غادرت الفنانة القديرة صباح المستشفى بعد عارض صحي أصابها، ما استدعى مكوثها في المستشفى لمدة 48 ساعة، حيث خضعت للعلاج.

ولكن ما إن أقلتها سيارة الإسعاف من مكان إقامتها في فندق برازيليا – الحازمية إلى المستشفى ليل الثلاثاء الماضي، حتى سرت شائعات تقول إن صباح قد فارقت الحياة. لكن صباح التي شعرت بدوار وسقطت مغمى عليها، سارعت كلودا عقل إبنة شقيقتها (الفنانة الراحلة لمياء فغالي)، إلى نقلها المستشفى، بعد استشارة طبيبها الخاص.

والفنانة القديرة التي كانت تعاني من انخفاض في معدل الضغط، لا زالت، ورغم كبر سنها ومرضها، تواكب أوضاع البلاد وتعي كل ما يحدث حولها، لا سيما الأحداث الأخيرة التي حصلت في اليومين الأخيرين، على ضوء «يوم الغضب». فعندما سألناها عن سبب عدم استقرار «الضغط» لديها بادرتنا بقولها: “بسبب الأوضاع البشعة اللي عم يخلونا نعيشها، لبنان أهم من هيك بكتير، يا عيب الشوم. عكل حال هزوا البلد كتير وما وقع”.

ورداً على سؤال قالت: “ما يزعجني هو أن الناس قامت على بعضها البعض، أعتقد أننا نعيش علامات نهاية العالم، لأنه ما عاد حدا يفهم على حدا”.

ولدى عودتها من المستشفى إلى الفندق، ابتسمت قائلة: قالولي مشي الحال، والأمور أحسن بكتير اليوم. صدقوني، صار لازم السياسيين يعرفوا انو بلدنا ما بقى يحمل، وبدنا ننتبه، أو بيطير البلد إذا ما كنا مقدرين خطورة الوضع.

ولكن صباح التي تتحدى عامل الزمن والمرض، تصر على تمسكها بالحياة والفن معاً. إذ تخبرنا بأنها سجلت حديثاً أغنية جديدة، كتبها ميشال جحا ولحنها نجله جوزيف. والثانية تسجلها خلال أيام، من كلمات وألحان الفنان إيلي شويري. وهي إذ لم تتذكر عنواني الأغنيتين، إلا أنها أشادت بهما، ونوّهت إلى أن اللحنين راعيا وضعها الصحي وطاقتها في الغناء.

وتقدر «الصبوحة» كثيراً كل من زارها ليتفقدها مثل السيدة نورا جنبلاط، واتصل بها مطمئنا، مثل وليام خوري، صادق الصباح، الزميل وليد عوض، والفنانة كارول سماحة التي تلعب شخصيتها في مسلسل «الشحرورة»، الذي بوشر بتصويره في القاهرة.

وبرغم ذلك، يبقى الموضوع الوطني شغلها الشاغل. وتبدي فخرها لأن أغنيتها «تسلم يا عسكر لبنان» لحنها المعتمد الرسمي لدى الفرقة الموسيقية الخاصة بالحرس الجمهوري، الذي يعزفها من ضمن المقطوعات المعتمدة لاستقبال كبار الضيوف.

وتقول: “أنا أحمل أربع جنسيات الأردنية، المصرية، الأميركية واللبنانية، لكنني لم أعش إلا في لبنان”.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-28
  • 11953
  • من الأرشيف

صباح تغادر المستشفى و هي بصحة جيدة

غادرت الفنانة القديرة صباح المستشفى بعد عارض صحي أصابها، ما استدعى مكوثها في المستشفى لمدة 48 ساعة، حيث خضعت للعلاج. ولكن ما إن أقلتها سيارة الإسعاف من مكان إقامتها في فندق برازيليا – الحازمية إلى المستشفى ليل الثلاثاء الماضي، حتى سرت شائعات تقول إن صباح قد فارقت الحياة. لكن صباح التي شعرت بدوار وسقطت مغمى عليها، سارعت كلودا عقل إبنة شقيقتها (الفنانة الراحلة لمياء فغالي)، إلى نقلها المستشفى، بعد استشارة طبيبها الخاص. والفنانة القديرة التي كانت تعاني من انخفاض في معدل الضغط، لا زالت، ورغم كبر سنها ومرضها، تواكب أوضاع البلاد وتعي كل ما يحدث حولها، لا سيما الأحداث الأخيرة التي حصلت في اليومين الأخيرين، على ضوء «يوم الغضب». فعندما سألناها عن سبب عدم استقرار «الضغط» لديها بادرتنا بقولها: “بسبب الأوضاع البشعة اللي عم يخلونا نعيشها، لبنان أهم من هيك بكتير، يا عيب الشوم. عكل حال هزوا البلد كتير وما وقع”. ورداً على سؤال قالت: “ما يزعجني هو أن الناس قامت على بعضها البعض، أعتقد أننا نعيش علامات نهاية العالم، لأنه ما عاد حدا يفهم على حدا”. ولدى عودتها من المستشفى إلى الفندق، ابتسمت قائلة: قالولي مشي الحال، والأمور أحسن بكتير اليوم. صدقوني، صار لازم السياسيين يعرفوا انو بلدنا ما بقى يحمل، وبدنا ننتبه، أو بيطير البلد إذا ما كنا مقدرين خطورة الوضع. ولكن صباح التي تتحدى عامل الزمن والمرض، تصر على تمسكها بالحياة والفن معاً. إذ تخبرنا بأنها سجلت حديثاً أغنية جديدة، كتبها ميشال جحا ولحنها نجله جوزيف. والثانية تسجلها خلال أيام، من كلمات وألحان الفنان إيلي شويري. وهي إذ لم تتذكر عنواني الأغنيتين، إلا أنها أشادت بهما، ونوّهت إلى أن اللحنين راعيا وضعها الصحي وطاقتها في الغناء. وتقدر «الصبوحة» كثيراً كل من زارها ليتفقدها مثل السيدة نورا جنبلاط، واتصل بها مطمئنا، مثل وليام خوري، صادق الصباح، الزميل وليد عوض، والفنانة كارول سماحة التي تلعب شخصيتها في مسلسل «الشحرورة»، الذي بوشر بتصويره في القاهرة. وبرغم ذلك، يبقى الموضوع الوطني شغلها الشاغل. وتبدي فخرها لأن أغنيتها «تسلم يا عسكر لبنان» لحنها المعتمد الرسمي لدى الفرقة الموسيقية الخاصة بالحرس الجمهوري، الذي يعزفها من ضمن المقطوعات المعتمدة لاستقبال كبار الضيوف. وتقول: “أنا أحمل أربع جنسيات الأردنية، المصرية، الأميركية واللبنانية، لكنني لم أعش إلا في لبنان”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة