دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري والقوات الرديفة له مع مسلحي أحياء مدينة حلب الشرقية وريفها.
وأفادت مصادرنا بأن المسلحين استهدفوا أحياء السيد علي وميسلون وتلفون هوائي والميدان في مركز مدينة حلب وشمالها بقصف عنيف.
وكان الجيش السوري تقدم الاثنين في بعض الجبهات مع استمرار استهداف المسلحين للأحياء السكنية في المدينة بالقذائف الصاروخية واسطوانات الغاز.
وأكد مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه أن "قوات الجيش بمؤازرة الفصائل الرديفة حققت تقدما في كل من جبهة بستان الباشا (شمال) وسليمان الحلبي (شمال شرق) والسيد علي (المدينة القديمة) والشيخ سعيد (جنوب) ومشروع الـ 1070 شقة (جنوب غرب)".
وأضاف المصدر أن "الاشتباكات على الأرض لا زالت مستمرة بالتزامن مع استهداف سلاحي المدفعية والطيران لمقرات ومستودعات المجموعات المسلحة داخل الأحياء الشرقية وفي الريف".
وكشف المصدر عن "قيام الطيران الحربي باستهداف مواقع إطلاق القذائف واسطوانات الغاز في الجبهة الغربية من ريف حلب وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف المسلحين، وتجمعات للمسلحين في محيط خان طومان ومستودعاتها وبالقرب من معمل البرغل في الريف الجنوبي".
من جهته أعرب المحلل السياسي والعسكري من مدينة حلب كمال الجفا عن اعتقاده أن "مدينة حلب مقدمة على تسوية على غرار ما تم تنفيذه سابقا في عدد من المدن والبلدات السورية كاتفاق الهامة وقدسيا الأخير".
وقال الجفا في تصريح أن "الجيش السوري في حلب يخوض حرب قضم بطيئة لاستنزاف قدرات المسلحين وذخيرتهم وتشديد الحصار عليهم مع إمكانية التقدم والتثبيت في الخواصر الرخوة التي تظهر خلال الاشتباكات".
وحسب الجفا فإن "فتح مجموعة من الجبهات في المدينة وعبر أكثر من محور ضمن كل جبهة أدى إلى تشتيت قدراتهم وتحييد الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي بحوزتهم نتيجة نقل المعارك إلى مناطق تواجدهم في شمال وشرق وجنوب الأحياء الشرقية من حلب".
وأكد الجفا أن "النداءات التي أطلقتها الحكومة السورية والقيادة العسكرية لسكان هذه المناطق والمسلحين الراغبين في تسوية أوضاعهم زادت من الضغط على المجموعات المسلحة التي بدأت مخاوفها بالتزايد من أن يثور الداخل عليها في مناطق سيطرتها يضاف إليها حالة التخبط نتيجة الحصار وازدياد الجوع والقهر بالنسبة للمدنيين عبر بيع المواد الاستهلاكية الأساسية لهم بأسعار عالية".
وأضاف "حسب المعلومات الواردة من الأحياء الشرقية فإن الفترة الماضية شهدت ارتفاعا في حالات الاعتقالات بين صفوف المدنيين بتهمة العمالة لصالح الدولة وانتشارا للمسلحين في الأحياء بشكل أكبر لضبط أي حالة عصيان قد تظهر كتلك التي شهدتها بلدة قدسيا في دمشق إبان الاتفاق".
وأعرب الجفا عن اعتقاده أن "الوضع الهش لمسلحي الأحياء الشرقية بنذر بانهيارات سريعة في صفوفها مع انقطاع أول عقدة في السلسلة وهو سيتم إما عبر استسلام مجموعة كبيرة أو سيطرة الجيش على منطقة استراتيجية والاحتمالان قائمان وبقوة".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة