في 17 أيار/ مايو من كل عام يحتفل النجم عادل إمام بعيد ميلاده بين أفراد عائلته (زوجته هالة الشلقاني، وأولاده: رامي، محمد، وسارة) وأسرته الفنية الرحبة في المكان الذي يكون يصوّر فيه جديداً، أو يعرض عملاً له على إحدى الخشبات. وهو يحب هذا المناخ الحميم لأنه شديد الحساسية إزاء كل الصور الإجتماعية المتميزة، نهلها من بيت ذويه في المنصورة ومن الجامعة حيث درس الزراعة ولم يمارسها، وصولاً إلى أول إطلالة مسرحية له مع فؤاد المهندس وشويكار في مسرحية: سري جداً.

كانت الحرب العالمية الثانية بدأت قبل عام حين ولد عام 1940، وتذكر السيدة والدته أنه لطالما إنشغل في طفولته بتحضير المقالب لأقرانه، واللعب بأي شيء تطاله يداه، بينما يقول شقيقه الأصغر عصام (منتج مسرحي) إن أكثر ما يتذكره من عادل هو كثرة مشاكله، دائماً هناك شكاوى عنه بينما هو لا يبدي أي ردة فعل من أي نوع، لذا لم يستغرب عارفوه أن يصبح لاحقاً ممثلاً، وهو يرى في فترة دراسته الجامعية أهم مرحلة في حياته كنوع من النوستالجيا التي يحن إليها دائماً .

في 17 الجاري بلغ "أبو رامي" الـ76 من العمر أي أنه وضع العيد الماسي خلفه وباشر الربع الرابع من القرن الذي أعلن مرة إنه سيعيشه ولن يسمح للأمراض بأن تتغلب عليه وتقعده بعيداً عن العمل، وهو يعطي مثلاً عن طريقة حياته وأسلوب عمله الثابت منذ فترة بإعتماد مبدأ عمل واحد كل عام يكون بعده باشر التحضير للتالي بهدوء وطمأنينة ومن دون روزنامة من الشاري لمواعيد التسليم لاحقاً.

مؤخراً قبض عادل 40 مليون جنيه مصري بدل بطولته للحلقات الرمضانية الجديدة: مأمون وشركاه، بينما لم يصل زميلاه في الأجر العالي إلى أكثر من 27 أو 28 مليوناً لكل من محمود عبد العزيز، و يحيى الفخراني، وإذا كان الوسيم بين الثلاثة محمود عاش بطولات وأدواراً عاطفية حارة (خصوصاً مع نبيلة عبيد في: أرجوك أعطني هذا الدواء) فإن عادل وببساطة لم يعش هذه الفترة أبداً بل إشتغل في حقبة السبعينات على بعض الأفلام الهامشية والتي فيها لهو ولا مبالاة ومطاردات بلهاء، من دون لقطات حارة مقرّبة، وجاء الزبد في مرحلة متقدمة مع فيلم: عمالرة يعقوبيان، بإدارة مروان حامد.

عادل، شبّه بالمخلوق الكوني الوافد من كوكب آخر: إي تي (ل سبيلبرغ – 1982) من دون وسامة تذكر ومع ذلك فلم تتأثر نجوميته بالقضايا التي أثيرت ضدّه لعرقلة أي مسعى منه للتقدم وتناول كل المسائل الملحة في المجتمع وهل علينا تذكّر : الغول، حصراً وما رفع ضدّه من دعاوى، لكي نفوز ببعض الشواهد التي تؤكد أن عادل فنان من جنس خاص. ومع بداية أي ظاهرة نجده يتقدّم الصفوف ويقول: أنا أتحمل المسؤولية ولا بأس إن طالتني بعض الشظايا.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-05-16
  • 12726
  • من الأرشيف

"إي تي" العرب عادل إمام دخل الربع الأخير من القرن

في 17 أيار/ مايو من كل عام يحتفل النجم عادل إمام بعيد ميلاده بين أفراد عائلته (زوجته هالة الشلقاني، وأولاده: رامي، محمد، وسارة) وأسرته الفنية الرحبة في المكان الذي يكون يصوّر فيه جديداً، أو يعرض عملاً له على إحدى الخشبات. وهو يحب هذا المناخ الحميم لأنه شديد الحساسية إزاء كل الصور الإجتماعية المتميزة، نهلها من بيت ذويه في المنصورة ومن الجامعة حيث درس الزراعة ولم يمارسها، وصولاً إلى أول إطلالة مسرحية له مع فؤاد المهندس وشويكار في مسرحية: سري جداً. كانت الحرب العالمية الثانية بدأت قبل عام حين ولد عام 1940، وتذكر السيدة والدته أنه لطالما إنشغل في طفولته بتحضير المقالب لأقرانه، واللعب بأي شيء تطاله يداه، بينما يقول شقيقه الأصغر عصام (منتج مسرحي) إن أكثر ما يتذكره من عادل هو كثرة مشاكله، دائماً هناك شكاوى عنه بينما هو لا يبدي أي ردة فعل من أي نوع، لذا لم يستغرب عارفوه أن يصبح لاحقاً ممثلاً، وهو يرى في فترة دراسته الجامعية أهم مرحلة في حياته كنوع من النوستالجيا التي يحن إليها دائماً . في 17 الجاري بلغ "أبو رامي" الـ76 من العمر أي أنه وضع العيد الماسي خلفه وباشر الربع الرابع من القرن الذي أعلن مرة إنه سيعيشه ولن يسمح للأمراض بأن تتغلب عليه وتقعده بعيداً عن العمل، وهو يعطي مثلاً عن طريقة حياته وأسلوب عمله الثابت منذ فترة بإعتماد مبدأ عمل واحد كل عام يكون بعده باشر التحضير للتالي بهدوء وطمأنينة ومن دون روزنامة من الشاري لمواعيد التسليم لاحقاً. مؤخراً قبض عادل 40 مليون جنيه مصري بدل بطولته للحلقات الرمضانية الجديدة: مأمون وشركاه، بينما لم يصل زميلاه في الأجر العالي إلى أكثر من 27 أو 28 مليوناً لكل من محمود عبد العزيز، و يحيى الفخراني، وإذا كان الوسيم بين الثلاثة محمود عاش بطولات وأدواراً عاطفية حارة (خصوصاً مع نبيلة عبيد في: أرجوك أعطني هذا الدواء) فإن عادل وببساطة لم يعش هذه الفترة أبداً بل إشتغل في حقبة السبعينات على بعض الأفلام الهامشية والتي فيها لهو ولا مبالاة ومطاردات بلهاء، من دون لقطات حارة مقرّبة، وجاء الزبد في مرحلة متقدمة مع فيلم: عمالرة يعقوبيان، بإدارة مروان حامد. عادل، شبّه بالمخلوق الكوني الوافد من كوكب آخر: إي تي (ل سبيلبرغ – 1982) من دون وسامة تذكر ومع ذلك فلم تتأثر نجوميته بالقضايا التي أثيرت ضدّه لعرقلة أي مسعى منه للتقدم وتناول كل المسائل الملحة في المجتمع وهل علينا تذكّر : الغول، حصراً وما رفع ضدّه من دعاوى، لكي نفوز ببعض الشواهد التي تؤكد أن عادل فنان من جنس خاص. ومع بداية أي ظاهرة نجده يتقدّم الصفوف ويقول: أنا أتحمل المسؤولية ولا بأس إن طالتني بعض الشظايا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة