في الوقت الذي تتوالى فيه التقديرات الإسرائيلية التي تؤكد أن زيارة اللواء أنور عشقي لـ(اسرائيل) تمت بمبادرة من نظام الحكم في الرياض ومباركة، فقد سخر موقع إسرائيلي من تبريره لزيارته بأنها جاءت حرصا على التوصل إلى تسوية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال موقع "يسرائيل بالس" في تقرير نشره مساء أمس، إن ما "يتوجب على عشقي معرفته أنه في ظل التركيبة الحزبية للائتلاف الحاكم في إسرائيل حاليا، لا يمكن التوصل إلى تسوية للصراع"، مشيرا إلى أن "نتنياهو وشركاءه في الحكومة غير مستعدين لمثل هذا التحدي".

 ونقل الموقع عن عشقي قوله في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرنوت" الشهر الماضي: "من منطلق معرفتي الشخصية وليس التحليل، أؤكد لكم أنه في عهد الملك سلمان بالإمكان التوصل إلى تسوية للصراع بين إسرائيل والعالم العربي".

ونوه الموقع إلى أنه عندما سألته "يديعوت" عن تحفظات إسرائيل على المبادرة العربية للسلام، قال عشقي: "نحن تلقينا بالفعل ملاحظات إسرائيل وبالإمكان مناقشتها وحل الإشكالات بشأنها، نحن الآن بإمكاننا إجراء اتصالات مباشرة معا وفحص مطالبكم".

وأعاد الموقع للأذهان أن كلًا من رئيس الاستخبارات الأسبق تركي الفيصل وأنور عشقي، يكثران من حضور المؤتمرات الدولية التي يشارك فيها مسؤولون إسرائيليون ولا يترددان في الالتقاء بهم على هامش هذه المؤتمرات.

وأشار إلى اللقاء الذي جمع الفيصل وعشقي بكل من رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف يعكوف عامي درور، ورئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس يادلين، إلى جانب اللقاءات المتعددة مع وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد.

ونوه الموقع إلى أن كلًا من فيصل وعشقي، يتبعان تحركا يهدف للانفتاح على المجتمع الإسرائيلي من خلال تكثيف إجراء المقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية.

من ناحيته، انضم رجل استخبارات إسرائيلي بارز سابق إلى كثير من النخب الإسرائيلية التي تؤكد أن زيارة عشقي والوفد المرافق له مؤخرا لإسرائيل تمت بـ"ضوء أخضر" من وزارة الداخلية السعودية.

وأعاد متاي شطانبيرغ، المستشار السابق رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك"، للأذهان حقيقة أن السلطات السعودية تحظر على مواطنيها السفر إلى كل من إسرائيل وإيران والعراق وتايلاند.

ونقل موقع "يسرائيل بالس" عن شطاينبرغ، الذي يعد حاليا من كبار المستشرقين في (إسرائيل)، قوله إنه زيارة عشقي لم تكن فقط بمباركة نظام الحكم في السعودية بل بمبادرته أيضا، متسائلاً: "هل يمكن أن نتصور أن نظام الحكم في السعودية يمكن أن يسمح للواء متقاعد أن يزور (إسرائيل) ويلتقي بمسؤولين كبار فيها بدون معرفته ومباركته؟".

ولفت شطاينبرغ الأنظار إلى أن ما كتبه عشقي في صفحته على "فيسبوك" بعد زيارته لإسرائيل وانتقاده للذين يؤيدون القضية الفلسطينية من بعد ولا يزورون مناطق السلطة "يعد ردا غير مباشر على الدعوة التي أطقها أمير الكويت جابر الصباح في القمة العربية التي انعقدت في نواكشوط، والتي دعا فيها إلى عقد مؤتمر دولي لمناقشة جرائم (إسرائيل) ضد أطفال فلسطين".

  • فريق ماسة
  • 2016-07-31
  • 13600
  • من الأرشيف

السعوديون ذهبوا بكل شوق.. لكن الإسرائيليين ردوا بالسخرية

في الوقت الذي تتوالى فيه التقديرات الإسرائيلية التي تؤكد أن زيارة اللواء أنور عشقي لـ(اسرائيل) تمت بمبادرة من نظام الحكم في الرياض ومباركة، فقد سخر موقع إسرائيلي من تبريره لزيارته بأنها جاءت حرصا على التوصل إلى تسوية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقال موقع "يسرائيل بالس" في تقرير نشره مساء أمس، إن ما "يتوجب على عشقي معرفته أنه في ظل التركيبة الحزبية للائتلاف الحاكم في إسرائيل حاليا، لا يمكن التوصل إلى تسوية للصراع"، مشيرا إلى أن "نتنياهو وشركاءه في الحكومة غير مستعدين لمثل هذا التحدي".  ونقل الموقع عن عشقي قوله في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرنوت" الشهر الماضي: "من منطلق معرفتي الشخصية وليس التحليل، أؤكد لكم أنه في عهد الملك سلمان بالإمكان التوصل إلى تسوية للصراع بين إسرائيل والعالم العربي". ونوه الموقع إلى أنه عندما سألته "يديعوت" عن تحفظات إسرائيل على المبادرة العربية للسلام، قال عشقي: "نحن تلقينا بالفعل ملاحظات إسرائيل وبالإمكان مناقشتها وحل الإشكالات بشأنها، نحن الآن بإمكاننا إجراء اتصالات مباشرة معا وفحص مطالبكم". وأعاد الموقع للأذهان أن كلًا من رئيس الاستخبارات الأسبق تركي الفيصل وأنور عشقي، يكثران من حضور المؤتمرات الدولية التي يشارك فيها مسؤولون إسرائيليون ولا يترددان في الالتقاء بهم على هامش هذه المؤتمرات. وأشار إلى اللقاء الذي جمع الفيصل وعشقي بكل من رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف يعكوف عامي درور، ورئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس يادلين، إلى جانب اللقاءات المتعددة مع وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد. ونوه الموقع إلى أن كلًا من فيصل وعشقي، يتبعان تحركا يهدف للانفتاح على المجتمع الإسرائيلي من خلال تكثيف إجراء المقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية. من ناحيته، انضم رجل استخبارات إسرائيلي بارز سابق إلى كثير من النخب الإسرائيلية التي تؤكد أن زيارة عشقي والوفد المرافق له مؤخرا لإسرائيل تمت بـ"ضوء أخضر" من وزارة الداخلية السعودية. وأعاد متاي شطانبيرغ، المستشار السابق رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك"، للأذهان حقيقة أن السلطات السعودية تحظر على مواطنيها السفر إلى كل من إسرائيل وإيران والعراق وتايلاند. ونقل موقع "يسرائيل بالس" عن شطاينبرغ، الذي يعد حاليا من كبار المستشرقين في (إسرائيل)، قوله إنه زيارة عشقي لم تكن فقط بمباركة نظام الحكم في السعودية بل بمبادرته أيضا، متسائلاً: "هل يمكن أن نتصور أن نظام الحكم في السعودية يمكن أن يسمح للواء متقاعد أن يزور (إسرائيل) ويلتقي بمسؤولين كبار فيها بدون معرفته ومباركته؟". ولفت شطاينبرغ الأنظار إلى أن ما كتبه عشقي في صفحته على "فيسبوك" بعد زيارته لإسرائيل وانتقاده للذين يؤيدون القضية الفلسطينية من بعد ولا يزورون مناطق السلطة "يعد ردا غير مباشر على الدعوة التي أطقها أمير الكويت جابر الصباح في القمة العربية التي انعقدت في نواكشوط، والتي دعا فيها إلى عقد مؤتمر دولي لمناقشة جرائم (إسرائيل) ضد أطفال فلسطين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة