أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن دمشق ترفض إدخال مساعدات إنسانية إلى حلب، ولا سيما من النظام التركي، دون التنسيق مع الحكومة والأمم المتحدة.

وقال المصدر في بيان صادر عن الخارجية، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول: "تعقيبا على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن عزمه إدخال مواد يدعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب فإن الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت بما في ذلك بشكل خاص من النظام التركي دون التنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة".

من جهة أخرى، جدد المصدر رفض الحكومة السورية لأي عمليات عسكرية على أراضي البلاد من دون التنسيق مع دمشق، واصفا مثل هذه البوادر بأنها خرق لسيادة سوريا.

وأشار المصدر إلى أن "الحكومة السورية تؤكد أن قيام سلاح الجو التركي بأي عمليات حربية فوق الأراضي السورية بذريعة ضرب داعش دون التنسيق مع الحكومة السورية وقيادة العمليات الروسية إنما هو عدوان" على سوريا و"خرق لسيادتها وحرمة أراضيها"، مشددا على أن دمشق "ستقوم بالتصدي لهذا العدوان والرد عليه بالوسائل المناسبة في إطار دفاعها عن سيادتها الوطنية".

وتابع البيان قائلا إن تركيا قامت منذ بدء الأزمة في سوريا "بدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة وقدمت لها السلاح والمال والإيواء ولم تبخل على الإرهابيين باستضافتهم على أراضيها وتقديم كل المساعدات لهم واستقدمت كل هؤلاء الإرهابيين والقتلة من كل أنحاء العالم لقتل السوريين وتدمير بلدهم".

وختم المصدر، بالقول: "لا يحق لتركيا أن تدعي حرصها على الشعب السوري أو أن تدعي مكافحة الإرهاب خاصة في مدينة حلب حيث كانت مساعداتها للإرهاب بلا حدود، الأمر الذي أدى إلى كل القتل والدمار الذي شهدته مدينة حلب".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن، أمس الاثنين، أن بلاده سترسل قافلة تركية تحمل مساعدات إنسانية وهدايا للأطفال إلى حلب ومناطق سورية أخرى، بعد دخول الهدنة في سوريا حيز التنفيذ.

وقال أردوغان، في تصريح صحفي بعد صلاة عيد الأضحى، صباح الاثنين 12 سبتمبر/أيلول: "اليوم بعد غروب الشمس، سترسل الأمم المتحدة والهلال الأحمر التركي شاحنات تقل كمية كبيرة من الألعاب والملابس والأغذية إلى حلب"، موضحا أن القافلة التركية ستتحرك في الممرات الإنسانية المتفق عليها.

وأضاف الرئيس التركي أن الشحنات التركية ستنقل المساعدات إلى مناطق أخرى أيضا، ولا سيما إلى الراعي وجرابلس اللتين سيطرت عليهما وحدات "الجيش السوري الحر" المدعومة من قبل الجيش التركي في سياق عملية "درع الفرات".

وأشار أردوغان إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية يعد جزءا من الاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري ليلة الجمعة على السبت بشأن إحلال الهدنة في سوريا والتعاون في محاربة الإرهاب

وذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة كانت تنوي أن ترسل الاثنين أكثر من 30 شاحنة تحمل هدايا للأطفال السوريين.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-12
  • 11879
  • من الأرشيف

سورية تتوعد الطيران الحربي التركي بالمصير الذي لاقاه الطيران الصهيوني اليوم...

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن دمشق ترفض إدخال مساعدات إنسانية إلى حلب، ولا سيما من النظام التركي، دون التنسيق مع الحكومة والأمم المتحدة. وقال المصدر في بيان صادر عن الخارجية، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول: "تعقيبا على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن عزمه إدخال مواد يدعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب فإن الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت بما في ذلك بشكل خاص من النظام التركي دون التنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة". من جهة أخرى، جدد المصدر رفض الحكومة السورية لأي عمليات عسكرية على أراضي البلاد من دون التنسيق مع دمشق، واصفا مثل هذه البوادر بأنها خرق لسيادة سوريا. وأشار المصدر إلى أن "الحكومة السورية تؤكد أن قيام سلاح الجو التركي بأي عمليات حربية فوق الأراضي السورية بذريعة ضرب داعش دون التنسيق مع الحكومة السورية وقيادة العمليات الروسية إنما هو عدوان" على سوريا و"خرق لسيادتها وحرمة أراضيها"، مشددا على أن دمشق "ستقوم بالتصدي لهذا العدوان والرد عليه بالوسائل المناسبة في إطار دفاعها عن سيادتها الوطنية". وتابع البيان قائلا إن تركيا قامت منذ بدء الأزمة في سوريا "بدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة وقدمت لها السلاح والمال والإيواء ولم تبخل على الإرهابيين باستضافتهم على أراضيها وتقديم كل المساعدات لهم واستقدمت كل هؤلاء الإرهابيين والقتلة من كل أنحاء العالم لقتل السوريين وتدمير بلدهم". وختم المصدر، بالقول: "لا يحق لتركيا أن تدعي حرصها على الشعب السوري أو أن تدعي مكافحة الإرهاب خاصة في مدينة حلب حيث كانت مساعداتها للإرهاب بلا حدود، الأمر الذي أدى إلى كل القتل والدمار الذي شهدته مدينة حلب". وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن، أمس الاثنين، أن بلاده سترسل قافلة تركية تحمل مساعدات إنسانية وهدايا للأطفال إلى حلب ومناطق سورية أخرى، بعد دخول الهدنة في سوريا حيز التنفيذ. وقال أردوغان، في تصريح صحفي بعد صلاة عيد الأضحى، صباح الاثنين 12 سبتمبر/أيلول: "اليوم بعد غروب الشمس، سترسل الأمم المتحدة والهلال الأحمر التركي شاحنات تقل كمية كبيرة من الألعاب والملابس والأغذية إلى حلب"، موضحا أن القافلة التركية ستتحرك في الممرات الإنسانية المتفق عليها. وأضاف الرئيس التركي أن الشحنات التركية ستنقل المساعدات إلى مناطق أخرى أيضا، ولا سيما إلى الراعي وجرابلس اللتين سيطرت عليهما وحدات "الجيش السوري الحر" المدعومة من قبل الجيش التركي في سياق عملية "درع الفرات". وأشار أردوغان إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية يعد جزءا من الاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري ليلة الجمعة على السبت بشأن إحلال الهدنة في سوريا والتعاون في محاربة الإرهاب وذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة كانت تنوي أن ترسل الاثنين أكثر من 30 شاحنة تحمل هدايا للأطفال السوريين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة