أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه يتعين على الحكام العرب بذل المزيد من الجهود لتلبية طموحات شعبهم الاقتصادية والسياسية، مشدداً على أن الوضع في سورية مستقر.

الرئيس الأسد قال في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت اليوم إن المظاهرات في مصر وتونس واليمن تطلق "حقبة جديدة" في الشرق الأوسط ويتعين على الحكام العرب بذل المزيد من الجهود لتلبية طموحات شعوبهم الاقتصادية والسياسية، وأضاف "إن لم تر الحاجة إلى التغيير قبل ما حصل في مصر وتونس، فقد أصبح متأخراً أن تقوم بأي تغيير".

وشدد الرئيس الأسد على أن الوضع "مستقر" في سورية، لأنه "يجب أن تكون قريباً جداً من معتقدات شعبك، هذه القضية الأساسية، وحيث يوجد تباعد، ستجد هذا الفراغ الذي يخلق الاضطرابات"، مشيراً إلى أن سورية مستمرة في مسيرة الإصلاحات سياسية هذا العام من خلال إجراء انتخابات بلدية ومنح المنظمات غير الحكومية المزيد من السلطات وسنّ قانون جديد للإعلام.

غير أن الأسد استبعد تبني إصلاحات سريعة وجذرية، وذلك لأن سورية بحاجة إلى "بناء المؤسسات" وتحسين التعليم قبل انفتاح النظام السياسي، محذراً من أن المطالب بالإصلاحات السياسية السريعة قد يكون لها ردة فعل سلبية "في حال لم تكن المجتمعات العربية جاهزة لها".

وفي ما يتعلق في لبنان، أعرب الأسد عن ارتياحه لأن "الانتقال بين الحكومتين في لبنان حصل بسلاسة لأننا كنا قلقين، وأضاف "كان من السهل جداً اندلاع نوع من الصراع كان ليتطور إلى حرب أهلية".

من جهة أخرى، شدد الأسد أن إيران حليف أساسي لسورية، وقال "لا يمكن لأحد أن يتغاضى عن إيران، أعجبك ذلك أو لا".

وفي ما يتعلق بمحادثات السلام، قال إن سورية منفتحة على المفاوضات مع الإسرائيليين حول هضبة الجولان السورية المحتلة، غير أنه قال إن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مستعد للانخراط في عملية السلام.

وقال "إن (عملية السلام) لم تمت لأنه لا يوجد أي خيار آخر"، وفي حال التحدث عن موت محادثات السلام "يعني ذلك أنه على الجميع الاستعداد للحرب التالية".

واستبعد الأسد من ناحية أخرى احتمال منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولوجاً أكبر للتحقيق بمشاريعها النووية، قائلا إن ذلك "سيساء استخدامه".

  • فريق ماسة
  • 2011-01-30
  • 10077
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد يدعو الزعماء العرب لتلبية طموحات شعوبهم

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه يتعين على الحكام العرب بذل المزيد من الجهود لتلبية طموحات شعبهم الاقتصادية والسياسية، مشدداً على أن الوضع في سورية مستقر. الرئيس الأسد قال في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت اليوم إن المظاهرات في مصر وتونس واليمن تطلق "حقبة جديدة" في الشرق الأوسط ويتعين على الحكام العرب بذل المزيد من الجهود لتلبية طموحات شعوبهم الاقتصادية والسياسية، وأضاف "إن لم تر الحاجة إلى التغيير قبل ما حصل في مصر وتونس، فقد أصبح متأخراً أن تقوم بأي تغيير". وشدد الرئيس الأسد على أن الوضع "مستقر" في سورية، لأنه "يجب أن تكون قريباً جداً من معتقدات شعبك، هذه القضية الأساسية، وحيث يوجد تباعد، ستجد هذا الفراغ الذي يخلق الاضطرابات"، مشيراً إلى أن سورية مستمرة في مسيرة الإصلاحات سياسية هذا العام من خلال إجراء انتخابات بلدية ومنح المنظمات غير الحكومية المزيد من السلطات وسنّ قانون جديد للإعلام. غير أن الأسد استبعد تبني إصلاحات سريعة وجذرية، وذلك لأن سورية بحاجة إلى "بناء المؤسسات" وتحسين التعليم قبل انفتاح النظام السياسي، محذراً من أن المطالب بالإصلاحات السياسية السريعة قد يكون لها ردة فعل سلبية "في حال لم تكن المجتمعات العربية جاهزة لها". وفي ما يتعلق في لبنان، أعرب الأسد عن ارتياحه لأن "الانتقال بين الحكومتين في لبنان حصل بسلاسة لأننا كنا قلقين، وأضاف "كان من السهل جداً اندلاع نوع من الصراع كان ليتطور إلى حرب أهلية". من جهة أخرى، شدد الأسد أن إيران حليف أساسي لسورية، وقال "لا يمكن لأحد أن يتغاضى عن إيران، أعجبك ذلك أو لا". وفي ما يتعلق بمحادثات السلام، قال إن سورية منفتحة على المفاوضات مع الإسرائيليين حول هضبة الجولان السورية المحتلة، غير أنه قال إن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مستعد للانخراط في عملية السلام. وقال "إن (عملية السلام) لم تمت لأنه لا يوجد أي خيار آخر"، وفي حال التحدث عن موت محادثات السلام "يعني ذلك أنه على الجميع الاستعداد للحرب التالية". واستبعد الأسد من ناحية أخرى احتمال منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولوجاً أكبر للتحقيق بمشاريعها النووية، قائلا إن ذلك "سيساء استخدامه".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة