نعم هو أهم سلك بالنسبة للعالم الخارجي... لايزال إلى اليوم يصورنا الإعلام الغربي للرأي العام العالمي على أننا نركب الجمال وأننا لانملك سوى مدن قليلة تحتوي على عدد قليل من السيارات والشوارع إضافة إلى أن أنظمتنا السياسية هي أنظمة قبلية أو طائفية سيطرت على الحكم بالقوة و(الدعس) ولا أحد غيرها يتقاسم الثروة أو التعليم الحقيقي...

المشكلة ليست هنا المشكلة فمن حق العدو ومن طبيعته أن يفعل أكثر من ذلك...

ولكن المشكلة أننا نكرس هذه الصورة من خلال قولبة السلك الدبلوماسي وتحويله إلى مقر إقامة واستراحة للمسؤولين الكبار بعد انتهاء صلاحياتهم أو بعد تعطل قدراتهم الانتاجية فترى سفيراً أو قنصلاً أو ملحقاً دبلوماسياً سورياً بمظهر لاينظر منه شيئ إلا طقمه وساعته الفارغة علماً أن حتى الشكل مطلوب عندما نتكلم عن تمثيل شعب كامل أمام باقي الشعوب أو تراه من الأشخاص منتهي الصلاحية والفعالية ويتم تكريمه ببعثة دبلوماسية تمثلنا بعد أن عجز عن تمثيلنا داخلياً...

والأنكى من ذلك أن هؤلاء الأشخاص حالياً هم من يتواسطون ويتحكمون بمن سيكون خلفهم في مستقبل هذا السلك فندخل في دوامة من التشويه المستمر والإساءة لدولتنا وشعبنا...وآخر مثال هو مسابقة الدبلوماسيين الأخيرة في الوزارة يكفيك أن ترى (أغلبية) الأشكال والأسماء التي نجحت وهو معيار منفصل عن المستوى العلمي والاكاديمي والقدرة على الحديث فما بالك بالتمثيل والتفاوض والعمل السياسي والدبلوماسي باسم الشعب والدولة والأمة...

ويبقى السؤال إلى متى.....إلى متى سنبقى عون أعدائنا في الداخل والخارج؟

إلى متى...إلى متى سنبقى نفترش الرماح والخناجر سريراً ونلوم ونصرخ كل من يدوس علينا إلى متى؟؟!!!

قد يبدي البعض تحفظا على هذا الكلام ولكن سأترك لكل من قدم أن يبدي رأيه ليس بمن نجح بل أن يبدي رأيه بالكفاءات التي تم تهميشها وخسرها السلك الدبلوماسي ...

وأرغب أن اسمع لآراء من تقدم للمسابقة كيف أن أهم سلك في بلدنا اليوم بات يفتقر للعمل المؤسساتي الحقيقي والأداة المحايدة في تقييم المتقدمين للمسابقة ... وكيف بات التركيز أن تحول من الاسم الأول للشخص ومن حديثه الى التركيز على اسم والده أو كنيته ليعرفوا مامدى الاستفادة التي قد يحصلون عليها من نجاحه ...

أعتقد أنه من حق من تقدم و يظن نفسه كان بنسبة يجب ان يقبل وتم تهميشه بقطع الطريق على هؤلاء وتقديم اعتراضات في الوزارة وبأعداد كبيرة لأن السكوت يزيد من الفساد و يصبح من حق الفاسد التمادي أكثر!!!! ما رأيكم؟؟

  • فريق ماسة
  • 2016-06-26
  • 9258
  • من الأرشيف

سوريا فساد في زمن الاصلاح..وزارة الخارجية...السلك الدبلوماسي...

نعم هو أهم سلك بالنسبة للعالم الخارجي... لايزال إلى اليوم يصورنا الإعلام الغربي للرأي العام العالمي على أننا نركب الجمال وأننا لانملك سوى مدن قليلة تحتوي على عدد قليل من السيارات والشوارع إضافة إلى أن أنظمتنا السياسية هي أنظمة قبلية أو طائفية سيطرت على الحكم بالقوة و(الدعس) ولا أحد غيرها يتقاسم الثروة أو التعليم الحقيقي... المشكلة ليست هنا المشكلة فمن حق العدو ومن طبيعته أن يفعل أكثر من ذلك... ولكن المشكلة أننا نكرس هذه الصورة من خلال قولبة السلك الدبلوماسي وتحويله إلى مقر إقامة واستراحة للمسؤولين الكبار بعد انتهاء صلاحياتهم أو بعد تعطل قدراتهم الانتاجية فترى سفيراً أو قنصلاً أو ملحقاً دبلوماسياً سورياً بمظهر لاينظر منه شيئ إلا طقمه وساعته الفارغة علماً أن حتى الشكل مطلوب عندما نتكلم عن تمثيل شعب كامل أمام باقي الشعوب أو تراه من الأشخاص منتهي الصلاحية والفعالية ويتم تكريمه ببعثة دبلوماسية تمثلنا بعد أن عجز عن تمثيلنا داخلياً... والأنكى من ذلك أن هؤلاء الأشخاص حالياً هم من يتواسطون ويتحكمون بمن سيكون خلفهم في مستقبل هذا السلك فندخل في دوامة من التشويه المستمر والإساءة لدولتنا وشعبنا...وآخر مثال هو مسابقة الدبلوماسيين الأخيرة في الوزارة يكفيك أن ترى (أغلبية) الأشكال والأسماء التي نجحت وهو معيار منفصل عن المستوى العلمي والاكاديمي والقدرة على الحديث فما بالك بالتمثيل والتفاوض والعمل السياسي والدبلوماسي باسم الشعب والدولة والأمة... ويبقى السؤال إلى متى.....إلى متى سنبقى عون أعدائنا في الداخل والخارج؟ إلى متى...إلى متى سنبقى نفترش الرماح والخناجر سريراً ونلوم ونصرخ كل من يدوس علينا إلى متى؟؟!!! قد يبدي البعض تحفظا على هذا الكلام ولكن سأترك لكل من قدم أن يبدي رأيه ليس بمن نجح بل أن يبدي رأيه بالكفاءات التي تم تهميشها وخسرها السلك الدبلوماسي ... وأرغب أن اسمع لآراء من تقدم للمسابقة كيف أن أهم سلك في بلدنا اليوم بات يفتقر للعمل المؤسساتي الحقيقي والأداة المحايدة في تقييم المتقدمين للمسابقة ... وكيف بات التركيز أن تحول من الاسم الأول للشخص ومن حديثه الى التركيز على اسم والده أو كنيته ليعرفوا مامدى الاستفادة التي قد يحصلون عليها من نجاحه ... أعتقد أنه من حق من تقدم و يظن نفسه كان بنسبة يجب ان يقبل وتم تهميشه بقطع الطريق على هؤلاء وتقديم اعتراضات في الوزارة وبأعداد كبيرة لأن السكوت يزيد من الفساد و يصبح من حق الفاسد التمادي أكثر!!!! ما رأيكم؟؟

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة