دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكَّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنَّ "الأوضاع الراهنة لا تتيح الشعور بالتفاؤل إزاء قرب انتهاء الصراع في سوريا"، مضيفاً أنه "يتعيَّن على المجتمع الدولي العمل المكثف بهذا الاتجاه".
وقال بيسكوف، اليوم السبت، على "القناة1" الروسية: "بطبيعة الحال، بودنا أن نكون متفائلين، ونؤكد أنه من المتوقع الانتصار قريبا على الإرهاب وتحقيق التسوية السياسية في سوريا، ولكن المعلومات المتوفرة لدينا لا تتيح لنا اتخاذ موقف متفائل كهذا بلا هموم. يبدو أن المجتمع الدولي ينتظره عمل طويل الأمد ومكثف للغاية، ولكن القضية السورية ينبغي حلها على أي حال".
وأكَّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أنَّ "الأزمة السورية لا يمكن تسويتها إلاَّ في إطار التعاون متعدد الأطراف"، مشدداً على "ضرورة العمل على تقارب مواقف جميع الأطراف المعنية".
وأشار بيسكوف إلى أنَّ "دولاً عدَّة تحاول عقد صفقة مع الشيطان، على حدِّ قولِهِ، في سعيها إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد بأيدي الإرهابيين، بينما تشترط دول أخرى إطلاق التسوية السياسية في سوريا مع ترك الأسد في منصبه".
وأصرَّ ممثل الكرملين، على "وجود خيارين لا أكثر في سوريا، إمَّا رئاسة الأسد وإما تولي جبهة النصرة زمام الحكم في دمشق"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن التوصل إلى التسوية السياسية دون الأسد".
وحذَّر بيسكوف "الدُّول الداعمة للمجموعات المسلَّحة المتقاتلة على الأراضي السورية، من أن تولي المتطرفين السلطة في البلاد لن يسفر إلا عن إطلاق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا"، مضيفاً أن "هذا يهدِّد القارة العجوز بتكرار الهجمات الإرهابية التي استهدفتها خلال العام الماضي".
وشدَّد على "ضرورة تحرير الأراضي السورية من براثن الإرهابيين، وبذل قصارى الجهد بغية منع تمزق البلاد"، محذراً من أن "ذلك سيجلب عواقب كارثية للمنطقة برمتها".
وتطرَّق بيسكوف إلى الملف العراقي، مشيراً إلى أنَّ "موسكو سترحِّب بعملية استعادة مدينة الموصل من براثن متشدِّدي "داعش"، مهما كانت دوافعها".
وحول سؤالٍ، عما إذا كانت عملية استعادة الموصل، التي أطلقتها القوات العراقية الاثنين الماضي بدعم من الولايات المتحدة، لها علاقة بمحاولة أحد المرشحين لرئاسة البيت الأبيض لجعل كفة الميزان تميل لصالحه مع اقتراب موعد الانتخابات، ردَّ قائلاً: "يبدو بالنسبة لنا أن هذا الانتصار البالغ الأهمية على "الدولة الإسلامية" لن يستدعي ، إذا تحقق ، إلا رضانا، مهما كان الواقف وراءه، وحتى لو كان متعلقا بسعي أحد إلى إبراز دوره في التاريخ".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة