بعد الجدل الذي أثارته التسريبات التي توالت على نشرها وسائل إعلام نقلاً عن مصادر في «الائتلاف» المعارض بشأن مجريات اللقاء الذي انعقد مؤخراً بين المبعوث الأميركي الخاص لسورية مايكل راتني ووفد من «الائتلاف» برئاسة أنس العبدة، حرصت المصادر الأميركية على تصويب تلك التسريبات.

ووصفت مصادر مطلعة في العاصمة واشنطن ما نقلته وسائل إعلامية عن راتني بـ«غير الدقيق»، مبينة أن التسريبات قدمت «تفسيراً مجتزأً» لما قاله المسؤول الأميركي خلال الاجتماع.

وسبق لمصادر داخل «الائتلاف» أن وصفت الاجتماع «بالساخن جداً»، مبينةً أن راتني أبلغ الائتلاف «ثلاث رسائل»، ركزت الأولى على «ضرورة أن يتصل الائتلاف بالروس لأنهم يمتلكون قسماً كبيراً من مفاتيح الحل»، على حين طالبتهم الثانية بالاتصال مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم. أما الرسالة الثالثة فهي أن «واشنطن ليست لها مصلحة كما الائتلاف، أن تتصدر «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) الواجهة الميدانية أو السياسية أو الإعلامية» في معركة حلب.

في المقابل، أوردت المصادر في واشنطن أهم ما قاله راتني خلال الاجتماع. ونقلت عن المبعوث الأميركي تأكيده لوفد الائتلاف: إن الروس مصرين على بقاء الرئيس بشار الأسد خوفاً من تكرار السيناريو الليبي في سورية. وقال: «لقد قمنا بنقاشات مع الروس فيما يخص الحل السياسي، الروس مقتنعون أنه لو رحل (الرئيس بشار) الأسد فستكون سورية مثل ليبيا»، وأشار في المقابل، إلى أن واشنطن «مصرة على سورية جديدة من دون (الرئيس) بشار الأسد».

وأوضح راتني، أن بلاده تريد قتال «جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام حالياً) بـ«طريقة ذكيّة»، معتبراً أن الروس «يحاربونها بطريقة غبيّة»، وذلك في إشارة إلى وجود رغبة روسية أميركية مشتركة في إنهاء هذا التنظيم المتطرف، الذي كانت واشنطن السباقة إلى وضعه على لائحة التنظيمات الإرهابية وحتى قبل أن تبادر الأمم المتحدة إلى ذلك عام 2013.

  • فريق ماسة
  • 2016-08-14
  • 14403
  • من الأرشيف

المبعوث الأمريكي الخاص لسورية يبلغ الائتلاف... لن ندعمكم كما تدعم روسيا الحكومة السورية

بعد الجدل الذي أثارته التسريبات التي توالت على نشرها وسائل إعلام نقلاً عن مصادر في «الائتلاف» المعارض بشأن مجريات اللقاء الذي انعقد مؤخراً بين المبعوث الأميركي الخاص لسورية مايكل راتني ووفد من «الائتلاف» برئاسة أنس العبدة، حرصت المصادر الأميركية على تصويب تلك التسريبات. ووصفت مصادر مطلعة في العاصمة واشنطن ما نقلته وسائل إعلامية عن راتني بـ«غير الدقيق»، مبينة أن التسريبات قدمت «تفسيراً مجتزأً» لما قاله المسؤول الأميركي خلال الاجتماع. وسبق لمصادر داخل «الائتلاف» أن وصفت الاجتماع «بالساخن جداً»، مبينةً أن راتني أبلغ الائتلاف «ثلاث رسائل»، ركزت الأولى على «ضرورة أن يتصل الائتلاف بالروس لأنهم يمتلكون قسماً كبيراً من مفاتيح الحل»، على حين طالبتهم الثانية بالاتصال مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم. أما الرسالة الثالثة فهي أن «واشنطن ليست لها مصلحة كما الائتلاف، أن تتصدر «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) الواجهة الميدانية أو السياسية أو الإعلامية» في معركة حلب. في المقابل، أوردت المصادر في واشنطن أهم ما قاله راتني خلال الاجتماع. ونقلت عن المبعوث الأميركي تأكيده لوفد الائتلاف: إن الروس مصرين على بقاء الرئيس بشار الأسد خوفاً من تكرار السيناريو الليبي في سورية. وقال: «لقد قمنا بنقاشات مع الروس فيما يخص الحل السياسي، الروس مقتنعون أنه لو رحل (الرئيس بشار) الأسد فستكون سورية مثل ليبيا»، وأشار في المقابل، إلى أن واشنطن «مصرة على سورية جديدة من دون (الرئيس) بشار الأسد». وأوضح راتني، أن بلاده تريد قتال «جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام حالياً) بـ«طريقة ذكيّة»، معتبراً أن الروس «يحاربونها بطريقة غبيّة»، وذلك في إشارة إلى وجود رغبة روسية أميركية مشتركة في إنهاء هذا التنظيم المتطرف، الذي كانت واشنطن السباقة إلى وضعه على لائحة التنظيمات الإرهابية وحتى قبل أن تبادر الأمم المتحدة إلى ذلك عام 2013.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة