمعت صوت خفقان الوجدانيات والزفرات الحرّى على أهل حلب والموصل على وسائل الاعلام الغربية وفي البرامج الانتخابية ..

 

كم تحسد مدن الدنيا اليوم مدينتي حلب والموصل على العناية الفائقة الاميركية والغربية بهما .. وكم تتمنى مدن أبيدت نهائيا على يد البريطانيين والاميركيين في الحروب أنها كانت بغلاوة حلب والموصل على قلب اميريكا .. شتوتغارت ودرسدن الالمانيتان تنظران بغيرة الى حلب والموصل لأن القتلى المدنيين الألمان من قصف الحلفاء في ليلة واحدة وصلوا الى 100 ألف قتيل مدني في ليلة واحدة عام 1945 .. كيف رق قلب رعاة البقر وجزاري المدن الذين لهم هواية ابادة المدن كما رق الآن على مدننا في الشرق؟؟ .. أين كان هذا القلب الرقيق والخوف على المدنيين عندما كانت بغداد تطحن وتحرق منذ سنوات قليلة ويطحن ملجأ العامرية ولم يبال أحد بأي مدني قيل ان البعثيين "القتلة" ورجال صدام كانوا يحتجزونهم رهائن كما ادعى الغرب الذي قرر تحرير العراقيين بالقوة المفرطة من مدن يحتلها صدام حسين وعصابته كما ادعت أميريكا؟؟ .. أين كان هذا القلب الرقيق في الفالوجة التي سقيت بالمواد الكيماوية وشرب ماؤها اليورانيوم المنضب .. وحرثت ارضها بالفوسفور الأبيض وبذرت فيها جماجم الفلوجيين وعظامهم في التراب ؟؟

وكم يتمنى مئات آلاف الضحايا في هيروشيما وناكازاكي لو أنهم كانوا يسكنون في سورية والعراق لأن الخوف الأميريكي على المدنيين السوريين والعراقيين لاشك كان سينقذهم من الحرق والتذويب والانصهار مع الاسمنت المسلح .. تحت حرارة مليون درجة مئوية بفعل القنابل الذرية ..

 

ولو سمع الهنود الحمر صوت تدافع الدموع على خدود سامانثا باور وهي تتحدث عن سيارات الاسعاف والمشافي الحلبية تحت القاذفات الروسية فانهم لاشك سيبعثون من المقابر الجماعية بين حدائق البيت الأبيض الاميركي المطمورة تحت المكتب البيضاوي لتتمنى أرواحهم لو أنها كانت من سكان أحياء حلب الشرقية أو الموصل حيث ترقد على هاتين المدينتين اليوم سامانثا باور وهيلاري كلينتون كما ترقد دجاجة على بيضها وتدفئه وتدافع عنه بشراسة ..

 

كم مدينة في فييتنام وكوريا وأفغانستان تتمنى أن تعرف السر الذي تخبئه حلب والموصل حتى صارت حياة كل مدني أغلى على قلب أميريكا من حياة ابنة هيلاري كلينتون .. وكأن كل سكان حلب والموصل يحملون الجنسية الأميركية فلايصح برنامج أو لقاء في أي حملة انتخابية الا بالسؤال عن الموقف من الاعتداء على سكان حلب والموصل .. حتى ان حلب والموصل صارتا بأهمية برجي مركز التجارة العالمي .. وتكاد أميريكا تمتشق أسلحتها للدفاع عن أبراج حلب والموصل التي تهاجمها طائرات النظام السوري وحليفه الروسي وتسقط أبراج جبهة النصرة وهي تترنح كأنها أبراج نيويورك ..

 

السر في الموصل وحلب بسيط .. ففي هاتين المدينتين ينبض قلب الارهاب الذي اخترعته العقول الشريرة في الغرب وزرعته في أجساد مدننا .. قلب نصفه الأيمن داعش ونصفه الأيسر النصرة .. واقتلاع هذا القلب بشقيه الأيمن والأيسر سيعني أن الجسم الارهابي الذي أعدته أميركيا وصنعته في مخابرها لتدمير المجتمعات الشرقية سيتوقف عن الخفقان .. وستحتاج سنوات لاعادة صنع هذا القلب الرهيب من جديد .. وستكون هزيمة الموصل وحلب سببا في فقدان الثقة بين جمهور الخلافة الاسلامية والمشروع التكفيري بالمنتج و بقدرة التنظيمين على أن يلحقا هزيمة بالعدو .. ويخشى أن يرى المعجيون بحلم الخلافة الاسلامية أن الله لم يشأ بعد بالنصر ولم يأذن بذلك وأن ارادة الله هي أن يؤجل هذا الحلم وأن عليهم الانصياع لمشيئة الله .. وهذا يعني أن فائض المنتجات الوهابية في مزارع المساجد السعودية قد تتعرض للكساد كما أن النظرية الوهابية نفسها ستهتز كما اهتزت بعد هزيمة أفغانستان التي صدمت المؤمنين عندما رأوا أن الله تخلى عن المؤمنين في معركة أفغانستان وجعلت المؤمنين يبحثون عن ساحة بديلة يؤيدها الله .. الطفرة الوهابية الجديدة قد تصاب بالجنون وتعض رأسها وقلبها في قلب السعودية والخليج المحتل لأن الخروج من أرض الشام والعراق يعني أن آخر أمل هو الخلافة في نجد والحجاز حيث أقدس مقدسات المسلمين ..

 

إذاً.. الشيء الوحيد الذي تتميز به هاتان المدينتان عن باقي مدن العالم هو أن فيهما وصفة سحرية لايعرفها الا الراسخون في علم المدن السحرية .. فقد أضيفت اليها تعويذة أمريكية اسمها داعش والنصرة .. وهما تنظيمان توأمان ولدا من رحم (السي آي ايه) وسكبت أميريكا دواعشها وتعويذتها السحرية في عمامة أبي بكر البغدادي .. وطرزت شوارع حلب بلحية (الجولاني) وجبهة النصرة ..

 

ولذلك فان الجسد الارهابي الواحد يدافع عن كل أعضائه .. الجسد الارهابي واحد له عقل أميركي ولسان بريطاني وعين فرنسية وله يد وقدم قذرة عربية واسلامية وأنياب عثمانية .. وهؤلاء سرقوا قول الرسول (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) .. فصار الارهابيون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو .. تداعى له سائر الجسد الارهابي بالسهر والحمى .. ومن هنا فان المؤمنين الدواعش ومؤمني الجولاني وجدوا اخوة وأخوات لهم مثل سامانثا باور وهيلاري كلينتون وباراك أوباما وفرانسوا هولاند واردوغان وتيريزا ماي والملك سلمان وحتى الحاخام الأكبر في اسرائيل يتسحاق يوسف يريد أن تتوقف عمليات القتل في حلب وسورية .. وقد تداعوا جميعا لرعاية الارهابيين بالسهر والحمى في مجلس الأمن وعلى منصات الاعلام العالمية عندما أصابتهم القارعة في حلب والموصل .. جنبا الى جنب مع اتحاد علماء المسلمين .. وقوى المعارضة السورية (الديمقراطية) .. حتى العجوز حسن عبد العظيم (صديق روبرت فورد الشخصي) طلب أن يتم التخلي عن تحرير حلب حفاظا على المدنيين وعلى .. الحل السياسي !! ..

 

فكيف صار كل هؤلاء جسدا واحدا يتداعى بعضه لبعض كلما اشتكى منه عضو؟؟ .. فاذا اشتكت اميريكا من السوفييت تداعى المسلمون والسعوديون لمحاربة الشيوعيين طوال عقود .. واذا اشتكى الاسلاميون من الروس تداعى كل الغرب اليهم بالسهر والحمى .. انها نظرية الجسد الواحد ..

تذكروا جيدا .. لن تجدوا في صدور الذئاب الا قلوب الذئاب .. فلا تبحثوا في صدور الذئاب عن قلوب العصافير والبجع .. واذا ما شققتم صدر ضبع حزين فانكم لن تجدوا فيه قلب سنونوة حزينة ..

فشقوا صدور الذئاب في حلب والموصل وكونوا على ثقة أن انكم ستجدون قلوب ذئاب .. أما قلوب العصافير والبجع فستجدونها بين أنياب الذئاب وفي بطونها وأمعائها ..

المعركة في حلب والموصل هي معركة لاستئصال قلوب الذئاب .. وأنياب الذئاب .. ومخالب الذئاب .. وعقول الذئاب .. وطبائع الذئاب .. وثقافة الذئاب .. ولاستعادة حديث النبي عن المودة والتراحم والسهر والحمى من بين أشداق الذئاب ..

 

===========================

 

في الفيديو المرفق لمحة خاطفة جدا عن قصف أباء سامانثا باور لمدينة درسدن الالمانية بحجة أن بعض النازيين كانوا هناك .. فقامت 800 قاذفة تحمل 1182 طنا (أي مليون ونصف كيلو تقريبا من المواد الحارقة) و1487 طنا من المتفجرات (أي مليون ونصف مليون كيلو متفجرات) .. والمجموع ثلاثة ملايين كيلو تقريبا مواد حارقة ومتفجرة على مدينة واحدة فقط أي مايعادل مئات آلاف من البراميل المتفجرة (السورية !!) حسب مايدعيه الاعلام الغربي .. أي أن الجيش السوري يحتاج أن يقصف المدن السورية كلها لمدة عشرين سنة ليعادل قصف مدينة درسدن في يوم واحد .. لأننا لانملك ثلاثة ملايين كيلو متفجرات في كل مخازن الجيش السوري .. ولانملك 800 قاذفة تنطلق في يوم واحد لتنفيذ قصف قام به آباء سامانثا باور وهيلاري كلينتون .. الباكيتان .. الذاهلتان .. المصدومتان .. المحاضرتان في الرحمة والانسانية على مدنيي حلب والموصل .. حيث قلب داعش والنصرة يحترقان ..

 

https://www.youtube.com/watch?v=5XKSSfXHaaA

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-10-29
  • 12638
  • من الأرشيف

تشريح قلب الذئب .. والجسد المحموم بين حلب والموصل

لن تجدوا في صدور الذئاب الا قلوب الذئاب .. فلا تبحثوا في صدور الذئاب عن قلوب العصافير .. فاذا ما شققتم صدر ذئب حزين فانكم لن تجدوا فيه قلب سنونوة حزينة .. فما هو السر الذي جعل قلوب رعاة البقر القساة التي أشبه ماتكون بقلوب ثيران المصارعة أرق وأصغر من قلوب الأرانب الصغيرة ؟ .. وكيف يمكن لبقرة وحشية مثل سامانثا باور مندوبة اميريكا في الأمم المتحدة ان يكون في صدرها قلب فراشة بيضاء ؟؟ وكيف لصدر ذئبة اسمها هيلاري كلينتون أن يخفق فيه قلب بجعة بيضاء؟؟ ..   هذه أسئلة مشروعة تقفز الي كلما سمعت صوت ارتطام الدموع بالدموع في مجلس الأمن الباكي على حلب والموصل وسمعت صوت خفقان الوجدانيات والزفرات الحرّى على أهل حلب والموصل على وسائل الاعلام الغربية وفي البرامج الانتخابية ..   كم تحسد مدن الدنيا اليوم مدينتي حلب والموصل على العناية الفائقة الاميركية والغربية بهما .. وكم تتمنى مدن أبيدت نهائيا على يد البريطانيين والاميركيين في الحروب أنها كانت بغلاوة حلب والموصل على قلب اميريكا .. شتوتغارت ودرسدن الالمانيتان تنظران بغيرة الى حلب والموصل لأن القتلى المدنيين الألمان من قصف الحلفاء في ليلة واحدة وصلوا الى 100 ألف قتيل مدني في ليلة واحدة عام 1945 .. كيف رق قلب رعاة البقر وجزاري المدن الذين لهم هواية ابادة المدن كما رق الآن على مدننا في الشرق؟؟ .. أين كان هذا القلب الرقيق والخوف على المدنيين عندما كانت بغداد تطحن وتحرق منذ سنوات قليلة ويطحن ملجأ العامرية ولم يبال أحد بأي مدني قيل ان البعثيين "القتلة" ورجال صدام كانوا يحتجزونهم رهائن كما ادعى الغرب الذي قرر تحرير العراقيين بالقوة المفرطة من مدن يحتلها صدام حسين وعصابته كما ادعت أميريكا؟؟ .. أين كان هذا القلب الرقيق في الفالوجة التي سقيت بالمواد الكيماوية وشرب ماؤها اليورانيوم المنضب .. وحرثت ارضها بالفوسفور الأبيض وبذرت فيها جماجم الفلوجيين وعظامهم في التراب ؟؟ وكم يتمنى مئات آلاف الضحايا في هيروشيما وناكازاكي لو أنهم كانوا يسكنون في سورية والعراق لأن الخوف الأميريكي على المدنيين السوريين والعراقيين لاشك كان سينقذهم من الحرق والتذويب والانصهار مع الاسمنت المسلح .. تحت حرارة مليون درجة مئوية بفعل القنابل الذرية ..   ولو سمع الهنود الحمر صوت تدافع الدموع على خدود سامانثا باور وهي تتحدث عن سيارات الاسعاف والمشافي الحلبية تحت القاذفات الروسية فانهم لاشك سيبعثون من المقابر الجماعية بين حدائق البيت الأبيض الاميركي المطمورة تحت المكتب البيضاوي لتتمنى أرواحهم لو أنها كانت من سكان أحياء حلب الشرقية أو الموصل حيث ترقد على هاتين المدينتين اليوم سامانثا باور وهيلاري كلينتون كما ترقد دجاجة على بيضها وتدفئه وتدافع عنه بشراسة ..   كم مدينة في فييتنام وكوريا وأفغانستان تتمنى أن تعرف السر الذي تخبئه حلب والموصل حتى صارت حياة كل مدني أغلى على قلب أميريكا من حياة ابنة هيلاري كلينتون .. وكأن كل سكان حلب والموصل يحملون الجنسية الأميركية فلايصح برنامج أو لقاء في أي حملة انتخابية الا بالسؤال عن الموقف من الاعتداء على سكان حلب والموصل .. حتى ان حلب والموصل صارتا بأهمية برجي مركز التجارة العالمي .. وتكاد أميريكا تمتشق أسلحتها للدفاع عن أبراج حلب والموصل التي تهاجمها طائرات النظام السوري وحليفه الروسي وتسقط أبراج جبهة النصرة وهي تترنح كأنها أبراج نيويورك ..   السر في الموصل وحلب بسيط .. ففي هاتين المدينتين ينبض قلب الارهاب الذي اخترعته العقول الشريرة في الغرب وزرعته في أجساد مدننا .. قلب نصفه الأيمن داعش ونصفه الأيسر النصرة .. واقتلاع هذا القلب بشقيه الأيمن والأيسر سيعني أن الجسم الارهابي الذي أعدته أميركيا وصنعته في مخابرها لتدمير المجتمعات الشرقية سيتوقف عن الخفقان .. وستحتاج سنوات لاعادة صنع هذا القلب الرهيب من جديد .. وستكون هزيمة الموصل وحلب سببا في فقدان الثقة بين جمهور الخلافة الاسلامية والمشروع التكفيري بالمنتج و بقدرة التنظيمين على أن يلحقا هزيمة بالعدو .. ويخشى أن يرى المعجيون بحلم الخلافة الاسلامية أن الله لم يشأ بعد بالنصر ولم يأذن بذلك وأن ارادة الله هي أن يؤجل هذا الحلم وأن عليهم الانصياع لمشيئة الله .. وهذا يعني أن فائض المنتجات الوهابية في مزارع المساجد السعودية قد تتعرض للكساد كما أن النظرية الوهابية نفسها ستهتز كما اهتزت بعد هزيمة أفغانستان التي صدمت المؤمنين عندما رأوا أن الله تخلى عن المؤمنين في معركة أفغانستان وجعلت المؤمنين يبحثون عن ساحة بديلة يؤيدها الله .. الطفرة الوهابية الجديدة قد تصاب بالجنون وتعض رأسها وقلبها في قلب السعودية والخليج المحتل لأن الخروج من أرض الشام والعراق يعني أن آخر أمل هو الخلافة في نجد والحجاز حيث أقدس مقدسات المسلمين ..   إذاً.. الشيء الوحيد الذي تتميز به هاتان المدينتان عن باقي مدن العالم هو أن فيهما وصفة سحرية لايعرفها الا الراسخون في علم المدن السحرية .. فقد أضيفت اليها تعويذة أمريكية اسمها داعش والنصرة .. وهما تنظيمان توأمان ولدا من رحم (السي آي ايه) وسكبت أميريكا دواعشها وتعويذتها السحرية في عمامة أبي بكر البغدادي .. وطرزت شوارع حلب بلحية (الجولاني) وجبهة النصرة ..   ولذلك فان الجسد الارهابي الواحد يدافع عن كل أعضائه .. الجسد الارهابي واحد له عقل أميركي ولسان بريطاني وعين فرنسية وله يد وقدم قذرة عربية واسلامية وأنياب عثمانية .. وهؤلاء سرقوا قول الرسول (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) .. فصار الارهابيون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو .. تداعى له سائر الجسد الارهابي بالسهر والحمى .. ومن هنا فان المؤمنين الدواعش ومؤمني الجولاني وجدوا اخوة وأخوات لهم مثل سامانثا باور وهيلاري كلينتون وباراك أوباما وفرانسوا هولاند واردوغان وتيريزا ماي والملك سلمان وحتى الحاخام الأكبر في اسرائيل يتسحاق يوسف يريد أن تتوقف عمليات القتل في حلب وسورية .. وقد تداعوا جميعا لرعاية الارهابيين بالسهر والحمى في مجلس الأمن وعلى منصات الاعلام العالمية عندما أصابتهم القارعة في حلب والموصل .. جنبا الى جنب مع اتحاد علماء المسلمين .. وقوى المعارضة السورية (الديمقراطية) .. حتى العجوز حسن عبد العظيم (صديق روبرت فورد الشخصي) طلب أن يتم التخلي عن تحرير حلب حفاظا على المدنيين وعلى .. الحل السياسي !! ..   فكيف صار كل هؤلاء جسدا واحدا يتداعى بعضه لبعض كلما اشتكى منه عضو؟؟ .. فاذا اشتكت اميريكا من السوفييت تداعى المسلمون والسعوديون لمحاربة الشيوعيين طوال عقود .. واذا اشتكى الاسلاميون من الروس تداعى كل الغرب اليهم بالسهر والحمى .. انها نظرية الجسد الواحد .. تذكروا جيدا .. لن تجدوا في صدور الذئاب الا قلوب الذئاب .. فلا تبحثوا في صدور الذئاب عن قلوب العصافير والبجع .. واذا ما شققتم صدر ضبع حزين فانكم لن تجدوا فيه قلب سنونوة حزينة .. فشقوا صدور الذئاب في حلب والموصل وكونوا على ثقة أن انكم ستجدون قلوب ذئاب .. أما قلوب العصافير والبجع فستجدونها بين أنياب الذئاب وفي بطونها وأمعائها .. المعركة في حلب والموصل هي معركة لاستئصال قلوب الذئاب .. وأنياب الذئاب .. ومخالب الذئاب .. وعقول الذئاب .. وطبائع الذئاب .. وثقافة الذئاب .. ولاستعادة حديث النبي عن المودة والتراحم والسهر والحمى من بين أشداق الذئاب ..   ===========================   في الفيديو المرفق لمحة خاطفة جدا عن قصف أباء سامانثا باور لمدينة درسدن الالمانية بحجة أن بعض النازيين كانوا هناك .. فقامت 800 قاذفة تحمل 1182 طنا (أي مليون ونصف كيلو تقريبا من المواد الحارقة) و1487 طنا من المتفجرات (أي مليون ونصف مليون كيلو متفجرات) .. والمجموع ثلاثة ملايين كيلو تقريبا مواد حارقة ومتفجرة على مدينة واحدة فقط أي مايعادل مئات آلاف من البراميل المتفجرة (السورية !!) حسب مايدعيه الاعلام الغربي .. أي أن الجيش السوري يحتاج أن يقصف المدن السورية كلها لمدة عشرين سنة ليعادل قصف مدينة درسدن في يوم واحد .. لأننا لانملك ثلاثة ملايين كيلو متفجرات في كل مخازن الجيش السوري .. ولانملك 800 قاذفة تنطلق في يوم واحد لتنفيذ قصف قام به آباء سامانثا باور وهيلاري كلينتون .. الباكيتان .. الذاهلتان .. المصدومتان .. المحاضرتان في الرحمة والانسانية على مدنيي حلب والموصل .. حيث قلب داعش والنصرة يحترقان ..   https://www.youtube.com/watch?v=5XKSSfXHaaA    

المصدر : نارام سرجون


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة