أظهرت دراسة علمية حديثة أن المحار البري مهدد بالانقراض في عدد من الأماكن حول العالم حيث فقدت أكثر من 85 بالمئة من شعابها المرجانية بسبب الصيد الجائر و تلوثها بالتسرب النفطي الناجم عن انفجار بئر تابع لشركة بي بي النفطية البريطانية العملاقة.

صحيفة الإندبندنت البريطانية نقلت عن الدكتور مايكل بيك وهو من كبار علماء البحار في جماعة بيئية مدافعة عن الطبيعة ومن فريق علماء الأحياء البحرية في جامعة كاليفورنيا قوله إن الرخويات ومنها المحار البري شهدت انخفاضا حادا بحيث أن 75 بالمئة من مجمل عددها موجود حاليا في خمسة مواقع فقط في أميركا الشمالية كما يوجد القليل منها في أماكن مثل ساحل أسكس البريطاني وبحر وادن قبالة خليج هولندا.

واكد بيك إن واحدا بالمئة فقط من الشعاب لا تزال موجودة حاليا في العالم لافتا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ما تبقى من المحار البري وإلا فانها ستختفي في غضون جيل واحد. وتكمن أهمية المحار البري والرخويات عموما في كونها ضرورية وتلعب دورا حيويا في النظم البيئية كما أنها تسهم في تصفية الشوائب من مياه البحر ودعم التجمعات السمكية ومنع تآكل السواحل فضلا عن توفير الغذاء وفرص العمل لسكان المجتمعات الساحلية.

وشملت الدراسة التي أجراها فريق دولي من الباحثين من منظمة الحفاظ على الطبيعة وجامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتور بيك حالة شعاب المحار الطبيعية في 40 بيئة بحرية مختلفة بما في ذلك 144 خليجاً مائياً. وأظهرت الدراسة أن الحالة العامة لكل الأنواع المختلفة متدهورة وأن نسبة شعاب المحار هي في الواقع أقل من 10بالمئة من وفرتها الطبيعية السابقة في معظم الخلجان المائية وتضاءلت نسبتها في مناطق بيئات عيش المحار الطبيعية الأخرى بمعدل63 بالمئة.

وفسر الباحثون هذا الأمر بقولهم أن المحار البرإي نقرض وظيفيا بمعنى أنه لم يعد يملك دورا كبيرا في النظام البيئي بعد أن بقيت نسبة تقل عن 1 بالمئة من أعدادها المتوفرة سابقا في عدد من الخلجان والمناطق الإيكولوجية. يذكر أن كارثة التسرب النفطي الناتجة عن انفجار بئر في مياه خليج المكسيك العام الماضي قضت على نسبة كبيرة من المحار البري والرخويات وأدت إلى تدهور الحياة البحرية على امتداد آلاف الأميال البحرية.

  • فريق ماسة
  • 2008-12-31
  • 6318
  • من الأرشيف

المحار البري مهدد بالانقراض نتيجة الصيد الجائر والتلوث البيئي

  أظهرت دراسة علمية حديثة أن المحار البري مهدد بالانقراض في عدد من الأماكن حول العالم حيث فقدت أكثر من 85 بالمئة من شعابها المرجانية بسبب الصيد الجائر و تلوثها بالتسرب النفطي الناجم عن انفجار بئر تابع لشركة بي بي النفطية البريطانية العملاقة. صحيفة الإندبندنت البريطانية نقلت عن الدكتور مايكل بيك وهو من كبار علماء البحار في جماعة بيئية مدافعة عن الطبيعة ومن فريق علماء الأحياء البحرية في جامعة كاليفورنيا قوله إن الرخويات ومنها المحار البري شهدت انخفاضا حادا بحيث أن 75 بالمئة من مجمل عددها موجود حاليا في خمسة مواقع فقط في أميركا الشمالية كما يوجد القليل منها في أماكن مثل ساحل أسكس البريطاني وبحر وادن قبالة خليج هولندا. واكد بيك إن واحدا بالمئة فقط من الشعاب لا تزال موجودة حاليا في العالم لافتا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ما تبقى من المحار البري وإلا فانها ستختفي في غضون جيل واحد. وتكمن أهمية المحار البري والرخويات عموما في كونها ضرورية وتلعب دورا حيويا في النظم البيئية كما أنها تسهم في تصفية الشوائب من مياه البحر ودعم التجمعات السمكية ومنع تآكل السواحل فضلا عن توفير الغذاء وفرص العمل لسكان المجتمعات الساحلية. وشملت الدراسة التي أجراها فريق دولي من الباحثين من منظمة الحفاظ على الطبيعة وجامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتور بيك حالة شعاب المحار الطبيعية في 40 بيئة بحرية مختلفة بما في ذلك 144 خليجاً مائياً. وأظهرت الدراسة أن الحالة العامة لكل الأنواع المختلفة متدهورة وأن نسبة شعاب المحار هي في الواقع أقل من 10بالمئة من وفرتها الطبيعية السابقة في معظم الخلجان المائية وتضاءلت نسبتها في مناطق بيئات عيش المحار الطبيعية الأخرى بمعدل63 بالمئة. وفسر الباحثون هذا الأمر بقولهم أن المحار البرإي نقرض وظيفيا بمعنى أنه لم يعد يملك دورا كبيرا في النظام البيئي بعد أن بقيت نسبة تقل عن 1 بالمئة من أعدادها المتوفرة سابقا في عدد من الخلجان والمناطق الإيكولوجية. يذكر أن كارثة التسرب النفطي الناتجة عن انفجار بئر في مياه خليج المكسيك العام الماضي قضت على نسبة كبيرة من المحار البري والرخويات وأدت إلى تدهور الحياة البحرية على امتداد آلاف الأميال البحرية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة