كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الولايات المتحدة بدأت بالتزامن مع معركة الموصل البحث في إنشاء قوة عسكرية من أجل استعادة مدينة الرقة في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين كباراً التقوا، خلال الأسابيع الماضية، أعضاء في «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ضدّ تنظيم «داعش» بمن فيهم تركيا وبريطانيا وقادة أكراد في سوريا، في محاولة للتوصّل إلى اتفاق لشنّ هجوم قريب على الرقّة.

ووفقاً للصحيفة، يأمل بعض المسؤولين الأميركيين شنّ معركة الرقّة بسرعة بحيث لا يتمكّن مقاتلو «داعش» من الانسحاب من الموصل، بعدما هرب العشرات منهم نحو سوريا في الأسبوع الماضي.

وأشارت إلى أن الجهود الأميركية للوصول إلى إجماع حول خطّة معركة الرقّة تُواجه تعقيدات، مع معارضة الأتراك الاقتراحات الأميركية بمشاركة قوة كردية في الهجوم وتمسّكهم بالمُقاتلين العرب لقيادة العملية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم إن «القوة الكردية قد تزيد الصراع العرقي في المدينة ذات الغالبية العربية، وإن احتمال حصول هجوم بقيادة كردية بدأ بالفعل يدفع بالمُقاتلين العرب إلى صفوف داعش».

ويُشكّك المسؤولون الأميركيون في قدرة تركيا على تدريب عدد كاف من «المقاتلين العرب السنّة» وتسليحهم ليحلّوا مكان المُقاتلين الكرد الذين يملكون قدرات فعّالة على الأرض.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحيفة: «هناك ضرورة للإسراع بممارسة المزيد من الضغط على الرقّة من أجل عزلها على الأقل، لأن عملية الرقّة يجب أن تبدأ عاجلاً أم آجلاً، لكنّ الأتراك لا يرون ضرورة للاستعجال».

من جهة ثانية، أشارت الصحيفة إلى أن خطط تجنيد المُقاتلين العرب، بدورها، تُواجه الكثير من التعقيدات، إذ إن أقوى المجموعات العربية المُقاتلة تُحارب الجيش السوري في حلب، بينما تُحارب المئات من القوات المدعومة من تركيا مُسلّحي «داعش» في المناطق الشمالية القريبة من الرقّة.

وكبديل، توجّهت الولايات المتحدة نحو العشائر العربية في محافظة الرقّة، حيث من المتوقّع أن تُسفر الجهود عن تجنيد عدة آلاف من المُقاتلين.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-19
  • 8102
  • من الأرشيف

الرقة في «وول ستريت جورنال»: استعجال أميركي وتأخير تركي

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الولايات المتحدة بدأت بالتزامن مع معركة الموصل البحث في إنشاء قوة عسكرية من أجل استعادة مدينة الرقة في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين كباراً التقوا، خلال الأسابيع الماضية، أعضاء في «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ضدّ تنظيم «داعش» بمن فيهم تركيا وبريطانيا وقادة أكراد في سوريا، في محاولة للتوصّل إلى اتفاق لشنّ هجوم قريب على الرقّة. ووفقاً للصحيفة، يأمل بعض المسؤولين الأميركيين شنّ معركة الرقّة بسرعة بحيث لا يتمكّن مقاتلو «داعش» من الانسحاب من الموصل، بعدما هرب العشرات منهم نحو سوريا في الأسبوع الماضي. وأشارت إلى أن الجهود الأميركية للوصول إلى إجماع حول خطّة معركة الرقّة تُواجه تعقيدات، مع معارضة الأتراك الاقتراحات الأميركية بمشاركة قوة كردية في الهجوم وتمسّكهم بالمُقاتلين العرب لقيادة العملية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم إن «القوة الكردية قد تزيد الصراع العرقي في المدينة ذات الغالبية العربية، وإن احتمال حصول هجوم بقيادة كردية بدأ بالفعل يدفع بالمُقاتلين العرب إلى صفوف داعش». ويُشكّك المسؤولون الأميركيون في قدرة تركيا على تدريب عدد كاف من «المقاتلين العرب السنّة» وتسليحهم ليحلّوا مكان المُقاتلين الكرد الذين يملكون قدرات فعّالة على الأرض. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحيفة: «هناك ضرورة للإسراع بممارسة المزيد من الضغط على الرقّة من أجل عزلها على الأقل، لأن عملية الرقّة يجب أن تبدأ عاجلاً أم آجلاً، لكنّ الأتراك لا يرون ضرورة للاستعجال». من جهة ثانية، أشارت الصحيفة إلى أن خطط تجنيد المُقاتلين العرب، بدورها، تُواجه الكثير من التعقيدات، إذ إن أقوى المجموعات العربية المُقاتلة تُحارب الجيش السوري في حلب، بينما تُحارب المئات من القوات المدعومة من تركيا مُسلّحي «داعش» في المناطق الشمالية القريبة من الرقّة. وكبديل، توجّهت الولايات المتحدة نحو العشائر العربية في محافظة الرقّة، حيث من المتوقّع أن تُسفر الجهود عن تجنيد عدة آلاف من المُقاتلين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة