أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين يواصلون ارتكاب جرائمهم وإرهاب المدنيين في سورية بما في ذلك شن هجمات باستخدام المواد السامة.

 وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم أن هناك “فصائل مسلحة” لم تستجب لدعوات روسية ومصرية للالتزام بوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان بل واصلت ارتكاب جرائمها حتى أنها بدأت باستفزازات مسلحة سافرة بتحريض من إرهابيي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” لافتة في الوقت ذاته إلى أن موسكو ما زالت تأمل في أن تستجيب “الفصائل المسلحة” لدعوتها خلال الأيام القريبة القادمة.

 وتطرقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى خبر تناقلته وسائل إعلام لبنانية عن شن تنظيم “داعش” الإرهابي هجوما على الجيش السوري في ريف الرقة باستخدام قذائف تحتوي على مواد كيميائية سامة مشيرة أيضا إلى ما ذكرته وسائل إعلام عن إقدام إرهابيي “داعش” على احتجاز أكثر من 800 من السوريين الأكراد كرهائن في غضون أسبوع وقتل 11 منهم وإصابة 20 آخرين ممن حاولوا الفرار.

 وفيما يتعلق بالوضع الإنساني أشادت زاخاروفا بالتعاون البناء من جانب الحكومة السورية مع المنظمات الإنسانية الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها محذرة في الوقت ذاته من التلاعب بمسائل تقديم المساعدات الإنسانية ولا سيما محاولات بعض أعضاء “المجموعة الدولية لدعم سورية” بطرح خطط إضافية لإسقاط شحنات إنسانية من الجو في بعض المناطق دون الحصول على موافقة الحكومة السورية على مثل هذه العمليات.

 ودعت زاخاروفا تلك الدول بدلا من طرح مثل هذه الخطط “باهظة الثمن” إلى التركيز على العمل مع وكلائهم من “المسلحين” الذين يتحملون مسؤولية عرقلة الوصول الإنساني إلى بعض المناطق المحاصرة ومنها الفوعة وكفريا في ريف إدلب اللتان لم تتمكن البعثات الإنسانية من دخولهما منذ أشهر.

 من جانب آخر دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة ضد سورية دون إبطاء لأنها تقوض الوضع الإنساني بالنسبة للكثير من المواطنين السوريين.

 وقالت زاخاروفا.. “حسب تقييمات اللجنة المعنية بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية في غرب آسيا فإن العقوبات الغربية ضد سورية بدأت تؤثر سلبا على الوضع الإنساني بقدر كبير منذ منتصف عام 2012” موضحة أن العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي في سورية تؤدي إلى تقييد الجهود الإنسانية وبالدرجة الأولى الإجراءات الرامية إلى إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة إلى جانب تأثيرها الكبير على صناعة الأدوية.

 وفي شأن آخر وحول رسالة الاعتذار التي بعث بها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إسقاط القاذفة الروسية في الأجواء السورية وقتل قائدها العام الماضي بينت زاخاروفا أن الاعتذار خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح ونحن أخذناها طبعا بعين الاعتبار مشيرة إلى لقاء محتمل بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي في /سوتشي/ في الاول من تموز القادم.

 وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اعتبر في تصريح للصحفيين اليوم أن اعتذار أردوغان خطوة مهمة ولكن هناك المزيد والمشكلة لن تحل في غضون أيام.

 وفي سياق منفصل نفت زاخاروفا قطعيا مزاعم نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس حول تعرض الدبلوماسيين الأمريكيين المقيمين في روسيا لملاحقات مؤكدة أن ما نشرته الصحيفة لا علاقة له بالواقع ويعد مثالا جيدا على الدعاية في وسائل الإعلام.

 وذكرت زاخاروفا في الوقت نفسه بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية بدورهما يمارسان “إجراءات ضغط غير مقبولة” بحق الدبلوماسيين الروس العاملين في الولايات المتحدة.

 من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن رمزي رمزي مساعد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بحث موضوع استئناف الحوار السوري السوري مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.

 وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية فإن نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف تبادلا مع رمزي اليوم بشكل تفصيلي ومعمق آفاق استئناف الحوار السوري السوري وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-28
  • 9419
  • من الأرشيف

الخارجية الروسية: إرهابيو “داعش” و”جبهة النصرة” يواصلون إرهاب المدنيين في سورية بما في ذلك شن هجمات بالمواد السامة

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين يواصلون ارتكاب جرائمهم وإرهاب المدنيين في سورية بما في ذلك شن هجمات باستخدام المواد السامة.  وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم أن هناك “فصائل مسلحة” لم تستجب لدعوات روسية ومصرية للالتزام بوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان بل واصلت ارتكاب جرائمها حتى أنها بدأت باستفزازات مسلحة سافرة بتحريض من إرهابيي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” لافتة في الوقت ذاته إلى أن موسكو ما زالت تأمل في أن تستجيب “الفصائل المسلحة” لدعوتها خلال الأيام القريبة القادمة.  وتطرقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى خبر تناقلته وسائل إعلام لبنانية عن شن تنظيم “داعش” الإرهابي هجوما على الجيش السوري في ريف الرقة باستخدام قذائف تحتوي على مواد كيميائية سامة مشيرة أيضا إلى ما ذكرته وسائل إعلام عن إقدام إرهابيي “داعش” على احتجاز أكثر من 800 من السوريين الأكراد كرهائن في غضون أسبوع وقتل 11 منهم وإصابة 20 آخرين ممن حاولوا الفرار.  وفيما يتعلق بالوضع الإنساني أشادت زاخاروفا بالتعاون البناء من جانب الحكومة السورية مع المنظمات الإنسانية الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها محذرة في الوقت ذاته من التلاعب بمسائل تقديم المساعدات الإنسانية ولا سيما محاولات بعض أعضاء “المجموعة الدولية لدعم سورية” بطرح خطط إضافية لإسقاط شحنات إنسانية من الجو في بعض المناطق دون الحصول على موافقة الحكومة السورية على مثل هذه العمليات.  ودعت زاخاروفا تلك الدول بدلا من طرح مثل هذه الخطط “باهظة الثمن” إلى التركيز على العمل مع وكلائهم من “المسلحين” الذين يتحملون مسؤولية عرقلة الوصول الإنساني إلى بعض المناطق المحاصرة ومنها الفوعة وكفريا في ريف إدلب اللتان لم تتمكن البعثات الإنسانية من دخولهما منذ أشهر.  من جانب آخر دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة ضد سورية دون إبطاء لأنها تقوض الوضع الإنساني بالنسبة للكثير من المواطنين السوريين.  وقالت زاخاروفا.. “حسب تقييمات اللجنة المعنية بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية في غرب آسيا فإن العقوبات الغربية ضد سورية بدأت تؤثر سلبا على الوضع الإنساني بقدر كبير منذ منتصف عام 2012” موضحة أن العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي في سورية تؤدي إلى تقييد الجهود الإنسانية وبالدرجة الأولى الإجراءات الرامية إلى إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة إلى جانب تأثيرها الكبير على صناعة الأدوية.  وفي شأن آخر وحول رسالة الاعتذار التي بعث بها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إسقاط القاذفة الروسية في الأجواء السورية وقتل قائدها العام الماضي بينت زاخاروفا أن الاعتذار خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح ونحن أخذناها طبعا بعين الاعتبار مشيرة إلى لقاء محتمل بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي في /سوتشي/ في الاول من تموز القادم.  وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اعتبر في تصريح للصحفيين اليوم أن اعتذار أردوغان خطوة مهمة ولكن هناك المزيد والمشكلة لن تحل في غضون أيام.  وفي سياق منفصل نفت زاخاروفا قطعيا مزاعم نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس حول تعرض الدبلوماسيين الأمريكيين المقيمين في روسيا لملاحقات مؤكدة أن ما نشرته الصحيفة لا علاقة له بالواقع ويعد مثالا جيدا على الدعاية في وسائل الإعلام.  وذكرت زاخاروفا في الوقت نفسه بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية بدورهما يمارسان “إجراءات ضغط غير مقبولة” بحق الدبلوماسيين الروس العاملين في الولايات المتحدة.  من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن رمزي رمزي مساعد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بحث موضوع استئناف الحوار السوري السوري مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.  وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية فإن نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف تبادلا مع رمزي اليوم بشكل تفصيلي ومعمق آفاق استئناف الحوار السوري السوري وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة