يجمع مسلسل «صايعين ضايعين» نخبة من نجوم الدراما العربية حول قضية البطالة التي وصلت إلى معدلات خطيرة. ويناقش الظاهرة بقالب كوميدي عن نص رازي وردة، وإخراج صفوان مصطفى نعمو، وإنتاج شركة «غراند بروداكشن» السورية.

المسلسل يدور حول شخصيتين أساسيتين عاطلتين عن العمل: الأولى شخصية «صبحي» التي يجسدها الفنان السوري أيمن رضا، ويقول عنها أنها «تعبر عن نسبة كبيرة من المواطنين العرب الذين يعانون من مسألة البطالة. ويسعى المسلسل إلى مناقشة سبب هذه المشكلة. فهل هو الدولة أو الفرد بحد ذاته؟.. لكنّ هذا الطرح لا يقدم بقالب درامي، إنما حاولنا أن نتناول هذه القضية بقالب كوميدي يسير ضمن خط البساطة في سبيل صنع كوميديا سوداء. فالشـخصيات في المسلسل شخصيات سوية، جعلتها الظروف الاجتماعية غير السوية تتصف بعدم التوازن».

ويضيف: «أكثر ما جذبني إلى المسلسل هو كونه أول عمل كوميدي سوري - مصري يضم مجموعة من النجوم العرب، خصوصاً أن هذه التجربة تدعم فكرة عدم وجود دراما سورية ودراما مصرية، وإنما هناك عمل عربي مشترك».

أما الشخصية المحورية الثانية (فريد) فيجسدها الفنان السوري عبد المنعم عمايري الذي يرى أن «الظروف المعيشية والاجتماعية والاقتصادية للشخصيتين الرئيسيتين تضعهما في مواقف طريفة وكوميدية، عبر سعيهما المتواصل للبحث عن عمل». ويضيف: «أحاول مع شخصية «فريد» ألا أكون نصف صائع أو نصف ضائع، بل أن أذهب إلى النهاية في تجسيد الدور خصوصاً أن الكوميديا فن خاص جداً، ودائماً ما يكون هناك شعرة بين النجاح والفشل».

وتتقاطع شخصية «جميل» التي يجسدها السوري أندريه سكاف مع الشخصيتين الأساسيتين، وعنها يقول سكاف: «يهوى «جميل» الغناء والتلحين، ويعتقد أن موهبته مميزة، من هنا تنطلي عليه خدعة «فريد» و»صبحي» اللذين يقنعانه بالذهاب إلى بيروت لدخول عالم الشهرة، لتتوالى الأحداث». ويصف سكاف المشاركة العربية في المسلسل قائلاً: «أنها ببساطة خطوة إلى الأمام».

ويتمنى علي كريّم الذي يجسد شخصية والد «جميل» أن يكون الموسم الدرامي بأكمله كوميدياً ويضيف: «حياتنا مليئة بالتراجيديا والأحزان، فلندع الناس يضحكون قليلاً. كما أتمنى أن يستمر هذا التعاون العربي، فبدلاً من أن نتشاجر سياسياً فلنتعاون كوميدياً».

المشاركة المصرية في العمل كبيرة، وعلى رأسها الممثل المصري حسن حسني الذي يجسد شخصية ضابط متقاعد يعيش في سورية، ويساعد «الصايعين» في إيجاد عمل. ويعبّر حسني عن سعادته بالمشاركة للمرة الأولى في الدراما السورية، ويقول: «استمتعت بالعمل مع الممثلين السوريين، كما أن المخرج الشاب متعاون جداً، ويوجهنا بحسب رؤيته للقضية، ونحن نجتهد لكي نقدم مادة جيدة للمشاهد». وعن المشاركة العربية في المسلسل، يقول حسني: «الفنان ليس لديه وطن وليس له حدود، والفنان العربي يجب أن يعمل في جميع الدول العربية من دون تمييز».

ويقول الفنان المصري طلعت زكريا الذي يحل ضيفاً على المسلسل: «أجسد شخصية مدير فندق غير متزن وعصبي، يعمل لديه «صبحي» و»فريد» فيضعهما في مآزق كثيرة تنتج عنها مواقف طريفة ومضحكة». ويرى زكريا أن «هذا التعاون كان يجب أن يحدث قبل هذا المسلسل، إذ يجب ألا يقتصر الأمر على تواجد السوري في الدراما المصرية، خصوصاً أن لسورية ثقلها على المستوى الدرامي في العالم العربي».

وتعبر الممثلة السورية غادة بشور (تجسد شخصية زوجة ضابط مصري) عن سعادتها بالمشاركة في المسلسل، وتقول: «جرت العادة أن يذهب الممثل السوري للعمل في مصر، لكن الأمر اختلف في هذا المسلسل، وهو أمر مهم جداً وضروري، إذ يساهم في شكل كبير في تبادل الخبرات».

ويجسد الممثل السوري جرجس جبارة شخصية «الطبّال» روني، ويقول: «أهم ما يميز المشاركة العربية هي أنها ليست مقحمة على النص».

وتتمثل المشاركة اللبنانية بالفنان أحمد الزين والمطربة رولا سعد التي تقول عن مشاركتها: «أجسد شخصية «فافي»، وهي فنانة تعيش في الحي، ويغرم بها شباب الحي، ومنهم «الصايعين». وعن مشاركتها في الدراما السورية، تضيف: «مشاركتي مع ممثلين كبار من سورية ومصر تندرج تحت بند الجرأة، فكل منهم مدرسة، ومن الصعب الوقوف أمامهم، وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة».

كما تحل الممثلة السعودية ميسون عبد العزيز ضيفة شرف على المسلسل، وتقول عن مشاركتها: «أجسد شخصية نزيلة في الفندق التي يعمل فيه «فريد» و«صبحي». وأنا سعيدة جداً لاختياري ضمن هذه الكوكبة من النجوم العرب، وأعتبر هذه المشاركة فاتحة للعمل في الدراما العربية».

يذكر أن المخرج صفوان مصطفى نعمو أنهى تصوير نحو 50 في المئة من العمل الذي يصور للمرة الأولى في الدراما السورية بكاميرا «ريد» السينمائية، ما «سيساهم في تقديم صورة مختلفة وجديدة».

  • فريق ماسة
  • 2011-01-29
  • 12314
  • من الأرشيف

«صايعين ضايعين» يناقش أزمة البطالة ...كوميدياً

يجمع مسلسل «صايعين ضايعين» نخبة من نجوم الدراما العربية حول قضية البطالة التي وصلت إلى معدلات خطيرة. ويناقش الظاهرة بقالب كوميدي عن نص رازي وردة، وإخراج صفوان مصطفى نعمو، وإنتاج شركة «غراند بروداكشن» السورية. المسلسل يدور حول شخصيتين أساسيتين عاطلتين عن العمل: الأولى شخصية «صبحي» التي يجسدها الفنان السوري أيمن رضا، ويقول عنها أنها «تعبر عن نسبة كبيرة من المواطنين العرب الذين يعانون من مسألة البطالة. ويسعى المسلسل إلى مناقشة سبب هذه المشكلة. فهل هو الدولة أو الفرد بحد ذاته؟.. لكنّ هذا الطرح لا يقدم بقالب درامي، إنما حاولنا أن نتناول هذه القضية بقالب كوميدي يسير ضمن خط البساطة في سبيل صنع كوميديا سوداء. فالشـخصيات في المسلسل شخصيات سوية، جعلتها الظروف الاجتماعية غير السوية تتصف بعدم التوازن». ويضيف: «أكثر ما جذبني إلى المسلسل هو كونه أول عمل كوميدي سوري - مصري يضم مجموعة من النجوم العرب، خصوصاً أن هذه التجربة تدعم فكرة عدم وجود دراما سورية ودراما مصرية، وإنما هناك عمل عربي مشترك». أما الشخصية المحورية الثانية (فريد) فيجسدها الفنان السوري عبد المنعم عمايري الذي يرى أن «الظروف المعيشية والاجتماعية والاقتصادية للشخصيتين الرئيسيتين تضعهما في مواقف طريفة وكوميدية، عبر سعيهما المتواصل للبحث عن عمل». ويضيف: «أحاول مع شخصية «فريد» ألا أكون نصف صائع أو نصف ضائع، بل أن أذهب إلى النهاية في تجسيد الدور خصوصاً أن الكوميديا فن خاص جداً، ودائماً ما يكون هناك شعرة بين النجاح والفشل». وتتقاطع شخصية «جميل» التي يجسدها السوري أندريه سكاف مع الشخصيتين الأساسيتين، وعنها يقول سكاف: «يهوى «جميل» الغناء والتلحين، ويعتقد أن موهبته مميزة، من هنا تنطلي عليه خدعة «فريد» و»صبحي» اللذين يقنعانه بالذهاب إلى بيروت لدخول عالم الشهرة، لتتوالى الأحداث». ويصف سكاف المشاركة العربية في المسلسل قائلاً: «أنها ببساطة خطوة إلى الأمام». ويتمنى علي كريّم الذي يجسد شخصية والد «جميل» أن يكون الموسم الدرامي بأكمله كوميدياً ويضيف: «حياتنا مليئة بالتراجيديا والأحزان، فلندع الناس يضحكون قليلاً. كما أتمنى أن يستمر هذا التعاون العربي، فبدلاً من أن نتشاجر سياسياً فلنتعاون كوميدياً». المشاركة المصرية في العمل كبيرة، وعلى رأسها الممثل المصري حسن حسني الذي يجسد شخصية ضابط متقاعد يعيش في سورية، ويساعد «الصايعين» في إيجاد عمل. ويعبّر حسني عن سعادته بالمشاركة للمرة الأولى في الدراما السورية، ويقول: «استمتعت بالعمل مع الممثلين السوريين، كما أن المخرج الشاب متعاون جداً، ويوجهنا بحسب رؤيته للقضية، ونحن نجتهد لكي نقدم مادة جيدة للمشاهد». وعن المشاركة العربية في المسلسل، يقول حسني: «الفنان ليس لديه وطن وليس له حدود، والفنان العربي يجب أن يعمل في جميع الدول العربية من دون تمييز». ويقول الفنان المصري طلعت زكريا الذي يحل ضيفاً على المسلسل: «أجسد شخصية مدير فندق غير متزن وعصبي، يعمل لديه «صبحي» و»فريد» فيضعهما في مآزق كثيرة تنتج عنها مواقف طريفة ومضحكة». ويرى زكريا أن «هذا التعاون كان يجب أن يحدث قبل هذا المسلسل، إذ يجب ألا يقتصر الأمر على تواجد السوري في الدراما المصرية، خصوصاً أن لسورية ثقلها على المستوى الدرامي في العالم العربي». وتعبر الممثلة السورية غادة بشور (تجسد شخصية زوجة ضابط مصري) عن سعادتها بالمشاركة في المسلسل، وتقول: «جرت العادة أن يذهب الممثل السوري للعمل في مصر، لكن الأمر اختلف في هذا المسلسل، وهو أمر مهم جداً وضروري، إذ يساهم في شكل كبير في تبادل الخبرات». ويجسد الممثل السوري جرجس جبارة شخصية «الطبّال» روني، ويقول: «أهم ما يميز المشاركة العربية هي أنها ليست مقحمة على النص». وتتمثل المشاركة اللبنانية بالفنان أحمد الزين والمطربة رولا سعد التي تقول عن مشاركتها: «أجسد شخصية «فافي»، وهي فنانة تعيش في الحي، ويغرم بها شباب الحي، ومنهم «الصايعين». وعن مشاركتها في الدراما السورية، تضيف: «مشاركتي مع ممثلين كبار من سورية ومصر تندرج تحت بند الجرأة، فكل منهم مدرسة، ومن الصعب الوقوف أمامهم، وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة». كما تحل الممثلة السعودية ميسون عبد العزيز ضيفة شرف على المسلسل، وتقول عن مشاركتها: «أجسد شخصية نزيلة في الفندق التي يعمل فيه «فريد» و«صبحي». وأنا سعيدة جداً لاختياري ضمن هذه الكوكبة من النجوم العرب، وأعتبر هذه المشاركة فاتحة للعمل في الدراما العربية». يذكر أن المخرج صفوان مصطفى نعمو أنهى تصوير نحو 50 في المئة من العمل الذي يصور للمرة الأولى في الدراما السورية بكاميرا «ريد» السينمائية، ما «سيساهم في تقديم صورة مختلفة وجديدة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة