دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شكل الملتقى الخامس لمجلس رجال الأعمال السوري الإيراني الذي نظمته هيئة تنمية وترويج الصادرات بالتعاون مع المجلس فرصة لتبادل الخبرات التجارية وتوسيع مجالات التعاون أمام مجتمع الأعمال في كلا البلدين.
وتنظيم ملتقيات رجال الأعمال يعد إحدى أهم وسائل ترويج الصادرات الوطنية والاطلاع عن كثب عن فرص الاستثمار المتاحة ويقول حسام اليوسف مدير الهيئة إن ملتقى رجال الأعمال السوري الإيراني الخامس ركز على جمع مجموعة من رجال الأعمال المهتمين بإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين حيث تم طرح نحو مئة فرصة محتملة لإقامة مشروعات في سورية زودتنا بها هيئة الاستثمار السورية والملتقى يسر لقاء رجال الأعمال في البلدين لبحث إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة سورية إيرانية مضيفاً أن هذا الملتقى يشكل حلقة ضمن سلسلة من الملتقيات بعد أن تم تنظيم عدة لقاءات في السابق وهي مستمرة حيث سيتم في أيار المقبل تنظيم ملتقى لرجال الأعمال السوريين والإيرانيين في المنطقة الشرقية بمشاركة 150 رجل أعمال من الجانب الإيراني و نحو 30 رجل أعمال من الجانب السوري بهدف جذب المستثمرين لإقامة مشاريع في هذه المنطقة تحديداً.
وبين اليوسف أن الهيئة تعمل حالياً على إعداد خريطة استثمارية للمشاريع المحتمل إقامتها في تلك المنطقة بين سورية وإيران وخاصة أن إيران تعتبر الشريك الأول لسورية بالنسبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة وفي المقابل سورية تشكل نافذة لإيران على دول الجوار والعالم كما أنه بعد توقيع اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين فإن العلاقات الاقتصادية تتنامى إلى مزيد من التعاون كذلك مع دخول اتفاقية التجارة الحرة التي وقعها الجانبان حيز التنفيذ سوف تزيد وتيرة الأعمال بين الطرفين مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري الذي سجل عام 2010 نحو 400 مليون دولار هو رقم متواضع بالنظر إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة والفرص المتاحة بين البلدين إضافة التفاوت لصالح إيران في الميزان التجاري.
واطلع الوفد الإيراني أمس خلال جولة في أرجاء المعرض الدائم الذي يضم نحو 120 شركة مصدرة في مبنى الهيئة على الشركات والمنتجات السورية المعدة للتصدير وتشمل قطاع النسيج الممثل بـ35 شركة والقطاعات الطبية والهندسية والصناعات الغذائية والكيميائية حيث تعرف رجال الأعمال الإيرانيون عن قرب على ما صنع في سورية من منتجات بدءاً من زيت الزيتون وتصنيع المربيات إلى الأدوية والبرادات وأطقم الحمامات والسيراميك والأبواب الخشبية ضد الحريق .
وأبدى رجال أعمال إيرانيون يمثلون قطاعات متنوعة منها الخدمات التقنية والهندسية والأجهزة الطبية والأحذية والصناعات الغذائية والمجوهرات وقطع تبديل الآليات والسيارات والسياحة والفندقة اهتماماً بالصناعات السورية وتنوعها وتطورها وأشار حجة فضل علي رئيس الوفد الإيراني إلى المستوى الذي شهدته المنتجات السورية من خبرة وتطور ملحوظ ولا سيما في مجال الصناعات الغذائية التي تتميز بتنوعها وجودتها لافتا إلى الجهود التي بذلتها سورية من إصدار قوانين وتسهيل الإجراءات لدعم الصادرات.
ويتطلع رجال الأعمال السوريون ونظراؤهم الإيرانيون في ظل العلاقات المتميزة بين سورية وإيران لتعميق التعاون وتطوير العلاقات الاقتصادية من خلال العمل المشترك في مختلف الصعد ولا سيما الميدان الاقتصادي والصناعي وزيادة حجم التبادل التجاري من 400 مليون دولار إلى ملياري دولار.
وقد تمكن مجلس رجال الأعمال في البلدين خلال أقل من عام من إطلاقه على تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية وفتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي من خلال عدد من الخطوات الهامة تمثلت في إقامة خمسة ملتقيات و تبادل زيارات رجال الأعمال وتنظيم المعارض و بناء قاعدة بيانات اقتصادية و صفحة انترنت تتضمن الفرص التجارية والاستثمارية في سورية وإيران وسعيه إلى تأسيس مصرف سوري إيراني مشترك.
وأشار رئيس الجانب السوري لمجلس رجال الأعمال السوري الإيراني حسن جواد إلى أن الملتقى نجم عنه عدد من برتوكولات التعاون بما يساعد على تنشيط التجارة البينية بين البلدين حيث تنظيم زيارة للوفد الإيراني إلى مدينة عدرا الصناعية بهدف جذب الاستثمارات الإيرانية وخاصة تلك التي توفر فرص العمل وتشغيل اليد العاملة في ظل ما تنطوي عليه المدن الصناعية من محفزات الاستثمار كالبنى التحتية والمصارف الخاصة وحزمة القرارات التي تساعد المستثمرين على الاستثمار وشهادة المنشأ العربية التي تمكن المستثمر من إدخال منتجاته إلى كل الدول العربية بما يؤدي إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبين جواد انه تم تشميل سبعة مشاريع في مدينة القنيطرة لصالح الجانب الإيراني ثلاثة منها جاهزة من حيث الدراسة والاستثمار سيتم توقيعها مع المستثمرين الإيرانيين قريبا وتشمل المشاريع المشملة معاصر لزيت الزيتون وتغليف الخضار والفواكه وإنتاج الألبان والأجبان ومشاريع البازلت وتوليد الكهرباء بواسطة عنفات الرياح لافتاً إلى أهمية إقامة مصرف سوري إيراني مشترك ودوره في توسيع العلاقات الاقتصادية حيث يتوقع إطلاقه خلال العام الحالي بعد أن تم الترخيص له وشراء البناء وسيتم طرح الأسهم للاكتتاب خلال الفترة المقبلة.
وأشار جواد إلى أهمية وجود معرض للمنتجات السورية في العاصمة طهران تشجيعاً للصادرات الوطنية إلى إيران مبيناً أنه تم بهذا الخصوص الاتفاق مع مدينة المعارض الإيرانية على إقامة معرض على مساحة مئة متر بشكل أولي لبعض المنتجات السورية وخاصة النسيج بما يساعد هذه الصناعة لتصديرها إلى إيران نظراً لما تتمتع به المنتجات القطنية السورية من جودة.
وحقق التعاون الاقتصادي بين البلدين نتائج إيجابية انعكست على عملية التنمية فيهما وتجسدت من خلال عدد من المشاريع الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية وحماية البيئة والإدارة المحلية والزراعة والصناعات الدوائية البيطرية والطاقة الكهربائية والتوقيع على عدة مذكرات تفاهم في مجال التجارة والاستثمار والمجالات المصرفية والجمركية والتخطيط والصناعة والنفط والغاز الطبيعي والكهرباء والنقل بالسكك الحديدية والنقل الجوي والبحري والطرقي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والثقافة والتربية والتعليم العالي والسياحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتدريب المهني والفني والإسكان والتعمير والري والإعلام والرياضة والشباب إضافة إلى اتفاقية إقامة المنطقة الحرة بين البلدين ودورها في زيادة حجم التبادل السلعي والتجاري بما يتناسب مع إمكاناتهما الاقتصادية والتجارية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة