رغم مرور عدة أشهر على مغادرة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء السابق برفقة عدد لا بأس يه من فريقه الوزاري، ورغم اعتزاله العمل في الشأن العام، بقي الرجل تحت الأضواء الإعلامية، ليسجل سابقة كأول رئيس حكومة سوري سابق يحظى باهتمام ومتابعة وسائل الإعلام، وخاصة الإلكتروني منه (مواقع إلكترونية- صفحات فيسبوك)، طبعاً إذا ما استثنينا سلفه المنشق "رياض حجاب".

لم تكن تحظى حكومة "الحلقي" بشعبية على ما يبدو، واعتبرها كثيرون أنها أساءت في قراراتها وأدائها لغالبية الشعب السوري الذي بات 80 % منه دون خط الفقر وفق دراسات عدة، لم ينسى رواد وسائل التواصل الاجتماعي أبداً أن آخر قرارات تلك الحكومة قضت برفع أسعار المحروقات (الغاز - المازوت - البنزين) قبل رحيلها بأيام مما ألهب أسعار سلة المستهلك السوري (حدث ذلك منتصف شهر رمضان الفائت)، خرجت على إثر ذلك مظاهرة احتجاجية "سلمية" قادها شباب ناشطون على صفحات الفيسبوك أمام مجلس الشعب بتشكيلته الحالية، الذي كان وقتها يجتمع للمرة الأولى وعماده من الناجحين على لوائح قائمة "الوحدة الوطنية".

وعلى الرغم من رحيل الحلقي بقيت الأنظار متجهة صوب العمل الجديد الذي سيوكل أليه، سرت إشاعات عدة عن إمكانية توليه منصب آخر، تداول ناشطون صورة عن القرار الصادر عن أمين عام مجلس الوزراء السابق قبل إقالته بأيام من منصبه في حملة تجديد البيت الداخلي لرئيس الحكومة الجديد المهندس عماد خميس، القرار المذكور يحدد نوع السيارات الثلاث التي فرزت لصالح رئس الحكومة، الأمر أثار جدلاً عند رواد "الفيسبوك" رغم أنه أمر اعتيادي، فكل رئيس حكومة يحصل على هذه الميزة ويخصص بثلاث سيارات عند مغادرته، الجدل طغت عليه خبرية حصول "الحلقي" على رخصة حفر بئر، صورة أخرى لقرار صادر عن وزارة الموارد المائية يمنح "المواطن" وائل الحلقي رخصة حفر بئر في أرض زراعية يملكها في إحدى بلدات مدينة درعا (طبعاً تاريخ الرخصة يعود إلى الفترة التي كانت فيها حكومة "الحلقي" حكومة تسيير أعمال)، أيضاً الأمر لاقى جدلاً ساخراً لا يخلوه الشك عند المتابعين.

في غضون ذلك ما لبث أن انتشرت صورة لـ "الحلقي" مسربة قيل أنها في مبنى جامعة قاسيون الخاصة، عندها راحت وسائل التواصل الاجتماعي تلوك خبر تولي "الحلقي" رئاسة مجلس إدارة جامعة قاسيون الخاصة، نشرت بعض المواقع الإعلامية "الخاصة" تحت عنوان: "الحلقي يتولى رئاسة من نوع آخر.. ولسان حال المتابعين والمعلقين للخبر يقول (من أين لك هذا..؟؟)، طبعاً الأخبار المتواترة عن هذا الموضوع أكدت أن "الجامعة" تعود ملكية معظم أسهمها للدكتور وائل الحلقي، الذ ما لبث أن نشر عنه خبر مناقشتة لرسالة الدكتوراه، التي ستخوله تولي منصب رئيس مجلس إدارة جامعة قاسيون الخاصة على حد وصف المواقع الإلكترونية التي تداولت الخبر.

أغلب الطن أن كل ما تقدم جعل الرجل يخرج عن صمته للمرة الأولى ولو بشكل غير مباشر، الأمر حدث عن طريق مدير المكتب الصحفي السابق في رئاسة مجلس الوزراء "أسعد المحيميد" الذي لازم الحلقي في فترة ترأسه للحكومة وكان يدير ماكينته الإعلامية بشكل أثار انتقادات واسعه في الوسط الإعلامي، لإظهاره رئيس الحكومة بطل جلسات مجلس الوزراء (كل الأخبار عن تلك الجلسات كانت تخرج عن لسان "الحلقي")

ينشر "المحيميد" على صفحته الشخصية "فيسبوك" رداً على الأقاويل بخصوص جامعة قاسيون بكثير من الوفاء ويقول:

إنصافا لرجل دولة قاد حكومة حرب بكل عزيمه ونجاح واقتدار ودون تلميع اعلامي وردا على ما ذكرته بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول علاقة الدكتور وائل الحلقي رئيس الوزراء السابق بجامعة قاسيون في محافظة درعا، ثم يحاول الرجل أخذ الأمر على عاتقه واستبعاد أن يكون هذا المنشور بتوجيه من "الحلقي" فيتابع قائلاً: "وبعد تدقيقي بالمعلومات من المصادر في محافظة درعا ابين ما يلي: وللألأمانة والصدق والشفافية التي أعمل بها، فقد علمت من عدة مصادر من محافظة درعا أن جامعة قاسيون شركه مساهمة مغفلة أبرز مساهميها من القطر الأردني بنسبة مساهمة تتجاوز أكثر من ثمانين بالمئة من الأسهم، أما الباقي العشرون بالمئة فهي لسوريين، وعددهم أكثر من /25/ مساهم، وهم عبارة عن نقابتي أطباء درعا ومقاولي درعا، وأطباء منهم الدكتور وائل الحلقي رئيس الوزراء السابق بنسبه / سته في المئة/ وكذلك الدكتور مروان الحلبي، مع العلم أن رئيس مجلس أمناء الجامعة هو السيد احمد عبد الكريم والدكتور وائل الحلقي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الامناء منذ عام 2007.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-23
  • 14856
  • من الأرشيف

الحلقي يخرج عن صمته: هذا كل ما أملكه في جامعة قاسيون

رغم مرور عدة أشهر على مغادرة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء السابق برفقة عدد لا بأس يه من فريقه الوزاري، ورغم اعتزاله العمل في الشأن العام، بقي الرجل تحت الأضواء الإعلامية، ليسجل سابقة كأول رئيس حكومة سوري سابق يحظى باهتمام ومتابعة وسائل الإعلام، وخاصة الإلكتروني منه (مواقع إلكترونية- صفحات فيسبوك)، طبعاً إذا ما استثنينا سلفه المنشق "رياض حجاب". لم تكن تحظى حكومة "الحلقي" بشعبية على ما يبدو، واعتبرها كثيرون أنها أساءت في قراراتها وأدائها لغالبية الشعب السوري الذي بات 80 % منه دون خط الفقر وفق دراسات عدة، لم ينسى رواد وسائل التواصل الاجتماعي أبداً أن آخر قرارات تلك الحكومة قضت برفع أسعار المحروقات (الغاز - المازوت - البنزين) قبل رحيلها بأيام مما ألهب أسعار سلة المستهلك السوري (حدث ذلك منتصف شهر رمضان الفائت)، خرجت على إثر ذلك مظاهرة احتجاجية "سلمية" قادها شباب ناشطون على صفحات الفيسبوك أمام مجلس الشعب بتشكيلته الحالية، الذي كان وقتها يجتمع للمرة الأولى وعماده من الناجحين على لوائح قائمة "الوحدة الوطنية". وعلى الرغم من رحيل الحلقي بقيت الأنظار متجهة صوب العمل الجديد الذي سيوكل أليه، سرت إشاعات عدة عن إمكانية توليه منصب آخر، تداول ناشطون صورة عن القرار الصادر عن أمين عام مجلس الوزراء السابق قبل إقالته بأيام من منصبه في حملة تجديد البيت الداخلي لرئيس الحكومة الجديد المهندس عماد خميس، القرار المذكور يحدد نوع السيارات الثلاث التي فرزت لصالح رئس الحكومة، الأمر أثار جدلاً عند رواد "الفيسبوك" رغم أنه أمر اعتيادي، فكل رئيس حكومة يحصل على هذه الميزة ويخصص بثلاث سيارات عند مغادرته، الجدل طغت عليه خبرية حصول "الحلقي" على رخصة حفر بئر، صورة أخرى لقرار صادر عن وزارة الموارد المائية يمنح "المواطن" وائل الحلقي رخصة حفر بئر في أرض زراعية يملكها في إحدى بلدات مدينة درعا (طبعاً تاريخ الرخصة يعود إلى الفترة التي كانت فيها حكومة "الحلقي" حكومة تسيير أعمال)، أيضاً الأمر لاقى جدلاً ساخراً لا يخلوه الشك عند المتابعين. في غضون ذلك ما لبث أن انتشرت صورة لـ "الحلقي" مسربة قيل أنها في مبنى جامعة قاسيون الخاصة، عندها راحت وسائل التواصل الاجتماعي تلوك خبر تولي "الحلقي" رئاسة مجلس إدارة جامعة قاسيون الخاصة، نشرت بعض المواقع الإعلامية "الخاصة" تحت عنوان: "الحلقي يتولى رئاسة من نوع آخر.. ولسان حال المتابعين والمعلقين للخبر يقول (من أين لك هذا..؟؟)، طبعاً الأخبار المتواترة عن هذا الموضوع أكدت أن "الجامعة" تعود ملكية معظم أسهمها للدكتور وائل الحلقي، الذ ما لبث أن نشر عنه خبر مناقشتة لرسالة الدكتوراه، التي ستخوله تولي منصب رئيس مجلس إدارة جامعة قاسيون الخاصة على حد وصف المواقع الإلكترونية التي تداولت الخبر. أغلب الطن أن كل ما تقدم جعل الرجل يخرج عن صمته للمرة الأولى ولو بشكل غير مباشر، الأمر حدث عن طريق مدير المكتب الصحفي السابق في رئاسة مجلس الوزراء "أسعد المحيميد" الذي لازم الحلقي في فترة ترأسه للحكومة وكان يدير ماكينته الإعلامية بشكل أثار انتقادات واسعه في الوسط الإعلامي، لإظهاره رئيس الحكومة بطل جلسات مجلس الوزراء (كل الأخبار عن تلك الجلسات كانت تخرج عن لسان "الحلقي") ينشر "المحيميد" على صفحته الشخصية "فيسبوك" رداً على الأقاويل بخصوص جامعة قاسيون بكثير من الوفاء ويقول: إنصافا لرجل دولة قاد حكومة حرب بكل عزيمه ونجاح واقتدار ودون تلميع اعلامي وردا على ما ذكرته بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول علاقة الدكتور وائل الحلقي رئيس الوزراء السابق بجامعة قاسيون في محافظة درعا، ثم يحاول الرجل أخذ الأمر على عاتقه واستبعاد أن يكون هذا المنشور بتوجيه من "الحلقي" فيتابع قائلاً: "وبعد تدقيقي بالمعلومات من المصادر في محافظة درعا ابين ما يلي: وللألأمانة والصدق والشفافية التي أعمل بها، فقد علمت من عدة مصادر من محافظة درعا أن جامعة قاسيون شركه مساهمة مغفلة أبرز مساهميها من القطر الأردني بنسبة مساهمة تتجاوز أكثر من ثمانين بالمئة من الأسهم، أما الباقي العشرون بالمئة فهي لسوريين، وعددهم أكثر من /25/ مساهم، وهم عبارة عن نقابتي أطباء درعا ومقاولي درعا، وأطباء منهم الدكتور وائل الحلقي رئيس الوزراء السابق بنسبه / سته في المئة/ وكذلك الدكتور مروان الحلبي، مع العلم أن رئيس مجلس أمناء الجامعة هو السيد احمد عبد الكريم والدكتور وائل الحلقي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الامناء منذ عام 2007.

المصدر : صاحبة الجلالة/فهد كنجو


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة