دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انتهى وفد كردي من لقاءاته مع الجانب الروسي في قاعدة المصالحة الروسية بحميميم لمناقشة القضية الكردية مع الحكومة السورية, تطبيقاً لاتفاق "حميميم" الموقّع بين وفد الحكومة و الوفد الكردي في الثاني والعشرين من شهر آب الفائت.
وتأتي زيارة الوفد الكردي أيضاً مع اقتراب موعد إعلان فيدرالية "روجا افا" شمال سورية مطلع الشهر المقبل, حسب مسؤولي مجلس سورية الديمقراطي ، وضم الوفد ممثلين عن الأحزاب الكردية المنضوية تحت مظلة حزب الاتحاد الديمقراطي ومسؤولين عن الكونتونات الثلاثة المشكلة لروج آفا (الجزيرة – عين العرب – عفرين ) بإشارة واضحة على مناقشة القضية الكردية وإعلان الفيدرالية التي يصرّ الكرد على إعلانها رغم الرفض المطلق من قبل الجانب السوري الرسمي .
مصدر مطلع أكد ل"آسيا " أن الوفد ذاته سيقوم خلال الفترة القريبة القادمة بزيارة رسمية لدمشق للقاء عدد من المسؤولين في الحكومة السورية ، وبعيداً عن الوفد والمفاوضات التي تجري في حميميم, والخيبة التي سببتها أمريكا للكرد, والتهديدات التركية المتواصلة لحدود سورية الشمالية، تمضي الإدارة الذاتية في الحسكة بعمليات الإحصاء السكاني المترافق مع حظر للتجوال ضمن الأحياء والمناطق التي يبدأ الإحصاء فيها تمهيدا لإجراء استفتاء على العقد الاجتماعي لفيدرالية روجا افا "الدستور" في إشارة إلى أن الكرد مستمرون بمشروعهم, وسيتم إعلان الفيدرالية مطلع الشهر القادم، بظلّ سعي مسؤولي الإدارة الذاتية لكسب تأييد واعتراف دولي من خلال الجولات المكوكية في عدد من الدول الأوروبية, والتي كان آخرها زيارة "آسيا عبد الله " الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي و"الدار خليل " عضو حركة المجتمع الديمقراطي إلى لندن .
وحسب المعطيات فاللقاءات التي تجري بين الطرفين الكردي والحكومة السورية بشكل مستمر على مدار الأيام الماضية قد يعكس مصالح الطرفين في ظل الظروف الحالية، وإعلان الفيدرالية بموافقة الحكومة السورية أمر وارد, بدليل رسائل الخارجية السورية للكرد في وقت سابق بأن موضوع الإدارة الذاتية في ظل السيادة السورية أمر ممكن وقابل للنقاش .
وعلى صعيد مختلف تستمر قوات الأسايش في مدينة الحسكة بمنع الموظفين من الدخول إلى أماكن عملهم في الدوائر الرسمية التي سيطروا عليها في الاشتباكات الأخيرة، حيث لا تزال المفاوضات جارية من أجل تسليم المقرات للحكومة السورية, وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليها سابقاً ،إلا أن الجانب الكردي يصرّ على عدم إعادة مقرات الوحدات الشرطية, والاكتفاء بإعادة الدوائر التي تقدم خدمات لمصلحتهم كدائرة النفوس والهجرة والجوازات والكليات الجامعية ( الاداب – التربية – الاقتصاد – الهندسة المدنية).
وذكر مصدر مطلع ل "آسيا" أن الجانب الكردي وافق على تسليم الدوائر الرسمية, لكن الجانب الرسمي السوري رفض الاستلام كون الكرد يصرون على إعادة العاملين إلى الدوائر, وإعادة الشرطة الى أماكن عملهم عُزّلاً دون سلاح وباللباس المدني ، وحالياً يحاول الجانب الكردي تسليم "الكليات" لفرع الجامعة لضمان عدم استخدامها كورقة ضغط عليهم في الأيام القادمة .
المصدر :
آسيا نيوز
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة