بعد تدخلها بشكل «خجول» خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عاودت المقاتلات الروسية مهامها بقوة في حلب باستهداف مواقع جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها بما يمكن تسميته «زوبعة سوخوي»

  على خلفية «عاصفة السوخوي» التي ساهم فيها سلاح الجو الروسي بفعالية كبيرة في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش العربي السوري قبل أشهر.

 وجاء التدخل الروسي بعد إعطاء مهلتين كافيتين حددتهما وزارة الدفاع الروسية لميليشيات المسلحين بالانفكاك عن النصرة ووقف تصعيدها بحق الجيش وخرقها المتكرر للهدنة بقضم مزيد من القرى في ريف حلب الجنوبي على الخط الواصل بين بلدتي العيس وخان طومان وفي محيط الأخيرة.

وشن الطيران الروسي اليومين الماضيين سلسلة غارات عنيفة ومكثفة شملت مواقع وتجمعات النصرة وحلفائها في أرياف حلب الشمالية والجنوبية والغربية وصولاً إلى أرياف إدلب المتاخمة، وحققت الغارات الهدف منها بتدمير مراكز قيادة واتصال ومستودعات أسلحة وتعزيزات دعم.

وأوضح خبير عسكري متابع للضربات الروسية لـ«الوطن» أن المقاتلات الروسية ركزت طلعاتها فوق خطوط إمداد المسلحين إلى حلب، التي تمر من ثلاثة محاور أساسية، الأول يمر من الحدود التركية عبر معبر «باب الهوى» الحدودي في ادلب مروراً بالدانا وسرمدا وترمانين إلى ريف حلب الغربي في دارة عزة وعنجارة ومعارة الأرتيق وبابيص، اللواتي نلن حظهن من القصف الجوي على أرتال التعزيزات، إضافة إلى محور سراقب أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، ورديفه محور كفرنايا وأورم الكبرى وخان العسل اللذين يدعمان مسلحي ريف حلب الجنوبي في منطقة الراشدين الرابعة وخان طومان حيث تدور معارك شرسة مع الجيش في محيطها.

أما الضربات الجوية الروسية العنيفة وبالتعاون مع سلاح الجو في الجيش العربي السوري فاستهدفت بشكل رئيس أمس وفي اليوم الذي سبقه، محاور ريف حلب الشمالي وفي المعقلين الرئيسيين لـ«النصرة» في بلدتي كفر حمرة وحريتان، إضافة إلى مواقع وتجمعات المسلحين الموالين لها في عندان وحيان وتل مصيبين وطريق الكاستيللو، المعبر الوحيد لمسلحي أحياء حلب الشرقية إلى ريف المحافظة الشمالي.

وكان من المفترض أن تبدأ الضربات الروسية في 25 الشهر الماضي، نهاية الموعد الذي حدده وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لانفصال فصائل المعارضة المسلحة عن «النصرة»، قبل منح مهلة جديدة غير محددة، لكن تصريحات المسؤولين العسكريين الروس قالت: إنها انتهت من دون وضع تاريخ معين لعاصفة جديدة بعد أن تبين وبالدلائل القاطعة أن تلك الفصائل غير راغبة في الانفكاك عن حليفتها «القاعدية» بل راحت تنفذ عمليات إعادة تموضع للحؤول دون استهدافها بشكل مباشر.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-15
  • 17252
  • من الأرشيف

«زوبعة سوخوي» تشعل خطوط الإمداد في حلب

بعد تدخلها بشكل «خجول» خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عاودت المقاتلات الروسية مهامها بقوة في حلب باستهداف مواقع جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها بما يمكن تسميته «زوبعة سوخوي»   على خلفية «عاصفة السوخوي» التي ساهم فيها سلاح الجو الروسي بفعالية كبيرة في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش العربي السوري قبل أشهر.  وجاء التدخل الروسي بعد إعطاء مهلتين كافيتين حددتهما وزارة الدفاع الروسية لميليشيات المسلحين بالانفكاك عن النصرة ووقف تصعيدها بحق الجيش وخرقها المتكرر للهدنة بقضم مزيد من القرى في ريف حلب الجنوبي على الخط الواصل بين بلدتي العيس وخان طومان وفي محيط الأخيرة. وشن الطيران الروسي اليومين الماضيين سلسلة غارات عنيفة ومكثفة شملت مواقع وتجمعات النصرة وحلفائها في أرياف حلب الشمالية والجنوبية والغربية وصولاً إلى أرياف إدلب المتاخمة، وحققت الغارات الهدف منها بتدمير مراكز قيادة واتصال ومستودعات أسلحة وتعزيزات دعم. وأوضح خبير عسكري متابع للضربات الروسية لـ«الوطن» أن المقاتلات الروسية ركزت طلعاتها فوق خطوط إمداد المسلحين إلى حلب، التي تمر من ثلاثة محاور أساسية، الأول يمر من الحدود التركية عبر معبر «باب الهوى» الحدودي في ادلب مروراً بالدانا وسرمدا وترمانين إلى ريف حلب الغربي في دارة عزة وعنجارة ومعارة الأرتيق وبابيص، اللواتي نلن حظهن من القصف الجوي على أرتال التعزيزات، إضافة إلى محور سراقب أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، ورديفه محور كفرنايا وأورم الكبرى وخان العسل اللذين يدعمان مسلحي ريف حلب الجنوبي في منطقة الراشدين الرابعة وخان طومان حيث تدور معارك شرسة مع الجيش في محيطها. أما الضربات الجوية الروسية العنيفة وبالتعاون مع سلاح الجو في الجيش العربي السوري فاستهدفت بشكل رئيس أمس وفي اليوم الذي سبقه، محاور ريف حلب الشمالي وفي المعقلين الرئيسيين لـ«النصرة» في بلدتي كفر حمرة وحريتان، إضافة إلى مواقع وتجمعات المسلحين الموالين لها في عندان وحيان وتل مصيبين وطريق الكاستيللو، المعبر الوحيد لمسلحي أحياء حلب الشرقية إلى ريف المحافظة الشمالي. وكان من المفترض أن تبدأ الضربات الروسية في 25 الشهر الماضي، نهاية الموعد الذي حدده وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لانفصال فصائل المعارضة المسلحة عن «النصرة»، قبل منح مهلة جديدة غير محددة، لكن تصريحات المسؤولين العسكريين الروس قالت: إنها انتهت من دون وضع تاريخ معين لعاصفة جديدة بعد أن تبين وبالدلائل القاطعة أن تلك الفصائل غير راغبة في الانفكاك عن حليفتها «القاعدية» بل راحت تنفذ عمليات إعادة تموضع للحؤول دون استهدافها بشكل مباشر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة