أعرب الكرملين عن "أمل ضئيل" باستئناف الهدنة في سوريا في ظل التوتر الذي يشهده الوضع هناك، وأضاف أن "استئناف الهدنة يستدعي وقف الإرهابيين لإطلاق النار

 

وأن يكف الأميركيون عن قصف الجيش السوري عن طريق الخطأ" متهماً واشنطن بعدم الإيفاء بالتزاماتها في اتفاق الهدنة بخصوص فصل المعارضة عن جبهة النصرة.يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه أروقة نيويورك حراكاً دبلوماسياً على أكثر من مستوى محوره سوريا وانهيار الهدنة التي أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء أنه بصدد الدعوة إلى تجديدها.

 

وقال هولاند بعيد وصوله إلى نيويورك "سأدعو أمام الأمم المتحدة إلى العمل بما يمكّننا من أن نجد مرة جديدة الظروف المؤاتية لهدنة من أجل إتاحة الوصول الإنساني وتنفيذ انتقال سياسي" معتبراً أن "عدم التحرك من قبل الأسرة الدولية أفضى إلى كارثة".

 

وأعلن الإليزيه أن هولاند سيلتقي الثلاثاء رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة رياض حجاب ورئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة. 

 

وعلى صعيد الحراك الدبلوماسي الذي يقوده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن الأخير يلتقي نظيره السوري وليد المعلم كما سيشارك في المناقشات الوزارية لمجموعة العمل الدولية وفق ما أعلنت الخارجية الروسية.

 

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أعلن الإثنين أن "اجتماع مجموعة الدعم الدولية سيكون مهماً جداً من أجل تقييم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة".

 

وأعلنت دمشق في وقت سابق من مساء الاثنين انتهاء مفعول اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار الذي سرى طول الأسبوع الماضي في سوريا. ولا يزال من غير الواضح مصير الهدنة "الهشة" التي تم اختراقها من قبل الجماعات المسلحة لأكثر من 300 مرة وفق وزارة الدفاع الروسية. فيما حمّلت واشنطن الحكومة السورية مسؤولية فشل اتفاق الهدنة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي "إن بلاده مستعدة لتمديد نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا"، معلناً عن بدء إيصال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق السورية.

 

تأجيل توجه قوافل المساعدات إلى حلب

 

في هذا الوقت أعلن الصليب الأحمر الدولي تأجيل توجه قوافل المساعدات إلى حلب بعد القصف الذي تعرضت له الاثنين.

كما أعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه "إن المنظمة الدولية علقت تحركات كل قوافل المساعدات في سوريا بعد أن أصابت ضربة جوية قافلة من 31 شاحنة في وقت متأخر الاثنين". وقال في تصريحات صحفية "كإجراء أمني فوري تم تعليق تحركات القوافل الأخرى في سوريا في الوقت الحالي في انتظار المزيد من التقييم للوضع الأمني" مشيراً إلى "أن الأمم المتحدة حصلت مؤخرا على إذن من الحكومة السورية بتوصيل مساعدات لجميع المناطق المحاصرة في البلاد"

 

  • فريق ماسة
  • 2016-09-19
  • 9396
  • من الأرشيف

حراك دبلوماسي لإحياء الهدنة... والكرملين: هناك أمل ضئيل باستئنافها

أعرب الكرملين عن "أمل ضئيل" باستئناف الهدنة في سوريا في ظل التوتر الذي يشهده الوضع هناك، وأضاف أن "استئناف الهدنة يستدعي وقف الإرهابيين لإطلاق النار   وأن يكف الأميركيون عن قصف الجيش السوري عن طريق الخطأ" متهماً واشنطن بعدم الإيفاء بالتزاماتها في اتفاق الهدنة بخصوص فصل المعارضة عن جبهة النصرة.يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه أروقة نيويورك حراكاً دبلوماسياً على أكثر من مستوى محوره سوريا وانهيار الهدنة التي أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء أنه بصدد الدعوة إلى تجديدها.   وقال هولاند بعيد وصوله إلى نيويورك "سأدعو أمام الأمم المتحدة إلى العمل بما يمكّننا من أن نجد مرة جديدة الظروف المؤاتية لهدنة من أجل إتاحة الوصول الإنساني وتنفيذ انتقال سياسي" معتبراً أن "عدم التحرك من قبل الأسرة الدولية أفضى إلى كارثة".   وأعلن الإليزيه أن هولاند سيلتقي الثلاثاء رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة رياض حجاب ورئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة.    وعلى صعيد الحراك الدبلوماسي الذي يقوده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن الأخير يلتقي نظيره السوري وليد المعلم كما سيشارك في المناقشات الوزارية لمجموعة العمل الدولية وفق ما أعلنت الخارجية الروسية.   وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أعلن الإثنين أن "اجتماع مجموعة الدعم الدولية سيكون مهماً جداً من أجل تقييم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة".   وأعلنت دمشق في وقت سابق من مساء الاثنين انتهاء مفعول اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار الذي سرى طول الأسبوع الماضي في سوريا. ولا يزال من غير الواضح مصير الهدنة "الهشة" التي تم اختراقها من قبل الجماعات المسلحة لأكثر من 300 مرة وفق وزارة الدفاع الروسية. فيما حمّلت واشنطن الحكومة السورية مسؤولية فشل اتفاق الهدنة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي "إن بلاده مستعدة لتمديد نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا"، معلناً عن بدء إيصال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق السورية.   تأجيل توجه قوافل المساعدات إلى حلب   في هذا الوقت أعلن الصليب الأحمر الدولي تأجيل توجه قوافل المساعدات إلى حلب بعد القصف الذي تعرضت له الاثنين. كما أعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه "إن المنظمة الدولية علقت تحركات كل قوافل المساعدات في سوريا بعد أن أصابت ضربة جوية قافلة من 31 شاحنة في وقت متأخر الاثنين". وقال في تصريحات صحفية "كإجراء أمني فوري تم تعليق تحركات القوافل الأخرى في سوريا في الوقت الحالي في انتظار المزيد من التقييم للوضع الأمني" مشيراً إلى "أن الأمم المتحدة حصلت مؤخرا على إذن من الحكومة السورية بتوصيل مساعدات لجميع المناطق المحاصرة في البلاد"  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة