لا يُستبعد تباطؤ نمو قطاع البضائع الفاخرة هذه السنة، وقد يكون مخيباً لآمال غالبية تجار التجزئة نظراً إلى تراجعه عن عام 2015، وفقاً لمؤسسة «ديلويت» في تقريرها السنوي بعنوان «القوى العالمية لقطاع البضائع الفاخرة لعام 2016 – الابتكار المنضبط». واستندت في توقعاتها إلى «بطء نمو هذا القطاع في أسواق كبيرة مثل الصينية والروسية، على رغم استمرار الأداء الجيد لبعض الأسواق الأخرى ووجود فرص ضئيلة في أسواق عالمية أخرى». في المقابل، تسجل أسواق الهند والمكسيك «معدلات نمو سريعة وتقدم أسواق الشرق الأوسط مزيداً من فرص النمو المحتملة».

وتورد «ديلويت» في تقريرها قائمة بأكبر 100 شركة عالمية لإنتاج البضائع الفاخرة، بناء على حجم مبيعاتها الإجمالية خلال سنة مالية واحدة تمتد 12 شهراً تنتهي في حزيران (يونيو) 2015.

وقال الشريك المسؤول عن قطاع المنتجات الاستهلاكية والصناعية في «ديلويت» الشرق الأوسط هيرفي بالانتاين «تمثل أسواق الشرق الأوسط فرصة كبيرة للبضائع الفاخرة ذات العلامات التجارية المشهورة، حيث فتحت المراكز التجارية العصرية في كل من أبو ظبي ودبي آفاقاً واسعة لهذه المنتجات»، لافتاً إلى أن ذلك وضع هاتين المدينتين على خريطة صناعة المنتجات الفاخرة».

ورجـح بالانتاين أن «ينمو قطاع البيع بالتجـــزئة في السعودية في شكل ملحوظ، في خطــــوة من المملكة لتنويع اقتصادها المرتكز على العائدات النفطية، نظراً إلى توقع ارتفاع نسبــة السياحة الدينية في العقد المقبل، واستمرار استثمارات القطاع الخاص المخطط لها، ومنها إعلان «مجموعة ماجد الفطيم» عن زيادة 112 ألف متر مربع من مساحات التجزئة في الرياض».

وأفاد التقرير بأن قيمة مبيعات هذه الشركات العالمية المئة من البضائع الفاخرة «وصلت إلى 222 بليون دولار في السنة المالية 2014، بزيادة نسبتها 3.6 في المئة مقارنة بالسنة المالية 2013. بالتالي، يبلغ متوسط مبيعات الشركة الواحدة من المئة حالياً 2.2 بليون دولار في السنة الواحدة».

ورأى كبير الاقتصاديين في «ديلويت» العالمية إرا كاليش، أن التقرير «يكشف عن وجود تحوّل جذري في طريق المستهلك نحو شراء البضائع الفاخرة»، إذ يميل مستهلكوها «في شكل متزايد نحو اختيار زمان ومكان وطريقة التعامل مع العلامات التجارية الفاخرة، مستفيدين من الامكانات المتاحة لهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الرقمية».

ومن أبرز النتائج التي خرج بها التقرير، أن «إيطاليا هي الأولى عالمياً للمرة الثانية لجهة عدد شركات البضائع الفاخرة متصدرة قائمة أكبر 100 شركة عالمية للبضائع الفاخرة بامتلاكها 29 منها». ورصد «ضعف عدد الشركات التي تملكها الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الثانية». ولاحظ أن مبيعات شركات البضائع الفاخرة الإيطالية على رغم ترتيبها الأول، وهي في معظمها شركات عائلية وحجمها أصغر كثيراً من غيرها، لا تشكل سوى 17 في المئة من مبيعات الشركات المئة الأولى في العالم، وبلغ متوسط حجم مبيعاتها 1.3 بليون دولار مقارنة بـ 3.1 بليون لنظيراتها الأميركية التي تحتل المرتبة الثانية».

  • فريق ماسة
  • 2016-08-22
  • 10927
  • من الأرشيف

تقرير: الخليج يمثل فرصة كبيرة للبضائع الفاخرة ذات العلامات التجارية المشهورة

لا يُستبعد تباطؤ نمو قطاع البضائع الفاخرة هذه السنة، وقد يكون مخيباً لآمال غالبية تجار التجزئة نظراً إلى تراجعه عن عام 2015، وفقاً لمؤسسة «ديلويت» في تقريرها السنوي بعنوان «القوى العالمية لقطاع البضائع الفاخرة لعام 2016 – الابتكار المنضبط». واستندت في توقعاتها إلى «بطء نمو هذا القطاع في أسواق كبيرة مثل الصينية والروسية، على رغم استمرار الأداء الجيد لبعض الأسواق الأخرى ووجود فرص ضئيلة في أسواق عالمية أخرى». في المقابل، تسجل أسواق الهند والمكسيك «معدلات نمو سريعة وتقدم أسواق الشرق الأوسط مزيداً من فرص النمو المحتملة». وتورد «ديلويت» في تقريرها قائمة بأكبر 100 شركة عالمية لإنتاج البضائع الفاخرة، بناء على حجم مبيعاتها الإجمالية خلال سنة مالية واحدة تمتد 12 شهراً تنتهي في حزيران (يونيو) 2015. وقال الشريك المسؤول عن قطاع المنتجات الاستهلاكية والصناعية في «ديلويت» الشرق الأوسط هيرفي بالانتاين «تمثل أسواق الشرق الأوسط فرصة كبيرة للبضائع الفاخرة ذات العلامات التجارية المشهورة، حيث فتحت المراكز التجارية العصرية في كل من أبو ظبي ودبي آفاقاً واسعة لهذه المنتجات»، لافتاً إلى أن ذلك وضع هاتين المدينتين على خريطة صناعة المنتجات الفاخرة». ورجـح بالانتاين أن «ينمو قطاع البيع بالتجـــزئة في السعودية في شكل ملحوظ، في خطــــوة من المملكة لتنويع اقتصادها المرتكز على العائدات النفطية، نظراً إلى توقع ارتفاع نسبــة السياحة الدينية في العقد المقبل، واستمرار استثمارات القطاع الخاص المخطط لها، ومنها إعلان «مجموعة ماجد الفطيم» عن زيادة 112 ألف متر مربع من مساحات التجزئة في الرياض». وأفاد التقرير بأن قيمة مبيعات هذه الشركات العالمية المئة من البضائع الفاخرة «وصلت إلى 222 بليون دولار في السنة المالية 2014، بزيادة نسبتها 3.6 في المئة مقارنة بالسنة المالية 2013. بالتالي، يبلغ متوسط مبيعات الشركة الواحدة من المئة حالياً 2.2 بليون دولار في السنة الواحدة». ورأى كبير الاقتصاديين في «ديلويت» العالمية إرا كاليش، أن التقرير «يكشف عن وجود تحوّل جذري في طريق المستهلك نحو شراء البضائع الفاخرة»، إذ يميل مستهلكوها «في شكل متزايد نحو اختيار زمان ومكان وطريقة التعامل مع العلامات التجارية الفاخرة، مستفيدين من الامكانات المتاحة لهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الرقمية». ومن أبرز النتائج التي خرج بها التقرير، أن «إيطاليا هي الأولى عالمياً للمرة الثانية لجهة عدد شركات البضائع الفاخرة متصدرة قائمة أكبر 100 شركة عالمية للبضائع الفاخرة بامتلاكها 29 منها». ورصد «ضعف عدد الشركات التي تملكها الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الثانية». ولاحظ أن مبيعات شركات البضائع الفاخرة الإيطالية على رغم ترتيبها الأول، وهي في معظمها شركات عائلية وحجمها أصغر كثيراً من غيرها، لا تشكل سوى 17 في المئة من مبيعات الشركات المئة الأولى في العالم، وبلغ متوسط حجم مبيعاتها 1.3 بليون دولار مقارنة بـ 3.1 بليون لنظيراتها الأميركية التي تحتل المرتبة الثانية».

المصدر : الماسة السورية/الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة