في اقل من ثلاثة أيام خرج مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون في مواقف ملفتة من القضية السورية. مواقف تكاد تشي بأن هناك شيئاً جديداً طرأ على السياسة الأميركية فيما خص العدوان على سورية ، حيث تلك المواقف جاءت أو تكاد تتمحور عند امرين أساسيين الأول يتصل بمحاربة الإرهاب و الإقرار بأن الجهة الوحيدة القادرة على التصدي للظاهرة الإرهابية المستفحلة في سورية هي الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ، و الثانية عودة إلى التأكيد على مواقف سابقة و معلنة اطلقتها أميركا حول الحل السياسي باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة ، موقف قالت به أميركا و لم تحترمه مطلقا لا بل كانت تريد عبره الوصول إلى أهداف عدوانها بالسياسة بعد ان عجزت عن الوصول اليها في الميدان .‏

 و الآن تعود أميركا و بعد موجة العدوان الجنوني التي اطلقتها في نيسان الماضي حيث علقت التداول السلمي بالأزمة في جنيف و أشعلت الجبهات في سورية و أسقطت عمليا قرار وقف العمليات العدائية التي كانت شريكا مع روسيا في اعتماد قرار بصددها في مجلس تعود أميركا بعد هذه الموجة للحديث مجددا أو للتظاهر بانها سلمت أو اقتنعت بان احد لا يمكن ان يحل مكان الرئيس الأسد في سورية اليوم لمواجهة الإرهاب بشكل فعال و مجدٍ ، و ان لا طريق للخروج من الأزمة ألا بالحل السياسي الذي يجب توفير البيئة الصالحة له و التوقف عن المكابرة فيه و طرح المطالب التعجيزية و المستحيلة بصدده . فهل ان أميركا جادة هذه المرة في مواقفها ؟!...‏

 قبل ان نناقش جدية أميركا فيما تسرب أو اعلن سواء من خلال مواقف سفرائها في الخارج خاصة سفيرها في أوكرانيا أو موقف رئاستها السلبي من وثيقة الـ 51 دبلوماسي في الخارجية الأميركية الوثيقة التي حضت على التدخل العسكري في سورية ، ومن تصريحات كيري الملتبسة حول استعداد أميركي لتنسيق ميداني ما في حلب وريفها بين روسيا وأميركا لمواجهة الإرهاب، قبل ان نبحث في جدية أميركا من عدمها نطرح السؤال عن الأسباب التي دفعت أميركا إلى هذه «الليونة » في الموقف من سورية، ليونة تكاد تشي بان هناك شيئاً من مراجعة أو إعادة نظر بالسياسة العدوانية الأميركية فما هي هذه الأسباب؟‏

 من يراقب ما وقعت فيه السياسة الأميركية من خلال اعتماد سياسة وقف التباحث السياسي في جنيف و إشعال الجبهات في سورية قد يرى نفسه أمام واقع إلزم أميركا بالتظاهر ما تتظاهر به خاصة و أنها الآن دخلت في مرحلة الأشهر الأربعة الأخيرة السابقة للانتخابات الرئاسية و التي يحاذر فيها الحزب الحاكم الوقوع في خسائر استراتيجية كبرى و يسعى إلى إخفاء خسائره أو إخفاقاته الماضية حتى لا ينعكس ذلك في صندوق الاقتراع ، خاصة و ان مرشحة الحزب الديمقراطي كلنتون تعد بمعالجة ما «قصر» فيه الرئيس أوباما الديمقراطي خلال ولايته على الصعيد الخارجي خاصة في سورية ، فأميركا حصدت في سورية و المنطقة إخفاقات متعددة املت الأخيرة منها عليها هذا السلوك و هنا من المفيد ان نذكر من تلك الأسباب ما يلي:‏

 - سقوط الخطوط الحمر التي رسمتها أميركا في سورية في مواجهة الجيش العربي السوري وحلفائه. الخط الذي توخت منه أميركا وضع المنطقة من دير الزور إلى عفرين مرورا بالرقة وحلب بيد «قسد» تمهيدا لاتخاذها مرتكزا في مشروع التقسيم، فكانت العمليات العسكرية السورية في الرقة والاستعدادات لمعركة حلب مع بدء المرحلة التمهيدية لها، كان كل ذلك بمثابة الرد الميداني الحسي الذي يقول لأميركا ان حكومة سورية هي من يقرر عل أرضها وهي من يرسم الخطوط ولا أحد يرسم لها خطوطا حمر أو صفر داخل سورية.‏

 - سقوط مشروع إقامة الجدار الميداني الفاصل بين سورية والعراق في منطقة البو كمال. لقد بذلت أميركا الجهود والنفقات الكبيرة من اجل إنشاء ما أسمته «جيش سورية الجديد»، الجماعة المسلحة التي شاركت الأردن وسواها في إعدادها وتجهيزها والتي كانت تجربتها الأولى في البو كمال وكانت النتيجة ان تبخرت كما يتبخر الماء على صفيح ساخن وأضافت بتبخرها إلى سلسلة الفشل الأميركي في سورية حلقة أخرى.‏

 - فشل خطة ربط مناطق سيطرة الأكراد في سورية ببعضها من الشرق إلى الغرب. تصورت أميركا ان مجموعة من مسلحة من 18 ألف مسلح ينضوون تحت عنوان قوات سورية الديمقراطية ومدعومة من الحلف الأطلسي براً وجواً، ان مثل هذه الجماعة قادرة على الإمساك بمنطقة يقطنها ربع الشعب السوري في الشمال وأنها ستتخذها منطلقا لتقسيم سورية ولكن سرعان ما تبين لها ان منشار هذه الجماعة علق في عقدة منبج وإلزمها بالجمود وان الخطة الأميركية غير قابلة للإنجاز النهائي كما حلم المخطط في البنتاغون.‏

 - الإخفاق في أحداث تغيير ميداني استراتيجي في المشهد السوري يبنى عليه في المباحثات السياسية. رغم كل ما قيل و يقال عن عمليات هجومية تنفذها جبهة النصرة الإرهابية في اطار ما يسمى جيش الفتح المدعوم تركيا أي المحتضن أميركيا ، فان ما انجز ميدانيا على يد هذه الجماعات في حلب أو ريف اللاذقية ليس بالمستوى الذي يحدث تغييرا في الميدان بشكل يبنى عليه في السياسة خاصة و ان الجيش العربي السوري و حلفاءه وجهوا ضربات مؤلمة لهذه الجماعات أدت إلى انزال افدح الخسائر بها كما استعيدت الكثير من المواقع التي كانت تلك الجماعات وصلت اليها ما أوصل أميركا إلى قناعة حتى و لو لم تصرح بها ان إشعال الجبهات كما أرادت لن يعود عليها بالمكاسب التي طمحت بها .‏

 إضافة إلى ذلك فوجئت أميركا بالبدء بتطبيع العلاقات بين روسيا وتركيا مع مخاوف تحول تركي معين يقود إلى تنسيق م بين الدولتين في الساحة السورية قد تستفيد منها الحكومة السورية بشكل أو أخر (ولا نقول مطلقا تحول تركي وتراجع عن العدوان على سورية) هذا إضافة إلى ما تحقق في الميدان العراقي من انهيارات إصابات الجيش السري الأميركي المسمى داعش، وخروجه من الفلوجة وبدء الاستعدادات العراقية للتوجه إلى الموصل لطرد داعش منها دون التوقف عند إذن أو ترخيص أميركي أو وعد بمساعدة أو إحجام عنها.‏

 لكل هذه الأسباب المحلية والدولية، الميدانية والسياسية وجدت أميركا أنها بحاجة إلى فترة ما لاحتواء الإخفاقات ومراجعة السياسة وتمرير الوقت المتبقي حتى نهاية العام حتى لا يكون هناك انهيار أو إخفاق جديد تستفيد منه الحكومة السورية من اجل أنهاء الأزمة مصداقا لما قاله الرئيس الأسد مؤخرا بأن سورية باتت على عتبة المرحلة النهائية للخروج من المحنة.‏

 و لهذا لا نرى في ما تتظاهر به أميركا امراً يدعو إلى قناعة بأنها قررت وقف عدوانها على سورية ، بل نرى فيه احد امرين : أما واقعية فرضت عليها تجميد مسارات الفشل و الإخفاق ، أو مناورة جديدة ترمي عبرها إلى خداع جديد كما فعلت في خدعها السابقة و سلوكها الاحتيالي الذي مارسته طيلة سنوات الأزمة ، و الذي يعزز ظننا هذا ما يصدر عن اتباع أميركا و مستخدميها في المنطقة أمثال غلام الخارجية السعودية الذي ينطق بما تريد أميركا نشره أو تأمر به ، و كان في ألفاظه الأخيرة حيال سورية متحجرا كالعادة عند المربع الأول و كأن شيئا لم يحصل .‏

 وعلى هذا نقول ان الذي أملى على أميركا المراجعة أو السعي إلى الاحتيال هو فشلها فيما خططت مؤخرا، أي نجاح سورية وحلفائها في المواجهة على وجهيها السياسي والعسكري ومن هنا نعود لنؤكد على أهمية استمرار هذه المواجهة بذات الفاعلية التي قادت إلى هذه النتائج، وبطبيعة الحال تأتي معركة حلب والرقة ودير الزور، فضلا عن الدفاعات المخططة في اللاذقية في طليعة ما هو مطلوب إنجازه في الأشهر الأربعة القادمة، وعندها سيجد الجمع ان الرئيس الأسد كان دقيقا عندما قال ان نهاية الأزمة بدأت تلوح في الأفق.‏

  • فريق ماسة
  • 2016-07-03
  • 12418
  • من الأرشيف

هل بدأت أميركا مراجعة سياستها في سورية أم خداع و تسويف؟... بقلم: العميد د. أمين محمد حطيط

في اقل من ثلاثة أيام خرج مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون في مواقف ملفتة من القضية السورية. مواقف تكاد تشي بأن هناك شيئاً جديداً طرأ على السياسة الأميركية فيما خص العدوان على سورية ، حيث تلك المواقف جاءت أو تكاد تتمحور عند امرين أساسيين الأول يتصل بمحاربة الإرهاب و الإقرار بأن الجهة الوحيدة القادرة على التصدي للظاهرة الإرهابية المستفحلة في سورية هي الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ، و الثانية عودة إلى التأكيد على مواقف سابقة و معلنة اطلقتها أميركا حول الحل السياسي باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة ، موقف قالت به أميركا و لم تحترمه مطلقا لا بل كانت تريد عبره الوصول إلى أهداف عدوانها بالسياسة بعد ان عجزت عن الوصول اليها في الميدان .‏  و الآن تعود أميركا و بعد موجة العدوان الجنوني التي اطلقتها في نيسان الماضي حيث علقت التداول السلمي بالأزمة في جنيف و أشعلت الجبهات في سورية و أسقطت عمليا قرار وقف العمليات العدائية التي كانت شريكا مع روسيا في اعتماد قرار بصددها في مجلس تعود أميركا بعد هذه الموجة للحديث مجددا أو للتظاهر بانها سلمت أو اقتنعت بان احد لا يمكن ان يحل مكان الرئيس الأسد في سورية اليوم لمواجهة الإرهاب بشكل فعال و مجدٍ ، و ان لا طريق للخروج من الأزمة ألا بالحل السياسي الذي يجب توفير البيئة الصالحة له و التوقف عن المكابرة فيه و طرح المطالب التعجيزية و المستحيلة بصدده . فهل ان أميركا جادة هذه المرة في مواقفها ؟!...‏  قبل ان نناقش جدية أميركا فيما تسرب أو اعلن سواء من خلال مواقف سفرائها في الخارج خاصة سفيرها في أوكرانيا أو موقف رئاستها السلبي من وثيقة الـ 51 دبلوماسي في الخارجية الأميركية الوثيقة التي حضت على التدخل العسكري في سورية ، ومن تصريحات كيري الملتبسة حول استعداد أميركي لتنسيق ميداني ما في حلب وريفها بين روسيا وأميركا لمواجهة الإرهاب، قبل ان نبحث في جدية أميركا من عدمها نطرح السؤال عن الأسباب التي دفعت أميركا إلى هذه «الليونة » في الموقف من سورية، ليونة تكاد تشي بان هناك شيئاً من مراجعة أو إعادة نظر بالسياسة العدوانية الأميركية فما هي هذه الأسباب؟‏  من يراقب ما وقعت فيه السياسة الأميركية من خلال اعتماد سياسة وقف التباحث السياسي في جنيف و إشعال الجبهات في سورية قد يرى نفسه أمام واقع إلزم أميركا بالتظاهر ما تتظاهر به خاصة و أنها الآن دخلت في مرحلة الأشهر الأربعة الأخيرة السابقة للانتخابات الرئاسية و التي يحاذر فيها الحزب الحاكم الوقوع في خسائر استراتيجية كبرى و يسعى إلى إخفاء خسائره أو إخفاقاته الماضية حتى لا ينعكس ذلك في صندوق الاقتراع ، خاصة و ان مرشحة الحزب الديمقراطي كلنتون تعد بمعالجة ما «قصر» فيه الرئيس أوباما الديمقراطي خلال ولايته على الصعيد الخارجي خاصة في سورية ، فأميركا حصدت في سورية و المنطقة إخفاقات متعددة املت الأخيرة منها عليها هذا السلوك و هنا من المفيد ان نذكر من تلك الأسباب ما يلي:‏  - سقوط الخطوط الحمر التي رسمتها أميركا في سورية في مواجهة الجيش العربي السوري وحلفائه. الخط الذي توخت منه أميركا وضع المنطقة من دير الزور إلى عفرين مرورا بالرقة وحلب بيد «قسد» تمهيدا لاتخاذها مرتكزا في مشروع التقسيم، فكانت العمليات العسكرية السورية في الرقة والاستعدادات لمعركة حلب مع بدء المرحلة التمهيدية لها، كان كل ذلك بمثابة الرد الميداني الحسي الذي يقول لأميركا ان حكومة سورية هي من يقرر عل أرضها وهي من يرسم الخطوط ولا أحد يرسم لها خطوطا حمر أو صفر داخل سورية.‏  - سقوط مشروع إقامة الجدار الميداني الفاصل بين سورية والعراق في منطقة البو كمال. لقد بذلت أميركا الجهود والنفقات الكبيرة من اجل إنشاء ما أسمته «جيش سورية الجديد»، الجماعة المسلحة التي شاركت الأردن وسواها في إعدادها وتجهيزها والتي كانت تجربتها الأولى في البو كمال وكانت النتيجة ان تبخرت كما يتبخر الماء على صفيح ساخن وأضافت بتبخرها إلى سلسلة الفشل الأميركي في سورية حلقة أخرى.‏  - فشل خطة ربط مناطق سيطرة الأكراد في سورية ببعضها من الشرق إلى الغرب. تصورت أميركا ان مجموعة من مسلحة من 18 ألف مسلح ينضوون تحت عنوان قوات سورية الديمقراطية ومدعومة من الحلف الأطلسي براً وجواً، ان مثل هذه الجماعة قادرة على الإمساك بمنطقة يقطنها ربع الشعب السوري في الشمال وأنها ستتخذها منطلقا لتقسيم سورية ولكن سرعان ما تبين لها ان منشار هذه الجماعة علق في عقدة منبج وإلزمها بالجمود وان الخطة الأميركية غير قابلة للإنجاز النهائي كما حلم المخطط في البنتاغون.‏  - الإخفاق في أحداث تغيير ميداني استراتيجي في المشهد السوري يبنى عليه في المباحثات السياسية. رغم كل ما قيل و يقال عن عمليات هجومية تنفذها جبهة النصرة الإرهابية في اطار ما يسمى جيش الفتح المدعوم تركيا أي المحتضن أميركيا ، فان ما انجز ميدانيا على يد هذه الجماعات في حلب أو ريف اللاذقية ليس بالمستوى الذي يحدث تغييرا في الميدان بشكل يبنى عليه في السياسة خاصة و ان الجيش العربي السوري و حلفاءه وجهوا ضربات مؤلمة لهذه الجماعات أدت إلى انزال افدح الخسائر بها كما استعيدت الكثير من المواقع التي كانت تلك الجماعات وصلت اليها ما أوصل أميركا إلى قناعة حتى و لو لم تصرح بها ان إشعال الجبهات كما أرادت لن يعود عليها بالمكاسب التي طمحت بها .‏  إضافة إلى ذلك فوجئت أميركا بالبدء بتطبيع العلاقات بين روسيا وتركيا مع مخاوف تحول تركي معين يقود إلى تنسيق م بين الدولتين في الساحة السورية قد تستفيد منها الحكومة السورية بشكل أو أخر (ولا نقول مطلقا تحول تركي وتراجع عن العدوان على سورية) هذا إضافة إلى ما تحقق في الميدان العراقي من انهيارات إصابات الجيش السري الأميركي المسمى داعش، وخروجه من الفلوجة وبدء الاستعدادات العراقية للتوجه إلى الموصل لطرد داعش منها دون التوقف عند إذن أو ترخيص أميركي أو وعد بمساعدة أو إحجام عنها.‏  لكل هذه الأسباب المحلية والدولية، الميدانية والسياسية وجدت أميركا أنها بحاجة إلى فترة ما لاحتواء الإخفاقات ومراجعة السياسة وتمرير الوقت المتبقي حتى نهاية العام حتى لا يكون هناك انهيار أو إخفاق جديد تستفيد منه الحكومة السورية من اجل أنهاء الأزمة مصداقا لما قاله الرئيس الأسد مؤخرا بأن سورية باتت على عتبة المرحلة النهائية للخروج من المحنة.‏  و لهذا لا نرى في ما تتظاهر به أميركا امراً يدعو إلى قناعة بأنها قررت وقف عدوانها على سورية ، بل نرى فيه احد امرين : أما واقعية فرضت عليها تجميد مسارات الفشل و الإخفاق ، أو مناورة جديدة ترمي عبرها إلى خداع جديد كما فعلت في خدعها السابقة و سلوكها الاحتيالي الذي مارسته طيلة سنوات الأزمة ، و الذي يعزز ظننا هذا ما يصدر عن اتباع أميركا و مستخدميها في المنطقة أمثال غلام الخارجية السعودية الذي ينطق بما تريد أميركا نشره أو تأمر به ، و كان في ألفاظه الأخيرة حيال سورية متحجرا كالعادة عند المربع الأول و كأن شيئا لم يحصل .‏  وعلى هذا نقول ان الذي أملى على أميركا المراجعة أو السعي إلى الاحتيال هو فشلها فيما خططت مؤخرا، أي نجاح سورية وحلفائها في المواجهة على وجهيها السياسي والعسكري ومن هنا نعود لنؤكد على أهمية استمرار هذه المواجهة بذات الفاعلية التي قادت إلى هذه النتائج، وبطبيعة الحال تأتي معركة حلب والرقة ودير الزور، فضلا عن الدفاعات المخططة في اللاذقية في طليعة ما هو مطلوب إنجازه في الأشهر الأربعة القادمة، وعندها سيجد الجمع ان الرئيس الأسد كان دقيقا عندما قال ان نهاية الأزمة بدأت تلوح في الأفق.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة