دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك أن الرأي العام والكثير من أعضاء الكونغرس والمشرعين الأمريكيين بدؤوا يتعرفون بشكل كبير على حقيقة الوضع في سورية وبأن ما يجري هو حرب بين الحكومة السورية الشرعية وإرهابيين من “داعش” وتنظيم القاعدة.
وقال بلاك في محاضرة ألقاها خلال لقائه الجالية السورية في ولاية نيوجرسي ضمن ندوة نظمها المنتدى السوري الأمريكي “إن الحرب التي تشهدها سورية منذ 6 سنوات تجري بين الحكومة السورية الشرعية والمنتخبة التي تقوم بحماية شعبها وبين إرهابيين ينتمون إلى تنظيم القاعدة الذي قتل 3 آلاف أمريكي في أحداث الحادي عشر من أيلول” مشيرا إلى أن هؤلاء الإرهابيين هم من تدعمهم الولايات المتحدة تحت غطاء ما يسمى “المعارضة المعتدلة” وهو الأمر الذي لا يعرفه الشعب الأمريكي ومعظم أعضاء الكونغرس ولكن بدأ الكثير منهم الآن بفهم هذا الموضوع.
ولفت بلاك إلى أن تسليح وتمويل الارهابيين مستمر حيث يتم نقل الأسلحة من قطر إلى ليبيا ومنها إلى تركيا وعبر الحدود ليتم إدخالها إلى سورية مشددا على أن سورية ستنتصر في معركتها ضد هؤلاء الإرهابيين بفضل “جيشها الذي يعد من أفضل الجيوش بعد الانتصارات التي حققها والتي كانت استعادة مدينة تدمر من أهمها حيث قدم الجنود السوريون الكثير من التضحيات في سبيل الحفاظ على التاريخ والحضارة والحرص على عدم إلحاق الدمار بالمنطقة في حين كان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يترك “داعش” يتوسع نحو تدمر دون أن يقوم بمواجهته”.
واعتبر بلاك أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيش حالة من الفوضى تجاه الوضع في سورية حيث تقدم الاستخبارات المركزية الأمريكية دعما وتمويلا وتسليحا لبعض المجموعات الإرهابية فيما تدعم وزارة الدفاع مجموعات أخرى وهو الأمر الذي تسبب في تدمير الحضارة والتاريخ السوريين مبينا أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية سيحدث تغيرا دراماتيكيا تجاه سورية كما أن خروج المتشددين من أمثال جون ماكين سيضعف من تأثير القوى الداعمة للمجموعات الإرهابية.
وأوضح بلاك أن بعض وسائل الاعلام الأمريكية تصف الرئيس بشار الأسد المنتخب من قبل شعبه والذي يحظى بشعبية وحب كبير بأوصاف مخالفة للواقع في حين نراها تمتدح “الملك السعودي الذي يقطع رأس أي شخص يفكر باقتراح الانتخابات” مضيفا إن “نصيحتي للطغاة هو أنه إن أردتم أن تكونوا طغاة بشكل تام فعليكم أن تسموا أنفسكم ملوكا فالأمريكيون يحبون الملوك ولا يهمنا إن كانوا يقطعون الرؤوس ويستعبدون النساء”.
وقدم بلاك عرضا لزيارته إلى سورية ولقائه برجال الدين السوريين من مختلف الأديان منوها بثقافة التناغم الديني النادرة الموجودة في سورية والاحترام المتبادل بين جميع مكونات الشعب السوري والحرية التي يعيشها السوريون وقال أنا “أقوم بشكل متكرر تقريبا بمقابلات مع وسائل الإعلام السورية وكنت صريحا في آرائي معهم ووجدت أن إعلامهم حر ولكن في تركيا على سبيل المثال لم يعد هناك إعلام حر والناس هناك هم إما مسجونون أو أموات بالتالي لا أعتقد أن تركيا ستتراجع عن إرهابها وفي حال تحولها عن دعم داعش فإنها ستبقي على دعمها لتنظيم القاعدة ولحسن الحظ النظام التركي مشغول الآن بفرض حكمه البربري المستبد في بلاده”.
ودعا بلاك إلى النظر بجدية في علاقات الولايات المتحدة مع حلف الناتو مشيرا إلى أنه مع انهيار الاتحاد السوفييتي لم يعد هناك سبب لبقائه وبالتالي فلم نعد “مجبرين على إرسال أبنائنا وبناتنا للذهاب حيث تتفجر الألغام وتقطع أطرافهم من أجل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورغباته في استعادة السلطنة العثمانية والسيطرة على أوروبا”.
ورأى بلاك أن البعض يحاول الابقاء على دور للحلف من خلال التركيز على فكرة أن روسيا تمثل الاتحاد السوفييتي وتشكل تهديدا للغرب فيما روسيا باتت دولة قوية تحاول تأمين مصالحها القومية ولا تصادم بين مصالحهم والمصالح القومية الأمريكية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة