يبدو أن الانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونجاحات الجيش العربي السوري ضد جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية وحلفائها في حلب..

 الذين قام فصيل منهم بذبح طفل فلسطيني بزعم «دعمه للنظام» دفعت وسائل الإعلام الألماني إلى إعادة النظر في مواقفه تجاه سورية وتركيا، معتبرة أن الرئيس بشار الأسد في حربه ضد الإرهابيين «أخرسهم»، وشككت بوجود «معارضة معتدلة»، في حين توقع محللون ألمان تحرير حلب بالكامل قبل عيد الميلاد القادم أواخر كانون الأول المقبل.

وأجرى «مركز فيريل للدراسات» الذي يتخذ من برلين مقراً له سبراً لما تناولته موضوعات الصحف الألمانية حول ما جرى ويجري في تركيا، عقب الانقلاب الذي حدث منذ أسبوع، «من قتل وإهانة للانقلابيين واعتقالات وفصل من العمل، خاصة في سلك التعليم والقضاء التركي، كذلك فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية».

أما قناة «إن 24» فاعتبرت، أن «وضع الناتو كمنظمة تضم دولاً ديمقراطية مُحرجٌ للغاية أمام شعوبها بوجود تركيا، التي يقوم رئيسها أردوغان وحكومته بعمليات اعتقال وفصل من العمل بشكل عشوائي لا يمت للديمقراطية بصلة».

كما تناولت المحطة المعارك الدائرة حالياً بين الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة وبين جبهة النصرة وحلفائها من جهة أخرى، معتبرة أن «كل ما يجري في حلب هو لصالح (الرئيس) الأسد، لقد انقلبت الأمور رأساً على عقب منذ الانقلاب الفاشل في تركيا، والطوق اكتمل حول المسلحين الذين باتوا يصرخون: الجميع تخلى عنّا»، وأصبح وصول الأسلحة والعتاد لهم مقطوعاً تماماً».

وكان الجيش وحلفاؤه نجحوا مؤخراً بقطع طريق الكاستيلو المعبر الوحيد الذي كان يستخدمه مسلحو حلب طريقاً لإمداداتهم.

ولم يغب المشهد الدموي الذي ارتكبته مجموعة من مقاتلي ميليشيا «حركة نور الدين زنكي» المدعومة من واشنطن عن الإعلام الألماني إذ شككت قناة «إن 24» بوجود «معارضة معتدلة». وقالت: إن «قطع رأس الطفل ابن الثانية عشرة بكل وحشية من قبل جماعة مسلحة مصنّفة أنها معتدلة، ومدعومة من قبل تركيا والولايات المتحدة، يطرح أسئلة كثيرة حول صحة التصنيف، أو الأصح: هل توجد جماعة مسلحة معتدلة تحارب (الرئيس) الأسد؟».

وقالت المحطة الألمانية، حسب «فيريل»: «لقد تخلى الجميع عن مسلحي حلب، أولهم تركيا والولايات المتحدة والسعودية، فشريط فيديو قطع رأس الطفل السوري لعب دوراً هاماً ضد المعارضة السورية المسلحة»، معتبرة «أنّ قوة الدعم الروسي والإيراني للجيش السوري، تجعل معركة تحرير حلب مسألة وقت ليس أكثر».

وأظهرت المحطة صورة الرئيس الأسد في زيارته لخطوط الجبهة الأولى في مرج السلطان في 26 حزيران الماضي، متسائلة: «كيف لنا أن نتعامل بمقياسين؛ صديقنا أردوغان يعتقل ويقتل ويطرد، ويبقى صديقنا، في حين (الرئيس) الأسد نعاديه وهو الذي يقاتل مسلحين يقطعون رؤوس الأطفال..! نعم لقد أخرسَنا (الرئيس) الأسد».

ولدى سؤال «فيريل» عن توقعات المحللين العسكريين الألمان عما سيجري في حلب، جاءه الرد: «إن سارت الأمور دون تدخلات عسكرية مباشرة من الولايات المتحدة، سيحتفل أهالي حلب مع الجيش السوري بتحرير مدينتهم قبل عيد الميلاد القادم».

اللافت أن موقف الإعلام الألماني جاء قبل الهجوم المسلح على مركز تجاري في مدينة ميونيخ الجمعة ووصلت حصيلته حسب الشرطة الألمانية إلى 11 قتيلا إضافة إلى منفذه الذي أقدم على الانتحار وإصابة 21 شخصاً آخر بجروح.
  • فريق ماسة
  • 2016-07-23
  • 13086
  • من الأرشيف

الإعلام الألماني: الانقلاب التركي الفاشل هو لمصلحة الأسد.. وتحرير حلب قبل الميلاد

يبدو أن الانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونجاحات الجيش العربي السوري ضد جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية وحلفائها في حلب..  الذين قام فصيل منهم بذبح طفل فلسطيني بزعم «دعمه للنظام» دفعت وسائل الإعلام الألماني إلى إعادة النظر في مواقفه تجاه سورية وتركيا، معتبرة أن الرئيس بشار الأسد في حربه ضد الإرهابيين «أخرسهم»، وشككت بوجود «معارضة معتدلة»، في حين توقع محللون ألمان تحرير حلب بالكامل قبل عيد الميلاد القادم أواخر كانون الأول المقبل. وأجرى «مركز فيريل للدراسات» الذي يتخذ من برلين مقراً له سبراً لما تناولته موضوعات الصحف الألمانية حول ما جرى ويجري في تركيا، عقب الانقلاب الذي حدث منذ أسبوع، «من قتل وإهانة للانقلابيين واعتقالات وفصل من العمل، خاصة في سلك التعليم والقضاء التركي، كذلك فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية». أما قناة «إن 24» فاعتبرت، أن «وضع الناتو كمنظمة تضم دولاً ديمقراطية مُحرجٌ للغاية أمام شعوبها بوجود تركيا، التي يقوم رئيسها أردوغان وحكومته بعمليات اعتقال وفصل من العمل بشكل عشوائي لا يمت للديمقراطية بصلة». كما تناولت المحطة المعارك الدائرة حالياً بين الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة وبين جبهة النصرة وحلفائها من جهة أخرى، معتبرة أن «كل ما يجري في حلب هو لصالح (الرئيس) الأسد، لقد انقلبت الأمور رأساً على عقب منذ الانقلاب الفاشل في تركيا، والطوق اكتمل حول المسلحين الذين باتوا يصرخون: الجميع تخلى عنّا»، وأصبح وصول الأسلحة والعتاد لهم مقطوعاً تماماً». وكان الجيش وحلفاؤه نجحوا مؤخراً بقطع طريق الكاستيلو المعبر الوحيد الذي كان يستخدمه مسلحو حلب طريقاً لإمداداتهم. ولم يغب المشهد الدموي الذي ارتكبته مجموعة من مقاتلي ميليشيا «حركة نور الدين زنكي» المدعومة من واشنطن عن الإعلام الألماني إذ شككت قناة «إن 24» بوجود «معارضة معتدلة». وقالت: إن «قطع رأس الطفل ابن الثانية عشرة بكل وحشية من قبل جماعة مسلحة مصنّفة أنها معتدلة، ومدعومة من قبل تركيا والولايات المتحدة، يطرح أسئلة كثيرة حول صحة التصنيف، أو الأصح: هل توجد جماعة مسلحة معتدلة تحارب (الرئيس) الأسد؟». وقالت المحطة الألمانية، حسب «فيريل»: «لقد تخلى الجميع عن مسلحي حلب، أولهم تركيا والولايات المتحدة والسعودية، فشريط فيديو قطع رأس الطفل السوري لعب دوراً هاماً ضد المعارضة السورية المسلحة»، معتبرة «أنّ قوة الدعم الروسي والإيراني للجيش السوري، تجعل معركة تحرير حلب مسألة وقت ليس أكثر». وأظهرت المحطة صورة الرئيس الأسد في زيارته لخطوط الجبهة الأولى في مرج السلطان في 26 حزيران الماضي، متسائلة: «كيف لنا أن نتعامل بمقياسين؛ صديقنا أردوغان يعتقل ويقتل ويطرد، ويبقى صديقنا، في حين (الرئيس) الأسد نعاديه وهو الذي يقاتل مسلحين يقطعون رؤوس الأطفال..! نعم لقد أخرسَنا (الرئيس) الأسد». ولدى سؤال «فيريل» عن توقعات المحللين العسكريين الألمان عما سيجري في حلب، جاءه الرد: «إن سارت الأمور دون تدخلات عسكرية مباشرة من الولايات المتحدة، سيحتفل أهالي حلب مع الجيش السوري بتحرير مدينتهم قبل عيد الميلاد القادم». اللافت أن موقف الإعلام الألماني جاء قبل الهجوم المسلح على مركز تجاري في مدينة ميونيخ الجمعة ووصلت حصيلته حسب الشرطة الألمانية إلى 11 قتيلا إضافة إلى منفذه الذي أقدم على الانتحار وإصابة 21 شخصاً آخر بجروح.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة