كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن مخطط أعده حلف الناتو لتوجيه ضربة صاروخية مكثفة إلى سوريا في أعقاب أزمة استخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية في أغسطس/آب 2013.

وتابع أن الناتو استعد لتوجيه الضربة في غضون 24 ساعة، بـ624 صاروخا مجنحا، ناهيك بأسلحة أخرى. وتساءل عن عواقب مثل هذه الضربة، لولا نجاح الرئيس الروسي في إقناع واشنطن بقبول فكرة إتلاف الترسانة الكيميائية السورية. وأكد أن مثل هذه الضربة لو وجهت، لكانت عملية إعادة إعمار هيكلة السلطة في سوريا صعبة للغاية.

وقال شويغو إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من إيجاد صيغة ستسمح بإعادة السلام إلى حلب السورية.

شويغو و في مقابلة مع قناة "روسيا-24" بثت يوم الاثنين 15 أغسطس/آب قال: "إننا دخلنا مرحلة نشطة من المفاوضات مع الشركاء الأمريكيين في جنيف وعمان، كما أننا على اتصال دائم مع واشنطن".

يذكر أن العسكريين الروس والأمريكيين ينسقون عملياتهم العسكرية في سوريا عبر مركز القيادة المركزية الأمريكية في العاصمة الأردنية، كما أنهم يجرون مشاورات مكثفة حول التصدي لخروقات نظام وقف إطلاق النار بسوريا في جنيف.

وأردف الوزير الروسي قائلا: "ونحن نقترب خطوة بعد أخرى من صيغة - وأنا أتحدث هناك فقط عن حلب - ستسمح لنا بأن نبدأ النضال سويا من أجل استعادة السلام على هذه الأرض، لكي يتمكن الناس من العودة إلى بيوتهم".

ودحض شويغو مزاعم تقول إن العملية الروسية-السورية الجارية في حلب عبارة عن حصار.

وتابع قائلا: "هناك قوافل إنسانية تدخل حلب باستمرار. ونحن نعمل باستمرار على إصلاح محطات ضخ المياه وأنابيب الصرف الصحي". وأشار إلى نشر مستشفيات ميدانية في كل معبر في حلب، وعمليات مستمرة لنقل المرضى. وأردف قائلا: "إهم يقولون: إنه حصار! إنه حصار من أي جهة؟ من الخارج لا توجد أي حصار، ونحن فتحنا كافة الأبواب ونقول: اخرجوا".

وذكر شويغو، أن قرابة 700 ألف مدني ما زالوا داخل حلب، حسب وزارة الدفاع الروسية. واتهم الإرهابيين بزرع الألغام في الممرات التي فتحتها القوات السورية لخروج المدنيين من الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة. وتابع أن هناك أنباء عن إعدام 40 شخصا على أيدي الإرهابيين مؤخرا في شرق حلب.

وشكك شويغو في أن يكون مقاتلو المعارضة في حلب يسترشدون بمبادئ دينية أو سياسية معينة، واعتبر أن العديد منهم لا يعرفون من أجل ماذا يقاتلون.

وتابع أن جزءا كبيرا من مقاتلي الفصائل المسلحة يعجزون عن ذكر ولو 5 مدن سورية، ولا يهتمون بالأهداف التي تضعها تلك الفصائل نصب عيونها.

كما أشار شويغو إلى أن عمليات المصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا مستمرة. وذكّر بأن الرئيسين الروسي والأمريكي قد اتفقا على صيغة تسمح بعقد اتفاقات منفصلة مع مختلف الفصائل المستعدة لوقف إطلاق النار، ولا تلزمها شروط تلك الاتفاقات بإلقاء السلاح.

وتابع أن وزارة الدفاع الروسية تتلقى يوميا تقارير عن بلدات سورية جديدة تتحرر أو تنضم إلى الهدنة.

وأوضح الوزير أن كافة المقترحات التي تدرسها روسيا والولايات المتحدة سويا، تستهدف الحفاظ على سلامة الأراضي السورية وهزيمة الإرهاب والبدء في المفاوضات.

وصف شويغو التعاون بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا بأنه منظم بشكل جيد ويتعلق بالمواضيع العملية.

وذكر بأن مواقع الإرهابيين في بعض مناطق سوريا مازالت مختلطة بمواقع يسكنها مدنيون.

وذكر بأن الجانب الروسي قد طلب من الشركاء الأمريكيين تزويدها بإحداثيات المعارضة المعتدلة أو إحداثيات مواقع تنظيمي "داعش" و"النصرة" من أجل الحيلولة دون ضرب "المعتدلين". وتابع أن العسكريين الروس لم يحصلوا على مثل هذه الإحداثيات حتى الآن.

  • فريق ماسة
  • 2016-08-14
  • 12733
  • من الأرشيف

موسكو أنقذت سورية من ضربة للناتو بـ624 صاروخا مجنحا

كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن مخطط أعده حلف الناتو لتوجيه ضربة صاروخية مكثفة إلى سوريا في أعقاب أزمة استخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية في أغسطس/آب 2013. وتابع أن الناتو استعد لتوجيه الضربة في غضون 24 ساعة، بـ624 صاروخا مجنحا، ناهيك بأسلحة أخرى. وتساءل عن عواقب مثل هذه الضربة، لولا نجاح الرئيس الروسي في إقناع واشنطن بقبول فكرة إتلاف الترسانة الكيميائية السورية. وأكد أن مثل هذه الضربة لو وجهت، لكانت عملية إعادة إعمار هيكلة السلطة في سوريا صعبة للغاية. وقال شويغو إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من إيجاد صيغة ستسمح بإعادة السلام إلى حلب السورية. شويغو و في مقابلة مع قناة "روسيا-24" بثت يوم الاثنين 15 أغسطس/آب قال: "إننا دخلنا مرحلة نشطة من المفاوضات مع الشركاء الأمريكيين في جنيف وعمان، كما أننا على اتصال دائم مع واشنطن". يذكر أن العسكريين الروس والأمريكيين ينسقون عملياتهم العسكرية في سوريا عبر مركز القيادة المركزية الأمريكية في العاصمة الأردنية، كما أنهم يجرون مشاورات مكثفة حول التصدي لخروقات نظام وقف إطلاق النار بسوريا في جنيف. وأردف الوزير الروسي قائلا: "ونحن نقترب خطوة بعد أخرى من صيغة - وأنا أتحدث هناك فقط عن حلب - ستسمح لنا بأن نبدأ النضال سويا من أجل استعادة السلام على هذه الأرض، لكي يتمكن الناس من العودة إلى بيوتهم". ودحض شويغو مزاعم تقول إن العملية الروسية-السورية الجارية في حلب عبارة عن حصار. وتابع قائلا: "هناك قوافل إنسانية تدخل حلب باستمرار. ونحن نعمل باستمرار على إصلاح محطات ضخ المياه وأنابيب الصرف الصحي". وأشار إلى نشر مستشفيات ميدانية في كل معبر في حلب، وعمليات مستمرة لنقل المرضى. وأردف قائلا: "إهم يقولون: إنه حصار! إنه حصار من أي جهة؟ من الخارج لا توجد أي حصار، ونحن فتحنا كافة الأبواب ونقول: اخرجوا". وذكر شويغو، أن قرابة 700 ألف مدني ما زالوا داخل حلب، حسب وزارة الدفاع الروسية. واتهم الإرهابيين بزرع الألغام في الممرات التي فتحتها القوات السورية لخروج المدنيين من الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة. وتابع أن هناك أنباء عن إعدام 40 شخصا على أيدي الإرهابيين مؤخرا في شرق حلب. وشكك شويغو في أن يكون مقاتلو المعارضة في حلب يسترشدون بمبادئ دينية أو سياسية معينة، واعتبر أن العديد منهم لا يعرفون من أجل ماذا يقاتلون. وتابع أن جزءا كبيرا من مقاتلي الفصائل المسلحة يعجزون عن ذكر ولو 5 مدن سورية، ولا يهتمون بالأهداف التي تضعها تلك الفصائل نصب عيونها. كما أشار شويغو إلى أن عمليات المصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا مستمرة. وذكّر بأن الرئيسين الروسي والأمريكي قد اتفقا على صيغة تسمح بعقد اتفاقات منفصلة مع مختلف الفصائل المستعدة لوقف إطلاق النار، ولا تلزمها شروط تلك الاتفاقات بإلقاء السلاح. وتابع أن وزارة الدفاع الروسية تتلقى يوميا تقارير عن بلدات سورية جديدة تتحرر أو تنضم إلى الهدنة. وأوضح الوزير أن كافة المقترحات التي تدرسها روسيا والولايات المتحدة سويا، تستهدف الحفاظ على سلامة الأراضي السورية وهزيمة الإرهاب والبدء في المفاوضات. وصف شويغو التعاون بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا بأنه منظم بشكل جيد ويتعلق بالمواضيع العملية. وذكر بأن مواقع الإرهابيين في بعض مناطق سوريا مازالت مختلطة بمواقع يسكنها مدنيون. وذكر بأن الجانب الروسي قد طلب من الشركاء الأمريكيين تزويدها بإحداثيات المعارضة المعتدلة أو إحداثيات مواقع تنظيمي "داعش" و"النصرة" من أجل الحيلولة دون ضرب "المعتدلين". وتابع أن العسكريين الروس لم يحصلوا على مثل هذه الإحداثيات حتى الآن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة