كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية النقاب عن أن رجل الأعمال المصري أحمد عز عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم، ينحدر في أصوله الأسرية من إسرائيل، إذ تزوج والده الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز من فتاة إسرائيلية عام 1956.

وقالت الصحيفة: "إن الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز، كان قد تزوج من فتاة إسرائيلية عام 1956، وأنجب منها ابنا أطلق عليه اسم "أحمد".

مما يعني أن رجل الأعمال القيادي المستقيل من الحزب الوطني ينحدر في نسبه من ناحية الأم إلى إسرائيل، وأضافت الصحيفة العبرية أن علاقة احمد عز بابن الرئيس المصري جمال مبارك بدأت خلال انعقاد فعاليات المؤتمر الاقتصادي في العاصمة الأردنية عمّان عام 1995، وعن طريق علاقة الصداقة التي نمت بينهما تمكن عز من الانضمام إلى لجنة السياسات التي استقال منها قبل أيام، وخلال تلك الفترة وتحديداً عام 1997حصل عز على قرض من ملياردير ايطالي يُدعى "دانيئيل"، إذ بلغت قيمته آنذاك 600 مليون دولار بعد حصول رجل الأعمال الايطالي على ضمانات كتابية من الحكومة المصرية، وكان الهدف من القرض تمويل مشروع عز الخاص، وهو إقامة مصنع حديد للتسليح في منطقة خليج السويس، كما شاركت الحكومة المصرية في المشروع، عندما موّلت بنيته التحتية بـ 3 مليارات دولار، ليصبح عز في غضون أشهر معدودة رجل الحديد الأول في مصر وربما في العالم العربي.

وقال الكاتب الاسرائيلي: "إن ما يقرب من سبعين رجل أعمال مصري بالغي الثراء، تمكنوا من الحصول على مقاعد في البرلمان "مجلس الشعب" الحالي، غير أن معظم الانتقادات موجهة إلى رجال الأعمال الذين كانوا أكثر اقتراباً من الرئيس مبارك وبعضهم كان من أفراد أسرته، ومن هؤلاء رجل الأعمال محمود الجمال والد "خديجة" زوجة نجل الرئيس المصري جمال مبارك، وهو صاحب اكبر شركات المقاولات في مصر. ووفقاً لما نقله الصحافي الإسرائيلي عن مصادر صحافية وصفها بـ "صحف النميمة"، تكفّل صهر جمال مبارك بتكاليف حفل زواج ابنته على نجل الرئيس، إذ وصلت تكلفته إلى 30 ألف دولار، بينما وصل سعر خاتم الزواج الذي وضعته خديجة في إصبع يدها اليمنى إلى 10 آلاف دولار.

رجل أعمال آخر كان مقرباً من نظام مبارك، هو الدكتور ابراهيم كامل، الذي وصفته الصحيفة العبرية بـ "فاحش الثراء"، إذ يمتلك ما يقرب من 16 شركة عملاقة في مجالات متعددة منها السياحية والمقاولات وغيرها، فعلى الرغم من ضلوعه المباشر والعميق في الحياة السياسية المصرية مستغلاً في ذلك رأس ماله الضخم، إلا انه لم يكن سيئاً بحسب التقييم الإسرائيلي. وإنما تُنسب الإساءة وفقاً لتسيبي بارئيل إلى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى واحمد عز، فكلا الرجلين كانا مقربين جداً من أسرة الرئيس المصري، وتشير معطيات مصرية إلى أنهما كوّنا ثروتهما من خلال مساعدات تلقوها من نجلي الرئيس مبارك "جمال وعلاء".

وتشير هاآرتس إلى أن رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى كان مقرباً من جمال مبارك، كما انه ذا قربى لأسرة والدته سوزان مبارك، وكان يمتلك ولازال كبرى شركات الاستثمارات العقارية في مصر، ووفقاً لما نقلته هاآرتس عن مصادر صحافية مصرية كان جمال مبارك شريكاً أساسياً في صفقات طلعت مصطفى، وابرما سوياً العديد من الصفقات التجارية مع الملياردير السعودي الوليد بن طلال، غير أن مصطفى تسبب في حالة من النزاع داخل أسرة مبارك وفي مصر بأسرها، عندما تورط في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في منزلها بدبي عام 2008، مما حدا بسجنه لفترة طويلة.

  • فريق ماسة
  • 2011-02-06
  • 14029
  • من الأرشيف

الفضائح تتوالى...رجل الأعمال المصري أحمد عز ابن إسرائيلية

كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية النقاب عن أن رجل الأعمال المصري أحمد عز عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم، ينحدر في أصوله الأسرية من إسرائيل، إذ تزوج والده الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز من فتاة إسرائيلية عام 1956. وقالت الصحيفة: "إن الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز، كان قد تزوج من فتاة إسرائيلية عام 1956، وأنجب منها ابنا أطلق عليه اسم "أحمد". مما يعني أن رجل الأعمال القيادي المستقيل من الحزب الوطني ينحدر في نسبه من ناحية الأم إلى إسرائيل، وأضافت الصحيفة العبرية أن علاقة احمد عز بابن الرئيس المصري جمال مبارك بدأت خلال انعقاد فعاليات المؤتمر الاقتصادي في العاصمة الأردنية عمّان عام 1995، وعن طريق علاقة الصداقة التي نمت بينهما تمكن عز من الانضمام إلى لجنة السياسات التي استقال منها قبل أيام، وخلال تلك الفترة وتحديداً عام 1997حصل عز على قرض من ملياردير ايطالي يُدعى "دانيئيل"، إذ بلغت قيمته آنذاك 600 مليون دولار بعد حصول رجل الأعمال الايطالي على ضمانات كتابية من الحكومة المصرية، وكان الهدف من القرض تمويل مشروع عز الخاص، وهو إقامة مصنع حديد للتسليح في منطقة خليج السويس، كما شاركت الحكومة المصرية في المشروع، عندما موّلت بنيته التحتية بـ 3 مليارات دولار، ليصبح عز في غضون أشهر معدودة رجل الحديد الأول في مصر وربما في العالم العربي. وقال الكاتب الاسرائيلي: "إن ما يقرب من سبعين رجل أعمال مصري بالغي الثراء، تمكنوا من الحصول على مقاعد في البرلمان "مجلس الشعب" الحالي، غير أن معظم الانتقادات موجهة إلى رجال الأعمال الذين كانوا أكثر اقتراباً من الرئيس مبارك وبعضهم كان من أفراد أسرته، ومن هؤلاء رجل الأعمال محمود الجمال والد "خديجة" زوجة نجل الرئيس المصري جمال مبارك، وهو صاحب اكبر شركات المقاولات في مصر. ووفقاً لما نقله الصحافي الإسرائيلي عن مصادر صحافية وصفها بـ "صحف النميمة"، تكفّل صهر جمال مبارك بتكاليف حفل زواج ابنته على نجل الرئيس، إذ وصلت تكلفته إلى 30 ألف دولار، بينما وصل سعر خاتم الزواج الذي وضعته خديجة في إصبع يدها اليمنى إلى 10 آلاف دولار. رجل أعمال آخر كان مقرباً من نظام مبارك، هو الدكتور ابراهيم كامل، الذي وصفته الصحيفة العبرية بـ "فاحش الثراء"، إذ يمتلك ما يقرب من 16 شركة عملاقة في مجالات متعددة منها السياحية والمقاولات وغيرها، فعلى الرغم من ضلوعه المباشر والعميق في الحياة السياسية المصرية مستغلاً في ذلك رأس ماله الضخم، إلا انه لم يكن سيئاً بحسب التقييم الإسرائيلي. وإنما تُنسب الإساءة وفقاً لتسيبي بارئيل إلى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى واحمد عز، فكلا الرجلين كانا مقربين جداً من أسرة الرئيس المصري، وتشير معطيات مصرية إلى أنهما كوّنا ثروتهما من خلال مساعدات تلقوها من نجلي الرئيس مبارك "جمال وعلاء". وتشير هاآرتس إلى أن رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى كان مقرباً من جمال مبارك، كما انه ذا قربى لأسرة والدته سوزان مبارك، وكان يمتلك ولازال كبرى شركات الاستثمارات العقارية في مصر، ووفقاً لما نقلته هاآرتس عن مصادر صحافية مصرية كان جمال مبارك شريكاً أساسياً في صفقات طلعت مصطفى، وابرما سوياً العديد من الصفقات التجارية مع الملياردير السعودي الوليد بن طلال، غير أن مصطفى تسبب في حالة من النزاع داخل أسرة مبارك وفي مصر بأسرها، عندما تورط في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في منزلها بدبي عام 2008، مما حدا بسجنه لفترة طويلة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة