دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
استيقظ سكان دمشق أمس على سحب دخان كبيرة تغطي العاصمة ناتجة عن حريق ضخم في منطقة العصرونية في منطقة دمشق القديمة شمال الجامع الاموي بـ100 متر وشرق قلعة دمشق بـ100 متر. اعاد هذا الحريق إلى الاذهان حريق عام 1925 ابان الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي حيث شب حريق كبير في منطقة «سيدي عامود»، كما كانت تعرف سابقة تسببت به قذيفة فرنسية على قبة حمام الملكة، الذي احترق، وامتدت النار إلى الاحياء المجاورة، وتسببت بدمار كبير في المنازل والمحال التجارية، على اثره تغيرت اسم المنطقة من سيدي عامود إلى الحريقة.
الحريق الذي وقع مؤخراً لا يبعد كثيرا عن منطقة الحريقة؛ فهو يقع في الطرف الاخر من سوق الحميدية خلف القلعة، في منطقة معروفة باسم العصرونية، وهي سوق تجاري يختص ببيع مواد التجميل والعطورات والاكسسوارات والعاب الاطفال والمستلزمات البلاستيكية للمنازل. كما تحوي منازله على عدد من مستودعات للمواد الاولية، وعلى ورش متعددة تعمل بخياطة الحقائب والاحذية.
الحريق بدأ الساعة 5 صباحا ليتوسع ويمتد بسرعة إلى المنازل والمحال التجارية لتستمر النيران بالاشتعال حتى الساعة 1 ظهرا. وشاركت معظم افواج الاطفاء في مدينة دمشق في اطفائه. وقد الذي ساعد على انتشاره بهذه السرعة طبيعة المنازل العربية القديمة المكونة اساسا من الخشب واللبن ،ووصول السنة اللهب إلى مستودعات مواد اولية سريعة الاشتعال كالمواد اللاصقة والعطورات.
حسب المعلومات الاولية أدت النار لاحتراق 30 محلا تجاريا بشكل كامل، وتضرر أكثر من 60 محلا اخر، بالإضافة لانهيار جزء من سوق العصرونية، واحتراق نحو 20منزلا سكنية. وقدرت الخسائر بمئات الملايين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة