وسط تعتيم إعلامي محلي، تظاهر العشرات أمام مبنى وزارة الدفاع الفرنسية الأحد 8 مايو/أيار، على خلفية الفضيحة الجنسية التي لحقت بالجيش الفرنسي في إفريقيا الوسطى.

وتظاهر العشرت أمام مبنى وزارة الدفاع وسط العاصمة الفرنسية باريس، مرددين عبارات مهينة: الجيش الفرنسي شاذ!، ومجرمون..، وسط تعزيزات أمنية أمام مبنى الوزارة.

وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة نشطاء في مجال مكافحة التمييز العنصري، على موقع الفيسبوك، مطالبين برحيل القوات الفرنسية من أفريقيا الوسطى.

هذا الحدث، تجاهلت أغلب الوسائل الإعلام الفرنسية تغطيته أو حتى الإشارة إليه، بينما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات هذه التظاهرة المنددة بسلوك الجنود الفرنسيين في إفريقيا الوسطى.

من جانب آخر، اعتبر بعض الفرنسيين، أن الشعارات التي رفعت في المظاهرة، وظفت لإهانة الجنود الفرنسيين، والتحامل عليهم.

وتلاحق اتهامات جنسية للقوات الفرنسية المتمركزة في إفريقيا الوسطى، وصلت إلى اغتصاب عشرات الفتيات وإجبارهن على ممارسة الجنس مع حيوانات، بحسب تقارير إعلامية أجنبية.

وبحسب التقرير، فإن 100 فتاة من أفريقيا الوسطى، قالن إنهن تعرضن لاعتداءات جنسية واغتصاب على يد القوات الفرنسية، فيما اتهمت 3 منهن قائد عسكري فرنسي بإجبارهن على ممارسة الجنس مع كلب في عام 2014.

وعود ولكن..

وعلى خلفية هذا التقرير، تعهدت الأمم المتحدة بفتح تحقيق موسع في تلك الاتهامات، خاصة وأن التقرير رصد أيضا قيام أفراد من قوات حفظ السلام باغتصاب فتيات بعمر الـ 12 عاما، وأن جنودا فرنسيين أجبروا أطفال اللاجئين الهاربين من العنف على ممارسة الجنس من أجل الحصول على الطعام".

بدوره، تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن القضية الأخلاقية التي مست سمعة الجيش الفرنسي، بقوله إنه في حال ثبتت الادعاءات بتورط جنود فرنسيين في تجاوزات جنسية في أفريقيا الوسطى، فإن "شرف فرنسا هو الذي سيكون على المحك"

وإثر الإعلان عن هذه الفضائح الجديدة، صرح سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة بأن بلاده تريد إظهار الحقيقة حول هذه القضية، فيما أعرب مصدر مقرب من وزارة الدفاع الفرنسية عن اشمئزازه، مشيرا إلى أن الوزارة فتحت تحقيقا.

وبالرغم من هذه الوعود، إلا أن القيادة الفرنسية لم تتخذ أي إجراءات قانونية ملموسة فيما يخص هذه القضية الحساسة التي هزت "البنتاغون الفرنسي" وجعلت شرف فرنسا على المحك، كما عبر عن ذلك فرنسوا هولاند.

  • فريق ماسة
  • 2016-05-09
  • 11110
  • من الأرشيف

وسط تعتيم إعلامي..مظاهرات في فرنسا تندد بالجيش وتهتف: الجيش الفرنسي شاذ

وسط تعتيم إعلامي محلي، تظاهر العشرات أمام مبنى وزارة الدفاع الفرنسية الأحد 8 مايو/أيار، على خلفية الفضيحة الجنسية التي لحقت بالجيش الفرنسي في إفريقيا الوسطى. وتظاهر العشرت أمام مبنى وزارة الدفاع وسط العاصمة الفرنسية باريس، مرددين عبارات مهينة: الجيش الفرنسي شاذ!، ومجرمون..، وسط تعزيزات أمنية أمام مبنى الوزارة. وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة نشطاء في مجال مكافحة التمييز العنصري، على موقع الفيسبوك، مطالبين برحيل القوات الفرنسية من أفريقيا الوسطى. هذا الحدث، تجاهلت أغلب الوسائل الإعلام الفرنسية تغطيته أو حتى الإشارة إليه، بينما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات هذه التظاهرة المنددة بسلوك الجنود الفرنسيين في إفريقيا الوسطى. من جانب آخر، اعتبر بعض الفرنسيين، أن الشعارات التي رفعت في المظاهرة، وظفت لإهانة الجنود الفرنسيين، والتحامل عليهم. وتلاحق اتهامات جنسية للقوات الفرنسية المتمركزة في إفريقيا الوسطى، وصلت إلى اغتصاب عشرات الفتيات وإجبارهن على ممارسة الجنس مع حيوانات، بحسب تقارير إعلامية أجنبية. وبحسب التقرير، فإن 100 فتاة من أفريقيا الوسطى، قالن إنهن تعرضن لاعتداءات جنسية واغتصاب على يد القوات الفرنسية، فيما اتهمت 3 منهن قائد عسكري فرنسي بإجبارهن على ممارسة الجنس مع كلب في عام 2014. وعود ولكن.. وعلى خلفية هذا التقرير، تعهدت الأمم المتحدة بفتح تحقيق موسع في تلك الاتهامات، خاصة وأن التقرير رصد أيضا قيام أفراد من قوات حفظ السلام باغتصاب فتيات بعمر الـ 12 عاما، وأن جنودا فرنسيين أجبروا أطفال اللاجئين الهاربين من العنف على ممارسة الجنس من أجل الحصول على الطعام". بدوره، تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن القضية الأخلاقية التي مست سمعة الجيش الفرنسي، بقوله إنه في حال ثبتت الادعاءات بتورط جنود فرنسيين في تجاوزات جنسية في أفريقيا الوسطى، فإن "شرف فرنسا هو الذي سيكون على المحك" وإثر الإعلان عن هذه الفضائح الجديدة، صرح سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة بأن بلاده تريد إظهار الحقيقة حول هذه القضية، فيما أعرب مصدر مقرب من وزارة الدفاع الفرنسية عن اشمئزازه، مشيرا إلى أن الوزارة فتحت تحقيقا. وبالرغم من هذه الوعود، إلا أن القيادة الفرنسية لم تتخذ أي إجراءات قانونية ملموسة فيما يخص هذه القضية الحساسة التي هزت "البنتاغون الفرنسي" وجعلت شرف فرنسا على المحك، كما عبر عن ذلك فرنسوا هولاند.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة