ذكرت “فورين بوليسي” أن موظفا بـالبيت الأبيض الأميركي طرح الخميس الماضي فكرة للحل في سوريا تتمثل في اغتيال الرئيس بشار الأسد، لكن الولايات المتحدة ترفض الاغتيالات السياسية.

 

وأشارت المجلة الأميركية إلى أن الصقور في مجلس الشيوخ طالما حثوا البيت الأبيض على النظر في خيارات أكثر قسوة وجدية بشأن الأزمة التي تعصف بسوريا، مثل توجيه ضربات بصواريخ كروز وإقامة منطقة عازلة وفرض ممرات إنسانية.

 

لكن المجتمعين من الموظفين في الكونغرس فوجئوا الخميس الماضي بأحد الموظفين التابعين للنائب الجمهوري دوج لامبورن يطرح فكرة بقوله “ماذا عن اغتيال الأسد؟”.

 

وأوضحت المجلة أن فكرة اغتيال الأسد طُرحت أثناء لقاء جمع نحو 75 من موظفي البيت الأبيض برعاية مجلس العلاقات الخارجية.

 

وأضافت أن المنسق السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون الذي تلقى السؤال سرعان ما رفض الفكرة واعتبرها غير قانونية وغير فاعلة، وقال إن الروس والإيرانيين لا تزال لديهم مصالح في سوريا.

 

حظر الاغتيال

ونسبت فورين بوليسي هذه الحادثة إلى عدد من موظفي البيت الأبيض ممن حضروا الاجتماع، لكنها أضافت أنه لم يتم الكشف عن اسم الموظف الذي طرح فكرة الاغتيال.

 

وأشارت إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأسبق جيرالد فورد عام 1976 بحظر الاغتيالات السياسية، وذلك في أعقاب الكشف عن أن وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.أي) حاولت اغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في أكثر من مناسبة. وأضافت أن كل الرؤساء الأميركيين اللاحقين أيدوا هذه الحظر.

 

وأشارت إلى أنها اتصلت بأحد مساعدي لامبورن بشأن قصة فكرة اغتيال الأسد، وأنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، وقال إن أي نقاش حدث بالاجتماع لا يعبر عن رأي النائب.

 

وأضافت أنه من غير المحتمل بشكل كبير أن يوافق الرئيس القادم على سياسة جديدة لاغتيال الأسد، ولكن مؤسسة العلاقات الخارجية تظل تبحث عن حلول عسكرية أقوى لوقف الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-22
  • 9413
  • من الأرشيف

حل طُرِح في البيت الأبيض.. “اغتيال الأسد!”؟

ذكرت “فورين بوليسي” أن موظفا بـالبيت الأبيض الأميركي طرح الخميس الماضي فكرة للحل في سوريا تتمثل في اغتيال الرئيس بشار الأسد، لكن الولايات المتحدة ترفض الاغتيالات السياسية.   وأشارت المجلة الأميركية إلى أن الصقور في مجلس الشيوخ طالما حثوا البيت الأبيض على النظر في خيارات أكثر قسوة وجدية بشأن الأزمة التي تعصف بسوريا، مثل توجيه ضربات بصواريخ كروز وإقامة منطقة عازلة وفرض ممرات إنسانية.   لكن المجتمعين من الموظفين في الكونغرس فوجئوا الخميس الماضي بأحد الموظفين التابعين للنائب الجمهوري دوج لامبورن يطرح فكرة بقوله “ماذا عن اغتيال الأسد؟”.   وأوضحت المجلة أن فكرة اغتيال الأسد طُرحت أثناء لقاء جمع نحو 75 من موظفي البيت الأبيض برعاية مجلس العلاقات الخارجية.   وأضافت أن المنسق السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون الذي تلقى السؤال سرعان ما رفض الفكرة واعتبرها غير قانونية وغير فاعلة، وقال إن الروس والإيرانيين لا تزال لديهم مصالح في سوريا.   حظر الاغتيال ونسبت فورين بوليسي هذه الحادثة إلى عدد من موظفي البيت الأبيض ممن حضروا الاجتماع، لكنها أضافت أنه لم يتم الكشف عن اسم الموظف الذي طرح فكرة الاغتيال.   وأشارت إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأسبق جيرالد فورد عام 1976 بحظر الاغتيالات السياسية، وذلك في أعقاب الكشف عن أن وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.أي) حاولت اغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في أكثر من مناسبة. وأضافت أن كل الرؤساء الأميركيين اللاحقين أيدوا هذه الحظر.   وأشارت إلى أنها اتصلت بأحد مساعدي لامبورن بشأن قصة فكرة اغتيال الأسد، وأنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، وقال إن أي نقاش حدث بالاجتماع لا يعبر عن رأي النائب.   وأضافت أنه من غير المحتمل بشكل كبير أن يوافق الرئيس القادم على سياسة جديدة لاغتيال الأسد، ولكن مؤسسة العلاقات الخارجية تظل تبحث عن حلول عسكرية أقوى لوقف الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة