دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أفادت وسائل إعلام نقلاً عن مسؤول تركي بارتفاع حصيلة القتلى إلى 50 شخصاً إضافة إلى إصابة 147 آخرين في الهجمات التي استهدفت صالة الخطوط الخارجية في مطار إسطنبول الدولي أكبر مطارات تركيا، حيث أطلق ثلاثة مسلحون النار بكثافة قبل أن يفجروا أنفسهم داخل المطار، فيما ألغت السلطات التركية الحركة الملاحية فيه.
وفي اختراق جديد لمنظومة الأمن التركية سقط عشرات القتلى والجرحى في عملية معقدة استهدقت مطار آتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول أكبر مطارات البلاد وأكثرها حساسية والخاضع لتدابير أمنية مشددة.
"مكان الانفجار شهد تسهيل مرور عشرات آلاف الإرهابيين للمنطقة"
والحديث جار عن العمليات الانتحارية والاشتباكات المسلحة في محيط المطار بانتظار أن تتكشف الصورة الكاملة للهجمات.
وانطلقت سلسلة من اللقاءات والاجتماعات على المستويين السياسي والأمني في تركيا لتقييم المرحلة وآلية التعامل معها.
وأوضح وزير العدل التركي بكير بوزداغ في تقرير للصحفيين عقب التفجيرات قائلاً: فتح إرهابي النار في مدخل الخطوط الدولية مستخدماً سلاح كلاشنكوف، وقد وقع انفجار آخر داخل المطار.. نأسف لهذا العمل الإرهابي.. ونندد باللذين نفذوا هذا العمل الخائن والجبان.
وشهدت الصالة التي هزها الانفجار تسهيل عبور عشرات الآلاف من الإرهابيين من عشرات الجنسيات، وفقاً لتقارير رسمية، وصلوا إلى مطار إسطنبول عبر 12 مطاراً تعاون مع تركيا إلى إيصالهم ونقلهم إلى سوريا والعراق بشكل رئيسي.
وعلقت السلطات التركية حركة الملاحة ذهابا وإياباً في المطار المستهدف إلى إشعار آخر.
"تعليق جميع الرحلات الجوية في المطار بعد الهجمات حتى إشعار آخر"
وربط خبراء أمنيون العملية بتصفية حسابات بين تركيا وجماعات مسلحة تخلت عنهم أنقرة في الآونة الأخيرة نتيجة لضغوط دولية.
ويشير الخبراء إلى الجماعات التكفيرية إثر اغتيالات وتصفيات طالت قياداتها على الأراضي السورية اتهمت بها المخابرات التركية.
هذا وصرحت رئيسة جمعية دعم الشعب السوري ضد الإمبريالية شكرية إرجان على هامش التفجيرات: هذا فشل أمني استخباراتي كبير يؤكد أن تركيا خسرت الأمن الداخلي بسبب تواجد الإرهابيين والحزب الحاكم يتسائل اليوم كيف وصل الإرهابيون إلى المطار وهو مركز محمي وأمني.
وحملت إرجان السلطة في تركيا المسؤولية عن تعرض تركيا للهجمات إرهابية، مشيرة إلى أن: تركيا تمتلك قائمة بـ52 بالانتحاريين ولكن لا يتم التعرض لهم ولا اعتقالهم.
"حديث عن تصفية حسابات بين تركيا وجماعات مسلحة تخلت عنهم أنقرة"
وتساءلت: أليس هذا تواطئاً؟.. على السلطة الحاكمة أن تقوم بواجباتها، وعليها حماية المجتمع، لكنها هي التي تورطت واستقبلت الإرهابيين على الأراضي التركية، ليس مهماً اسم التنظيم الإرهابي الذي ارتكب الجريمة ولا انتماءه؛ المهم هو أن الجريمة وقعت والحكومة لم تقدم استقالتها ولم تعلن مسؤوليتها أمام المجتمع عن الجريمة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة