اعتبر الرئيس الفرنسي السابق وزعيم حزب الجمهوريين، نيكولا ساركوزي، أن مشاركة فرنسا في العمليات العسكرية في سورية والعراق ضد الإرهاب، تتطلب التنسيق مع روسيا، منتقداً الوقت ذاته السلطات الفرنسية الحالية لعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لمكافحة خطر الإرهاب في البلاد.

وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قال ساركوزي، خلال مقابلة له مع قناة «تي إف 1» الفرنسية، أمس الأول عند تطرقه إلى موضوع مشاركة فرنسا في العمليات العسكرية في سورية والعراق: إن الأمر يتطلب تنظيم عمليات برية هناك.

وأوضح ساركوزي: أنه «فيما يتعلق بعمليات فرنسا الخارجية، يجب تأمين قنوات اتصال مع روسيا دون إبطاء كي يكون في سورية تحالف واحد بدلاً من تحالفين، إننا نحتاج إلى روسيا لمحاربة الإرهاب».

ودعا إلى تفعيل محاربة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، خارجياً، فضلاً عن تحديد أهداف فرنسا في مكافحة الإرهاب داخلياً بصورة أدق.

وأضاف ساركوزي: «خلال 18 شهراً منذ الهجوم على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» لم يتم فعل أي شيء مما كان ينبغي اتخاذه في فرنسا لمواجهة الإرهاب».

وأعطى ساركوزي، مثالاً على ذلك، القرار بشأن محاكمة من ينشئ مواقع إلكترونية تروج لأفكار الإسلام المتطرف، قائلاً: «وكذلك أؤيد الاطلاع بعين فاحصة على ملفات جميع الـ11400 شخص المدرجين في قائمة من يمثل تهديداً محتملاً وترحيل جميع الأجانب الذين يهددون أمن فرنسا».

 

وشدد ساركوزي على أن باريس وقعت في حالة حرب خارجية وداخلية، لافتاً إلى أن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه عن طريق تعزيز الأمن باللجوء إلى احتياطي الجيش والشرطة والدرك، في إشارة إلى أن التدابير التي اتخذتها حكومة الاشتراكيين بعد اعتداء «نيس» لا تزال غير كافية، داعياً إلى التعبئة وخوض حرب شاملة دون تردد ضد الإرهاب العابر للحدود.

يشار إلى أن سائقاً فرنسياً – تونسياً يدعى محمد لحويج بوهلال قاد شاحنته الخميس الماضي ودهس المحتفلين بيوم الباستيل في شارع ديزونغليه في مدينة نيس جنوب فرنسا، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله.

واعتقلت السلطات الفرنسية ستة أشخاص اشتبهت بأن لهم علاقة بالهجوم.

وقالت مصادر قضائية فرنسية: إن رجلاً وامرأة تم التعرف على هويتهما اعتقلا صباح الأحد.

وكانت السلطات الفرنسية استدعت 12 ألف من قوات الاحتياط بهدف تعزيز الأمن في أعقاب عمليات القتل.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازينوف: إن لحويج بوهلال «تطرف بسرعة كبيرة» ولم يكن محل مراقبة أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وقد أعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم.

  • فريق ماسة
  • 2016-07-18
  • 10286
  • من الأرشيف

ساركوزي: نحتاج إلى روسيا لمحاربة الإرهاب ومشاركة فرنسا في عمليات بسورية تتطلب التنسيق معها

اعتبر الرئيس الفرنسي السابق وزعيم حزب الجمهوريين، نيكولا ساركوزي، أن مشاركة فرنسا في العمليات العسكرية في سورية والعراق ضد الإرهاب، تتطلب التنسيق مع روسيا، منتقداً الوقت ذاته السلطات الفرنسية الحالية لعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لمكافحة خطر الإرهاب في البلاد. وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قال ساركوزي، خلال مقابلة له مع قناة «تي إف 1» الفرنسية، أمس الأول عند تطرقه إلى موضوع مشاركة فرنسا في العمليات العسكرية في سورية والعراق: إن الأمر يتطلب تنظيم عمليات برية هناك. وأوضح ساركوزي: أنه «فيما يتعلق بعمليات فرنسا الخارجية، يجب تأمين قنوات اتصال مع روسيا دون إبطاء كي يكون في سورية تحالف واحد بدلاً من تحالفين، إننا نحتاج إلى روسيا لمحاربة الإرهاب». ودعا إلى تفعيل محاربة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، خارجياً، فضلاً عن تحديد أهداف فرنسا في مكافحة الإرهاب داخلياً بصورة أدق. وأضاف ساركوزي: «خلال 18 شهراً منذ الهجوم على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» لم يتم فعل أي شيء مما كان ينبغي اتخاذه في فرنسا لمواجهة الإرهاب». وأعطى ساركوزي، مثالاً على ذلك، القرار بشأن محاكمة من ينشئ مواقع إلكترونية تروج لأفكار الإسلام المتطرف، قائلاً: «وكذلك أؤيد الاطلاع بعين فاحصة على ملفات جميع الـ11400 شخص المدرجين في قائمة من يمثل تهديداً محتملاً وترحيل جميع الأجانب الذين يهددون أمن فرنسا».   وشدد ساركوزي على أن باريس وقعت في حالة حرب خارجية وداخلية، لافتاً إلى أن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه عن طريق تعزيز الأمن باللجوء إلى احتياطي الجيش والشرطة والدرك، في إشارة إلى أن التدابير التي اتخذتها حكومة الاشتراكيين بعد اعتداء «نيس» لا تزال غير كافية، داعياً إلى التعبئة وخوض حرب شاملة دون تردد ضد الإرهاب العابر للحدود. يشار إلى أن سائقاً فرنسياً – تونسياً يدعى محمد لحويج بوهلال قاد شاحنته الخميس الماضي ودهس المحتفلين بيوم الباستيل في شارع ديزونغليه في مدينة نيس جنوب فرنسا، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله. واعتقلت السلطات الفرنسية ستة أشخاص اشتبهت بأن لهم علاقة بالهجوم. وقالت مصادر قضائية فرنسية: إن رجلاً وامرأة تم التعرف على هويتهما اعتقلا صباح الأحد. وكانت السلطات الفرنسية استدعت 12 ألف من قوات الاحتياط بهدف تعزيز الأمن في أعقاب عمليات القتل. وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازينوف: إن لحويج بوهلال «تطرف بسرعة كبيرة» ولم يكن محل مراقبة أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وقد أعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة