فرحة من نوع خاص تلك التي عاشتها مدينة حلب مساء أمس بعد تحرير عدد من عسكرييها ومخطوفيها إثر عملية تبادل للأسرى والجثامين بمواكبة من الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات إنسانية وإغاثية أخرى...

 

وفي التفاصيل استمرت عملية التفاوض التي وُصفت بالماراثونية نحو شهرين من الزمن، أسفرت في النهاية على اتفاق يلزم الدولة السورية بإطلاق سراح نحو عشرة من أفراد المجموعات المسلحة، مقابل إطلاق سراح نحو ثلاثين من العسكريين السوريين بينهم ضابطين برتبة عقيد وآخر برتبة ملازم بحسب ما ذكره مصدر في الجيش السوري من حلب لوكالة أنباء آسيا.

وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن العسكريين المفرج عنهم أسر بعضهم في قرية رتيان بريف حلب الشمالي شباط العام 2015 وآخرون تم أسرهم في خان العسل قبل نحو ثلاث سنوات.

وأضاف المصدر: كما شملت الصفقة أيضاً عدداً من عناصر اللجان المدافعين عن بلدتي نبل والزهراء، بالإضافة لسيدة مع طفلتها الرضيعة كانت المجموعات المسلحة قد اختطفتها العام الماضي.

فيما أكد مصدر من أهالي بلدتي نبل والزهراء في اتصال هاتفي مع آسيا وصول الأسرى المحررين الى قريتهم، حيث جرى استقبالهم وسط حالة من الفرحة العارمة.

وأشار المصدر أيضاً إلى أن الصفقة شملت أيضاً عدد كبيراً من جثامين ضحايا مدنيين وعسكريين كانت المجموعات المسلحة قد احتجزتهم، وفور اتمام العملية تم نقل الجثامين الى المشفى العسكري بحلب للتعرف عليهم وأخذ التحاليل اللازمة ليصار بعدها الى تسليمهم لذويهم.

ويرى أهالي حلب أن العملية بادرة قد يكون من شأنها أن تفتح هوة في جدار أحد أكثر ملفات الحرب السورية إنسانية، حيث يأمل الكثيرون في حلب وغيرها من المحافظات السورية التي ينخرط أبنائها سواء بالجيش السوري أو اللجان المدافعة عن حلب وريفها أن تكون تلك العملية مقدمة لعمليات أخرى تنهي ملف المفقودين والمختطفين الذين لا يزال مصير الجزء الأكبر منهم مجهولاً.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-05-17
  • 6805
  • من الأرشيف

مصدر عسكري يكشف تفاصيل عملية تحرير المختطفين في حلب

 فرحة من نوع خاص تلك التي عاشتها مدينة حلب مساء أمس بعد تحرير عدد من عسكرييها ومخطوفيها إثر عملية تبادل للأسرى والجثامين بمواكبة من الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات إنسانية وإغاثية أخرى...   وفي التفاصيل استمرت عملية التفاوض التي وُصفت بالماراثونية نحو شهرين من الزمن، أسفرت في النهاية على اتفاق يلزم الدولة السورية بإطلاق سراح نحو عشرة من أفراد المجموعات المسلحة، مقابل إطلاق سراح نحو ثلاثين من العسكريين السوريين بينهم ضابطين برتبة عقيد وآخر برتبة ملازم بحسب ما ذكره مصدر في الجيش السوري من حلب لوكالة أنباء آسيا. وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن العسكريين المفرج عنهم أسر بعضهم في قرية رتيان بريف حلب الشمالي شباط العام 2015 وآخرون تم أسرهم في خان العسل قبل نحو ثلاث سنوات. وأضاف المصدر: كما شملت الصفقة أيضاً عدداً من عناصر اللجان المدافعين عن بلدتي نبل والزهراء، بالإضافة لسيدة مع طفلتها الرضيعة كانت المجموعات المسلحة قد اختطفتها العام الماضي. فيما أكد مصدر من أهالي بلدتي نبل والزهراء في اتصال هاتفي مع آسيا وصول الأسرى المحررين الى قريتهم، حيث جرى استقبالهم وسط حالة من الفرحة العارمة. وأشار المصدر أيضاً إلى أن الصفقة شملت أيضاً عدد كبيراً من جثامين ضحايا مدنيين وعسكريين كانت المجموعات المسلحة قد احتجزتهم، وفور اتمام العملية تم نقل الجثامين الى المشفى العسكري بحلب للتعرف عليهم وأخذ التحاليل اللازمة ليصار بعدها الى تسليمهم لذويهم. ويرى أهالي حلب أن العملية بادرة قد يكون من شأنها أن تفتح هوة في جدار أحد أكثر ملفات الحرب السورية إنسانية، حيث يأمل الكثيرون في حلب وغيرها من المحافظات السورية التي ينخرط أبنائها سواء بالجيش السوري أو اللجان المدافعة عن حلب وريفها أن تكون تلك العملية مقدمة لعمليات أخرى تنهي ملف المفقودين والمختطفين الذين لا يزال مصير الجزء الأكبر منهم مجهولاً.    

المصدر : آروى شبيب- آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة