ثلاثة أعوام لم تشهد قدسيا حدثاً أمنياً بهذا الحجم بعد ركوبها قطار "المصالحة الوطنية" فقد قامت مجموعة مسلحة تجاوزت الثلاثين مسلحاً بالهجوم بشكل مباغت حاجز للسياسية في منطقة الخياطين حوالي الساعة السادسة عصراً بأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة وقناصتين حيث قام عناصر الحاجز السبعة باللجوء إلى بناء قريب وتم محاصرتهم من قبل المسلحين الذين قاموا بشل الحركة في مركز الناحية نتيجة تربع قناص مواجه المركز وتوجيهه فوهة قناصته الى المبنى.

ثلاث ساعات وإطلاق النار متبادل بين العناصر السبعة والمسلحين الذين استطاعوا الدخول للمبنى في الطابق الأول وكان عناصر الأمن في الطابق الثاني ورغم نقص الذخيرة قاوم عناصر الأمن السياسي ورفضوا كل العروض التي قدمها المسلحين من حيث تسليم أنفسهم أو تسليم سلاحهم رغم إصابة ثلاثة منهم واستشهاد المقاتل منهل محمود ، بحسب دمشق الآن.

الساعة التاسعة ونصف تم استهداف البلدة بتسعة قذائف مدفعية تلاها على الفور وصول وفد من المصالحة المحلية في قدسيا والتي توسطت للحل حيث نقلوا رسائل من رئيس فرع الأمن السياسي العميد جودت صافي الذي حضر مشرفاً على الأحداث الطارئة بأنه سيستخدم سلاح الطيران في حال أصاب مكروه العناصر السبعة المحاصرين .

في هذا الوقت كان عناصر الأمن السياسي والشرطة والجيش يشتبكون مع المسلحين في محيط مركز الناحية وكان ضباط الأمن السياسي والشرطة المسؤولون عن البلدة يقومون بعملية التواصل مع الداخل من أجل تجنيب المدنيين أي ضرر وذلك بتطويق الحدث ومنع تطور الحادثة خاصةً بعد وصول 200 مقاتل كانوا على استعداد للتحرك وحسم المعركة خلال وقت قصير .

الساعة الثانية عشرة ونصف تم إدخال سيارتي إسعاف قامت بنقل العناصر السبعة ومنهم ثلاثة مصابين وشهيد إلى مشفى المواساة بالتزامن مع سحب المسلحين لجثث ثلاثة مسلحين سقطوا نتيجة الإشتباك الذي دام لستة ساعات بشكل متقطع لينتهي التمرد بانسحاب المسلحين إلى مواقعهم السابقة تاركين خلفهم إشارات تعجب حول الأسلحة الموجودة لديهم والقناصات وقاذف الآربي جي الذي قاموا باستخدامه ليزيد من تعقيد ملف هذه المدينة المعقد أصلاً.

  • فريق ماسة
  • 2016-08-17
  • 10433
  • من الأرشيف

القصة الكاملة لتمرد قدسيا..

ثلاثة أعوام لم تشهد قدسيا حدثاً أمنياً بهذا الحجم بعد ركوبها قطار "المصالحة الوطنية" فقد قامت مجموعة مسلحة تجاوزت الثلاثين مسلحاً بالهجوم بشكل مباغت حاجز للسياسية في منطقة الخياطين حوالي الساعة السادسة عصراً بأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة وقناصتين حيث قام عناصر الحاجز السبعة باللجوء إلى بناء قريب وتم محاصرتهم من قبل المسلحين الذين قاموا بشل الحركة في مركز الناحية نتيجة تربع قناص مواجه المركز وتوجيهه فوهة قناصته الى المبنى. ثلاث ساعات وإطلاق النار متبادل بين العناصر السبعة والمسلحين الذين استطاعوا الدخول للمبنى في الطابق الأول وكان عناصر الأمن في الطابق الثاني ورغم نقص الذخيرة قاوم عناصر الأمن السياسي ورفضوا كل العروض التي قدمها المسلحين من حيث تسليم أنفسهم أو تسليم سلاحهم رغم إصابة ثلاثة منهم واستشهاد المقاتل منهل محمود ، بحسب دمشق الآن. الساعة التاسعة ونصف تم استهداف البلدة بتسعة قذائف مدفعية تلاها على الفور وصول وفد من المصالحة المحلية في قدسيا والتي توسطت للحل حيث نقلوا رسائل من رئيس فرع الأمن السياسي العميد جودت صافي الذي حضر مشرفاً على الأحداث الطارئة بأنه سيستخدم سلاح الطيران في حال أصاب مكروه العناصر السبعة المحاصرين . في هذا الوقت كان عناصر الأمن السياسي والشرطة والجيش يشتبكون مع المسلحين في محيط مركز الناحية وكان ضباط الأمن السياسي والشرطة المسؤولون عن البلدة يقومون بعملية التواصل مع الداخل من أجل تجنيب المدنيين أي ضرر وذلك بتطويق الحدث ومنع تطور الحادثة خاصةً بعد وصول 200 مقاتل كانوا على استعداد للتحرك وحسم المعركة خلال وقت قصير . الساعة الثانية عشرة ونصف تم إدخال سيارتي إسعاف قامت بنقل العناصر السبعة ومنهم ثلاثة مصابين وشهيد إلى مشفى المواساة بالتزامن مع سحب المسلحين لجثث ثلاثة مسلحين سقطوا نتيجة الإشتباك الذي دام لستة ساعات بشكل متقطع لينتهي التمرد بانسحاب المسلحين إلى مواقعهم السابقة تاركين خلفهم إشارات تعجب حول الأسلحة الموجودة لديهم والقناصات وقاذف الآربي جي الذي قاموا باستخدامه ليزيد من تعقيد ملف هذه المدينة المعقد أصلاً.

المصدر : الماسة السورية/دي برس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة