دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال بشر يازجي لـ«الوطن» عن عزم الوزارة بالترخيص لشركة طيران، وأنه تتم المواظبة على الطلب من وزارة النقل من أجل الترخيص لطيران خاص بالشركة السورية للنقل والسياحة.
وبين يازجي أن الهدف من شركة الطيران هو الوصول إلى حلقة سياحة متكاملة تبدأ بالنقل الجوي والنقل البري وصولاً إلى المنشآت السياحية الخاصة بالمنامة والإطعام.
وقال يازجي: هناك خطر كبير يستهدف السياحة الدينية، يتمثل بعدم وجود وسائل نقل جوية سورية للزوار، وهذا ما يؤدي إلى انخفاض عدد الزوار، وبسبب ذلك لم يتجاوز عدد الليالي الفندقية لهذا الموسم أكثر من ربع مليون ليلة فندقية، وهو رقم دون المخطط له، مبيناً أنه بسبب عدم وجود وسائل نقل جوية محلية كافية تقل الزائرين إلى سورية بشكل مباشر، بات يترتب على الزائر دفع مبالغ أكبر للقدوم عبر لبنان عن طريق الطيران اللبناني، ما جعل لبنان المستفيد الأكبر من السياحة الدينية في سورية، وأدى إلى ذهاب نحو نصف عوائد السياحة الدينية في سورية إلى الجانب اللبناني عبر طيرانه ومنشآت المنامة ووسائل النقل البرية التي تقل الزوار إلى سورية.
وأكد الوزير وجود إجراءات تتخذها الوزارة مع الجانب الإيراني لتفعيل التعاون في مجال تنمية السياحة الدينية، لتصل إلى مستوى الطموح، مشيراً إلى الزيارة التي تمت في الأيام الماضية من الرئيس التنفيذي لمدينة مشهد، الذي أبدى استعداده لتقديم كل يلزم للوصول إلى الرؤية التطويرية للحكومة السورية لمنطقة السيدة زينب بهدف التوءمة بين مدينة مشهد ومنطقة السيدة زينت وفق رؤية وزارة السياحة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق بين الوزارة ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الإسكان وهيئة التخطيط الإقليمي ومحافظة ريف دمشق حول هذه الموضوع.
من جهة أخرى بين يازجي أنه بتوجيه من رئيس الجمهورية تم العمل على تقديم كل ما يلزم لإعادة تأهيل معلولا وصيدنايا، وتم الانتهاء من تجهيز بعض المواد الترويجية الخاصة بالترويج للسياحة الدينية، ومن المتوقع أن يتم إطلاقها في الأيام القادمة بالتعاون مع الجانب الروسي، إضافة إلى أنه تم تجهيز عدد من المواد الإعلانية الترويجية بلغات مختلفة وفق رؤية إعلامية سياحية جديدة سوف يتم إرسالها إلى عدد من الدول عن طريق برنامج تعاون إعلامي مع هذه الدول.
مشيراً إلى قيام بعض الدول كأميركا ودول الاتحاد الأوروبي بوضع عقبات كبيرة أمام منح فيز لهذه الدول لكل من يريد زيارة سورية، ما يؤدي إلى ضرر كبير على القطاع السياحي السوري.
كما كشف يازجي أن الوزارة تعمل عن طريق ذراع الوزارة وهي الشركة السورية للسياحة على ترخيص شركة تقديم الخدمات للزائرين والمغتربين في المعابر الحدودية والمطارات، بهدف تسهيل وصول المسافرين والمغتربين السوريين وتسهيل الإجراءات دخولهم، إضافة إلى تأمين خدمات النقل من وإلى المطار ومن وإلى المعابر الحدودية.
وفي سياق متصل بسبب الظروف الراهنة كشف يازجي عن بدء الوزارة بالتجهيز لإطلاق شركة أمنية سياحية تقدم خدماتها لحماية الأفواج السياحية أو لمن يرغب بالاستفادة من خدماتها سواء كان من السواح أو المغتربين أو رجال الأعمال أو الإعلاميين، إضافة إلى تقديم خدماتها لحماية المنشآت السياحية المنتشرة في القطر ومنها فنادق وزارة السياحة.
وبين يازجي أنه إضافة إلى ذلك تتم دراسة إمكانية انجاز شركة حوالات خاصة بالأشخاص الذين يأتون للسياحة في سورية، بهدف التعويض عن خدمة الدفع الإلكتروني، عبر وصول الأموال من خارج القطر إلى داخله، وخاصة للمبالغ الصغيرة، عبر إطلاق خدمة شركة للحوالات بمبالغ صغيرة.
إضافة إلى تقديم خدمة الحجوزات الفندقية أو تأمين وصول أي مبالغ كمصاريف الزائر خلال الإقامة في سورية ما يغنيه عن التصريف على المعابر الحدودية ويحميه من ابتزاز بعض الصرافين خارج القطر، ومن الممكن التوسع بالموضوع ليقدم خدمات أكبر.
عن اللقاء الأخير مع الجانب الروسي بين يازجي أنه تم التباحث حول ما يواجه تنفيذ المشاريع التي يتم تنفيذها من شركات روسية من معوقات، وتم وضع المقترحات اللازمة للإنجاز من أجل الإقلاع بالعمل بعد الاجتماع بالشركتين الروسيتين، وتم العمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة في سبيل إزالة المعوقات. وأشار يازجي إلى وجود رغبة كبيرة من الجانب الروسي بالاتجاه إلى الاستثمار في مشاريع سياحية من المستوى المتوسط في القطر وخاصة في طرطوس، موضحاً أن الاستثمارات الروسية تركز على الاهتمام بالسياحة الداخلية، والوافدين للسياحة من دول الجوار وخاصة لبنان، وذلك لما تتمتع به سورية من انخفاض في الأسعار على الرغم من الغلاء الذي طرأ بالمقارنة بالأسواق في دول الجوار من أجور إقامة وطعام.
كما أبدى الجانب الروسي رغبته في دراسة كل المشاريع السياحة الكبرى المعروضة للاستثمار بما فيها فكرة المناطق الحرة السياحية، وأنه في الوقت ذاته سوف يتم عرض هذه الاستثمارات على المستثمرين الروس من أجل الاستثمار.
وفي سياق متصل بين يازجي وجود شركتين ألمانيتين مشهورتين لهما فروع على مستوى العالم، كانتا في وقت سابق وحتى عام 2010 قد وصلتا إلى مرحلة متقدمة من التعاقد على مشاريع سياحية وإدارة فندقية في سورية حينها، كاشفاً عن وجود رغبة كبيرة لدى هذه الشركات بالعودة إلى السوق السورية، وذلك بعد أن تسنى لهما اكتشاف الأمور بصورة واضحة، كما أبدت الشركتان رغبتهما في إقامة مشاريع سياحية في القطر وفتح أسواق جديدة في سورية.
موضحاً أن رغبة الشركتين تأتي من إيمانهما بأن سورية مقبلة على مرحلة مهمة جداً من النهضة العمرانية والسياحية، وأن التأسيس لمشاريع في الأسواق السورية في هذا الوقت يعتبر مهماً جداً.
كما أبدت الشركتان استعدادهما لإقامة منتجعات صحية وإدارة بعض الفنادق في سورية، موضحاً أن توجه الشركات الألمانية للاستثمار في الأسواق السورية يستند إلى دراسات قامت بها شركات ألمانية مختصة بإجراء الدراسات الاقتصادية على الأسواق السورية.
المصدر :
محمد راكان مصطفى
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة