تتمتع الفنانة ديمة قندلفت بموهبة متميزة وضعتها ضمن قائمة أبرز نجوم الدراما التلفزيونية في سوريا، وإضافة إلى تألقها في عالم التمثيل تمتلك قندلفت صوتا متميزا ومازلت تنتظر الوقت لتحقيق حلما يراودها منذ سنوات في المجال الغنائي. وتشارك قندلفت بعدد من المسلسلات التلفزيونية هذا العام، حيث انتهت مؤخرا من تصوير دورها في مسلسل "تعب المشوار" مع المخرج سيف الدين سبيعي. وقندلفت تؤدي في العمل شخصية ميسون الطالبة الجامعية التي تتمتّع بشخصية قوية، وتدخل في علاقة غير معلنة مع سعيد (عباس النوري) الذي يكبرها كثيراً في السنّ، وتتطور العلاقة، فيعلم بها محيطها، لكنّها تحاول جاهدةً الدفاع عنها أمام المجتمع وأسرتها.

وتبدأ قندلفت خلال أيام تصوير مشاهدها في مسلسل "السراب" الذي ألّفه كل نجيب نصير وحسن سامي يوسف ويخرجه مروان بركات.  ويتناول المسلسل الاجتماعي الجديد ثلاث شرائح في المجتمع، الشريحة العليا التي تملك المال والسلطة، والشريحة الأصلية التي تعيش في بيوت دمشقية تقيم فيها أسر بسيطة، وشريحة العشوائيات الفقيرة.  ويؤكد العمل أنه رغم الاختلاف الظاهر بين هذه الشرائح، إلا أنّ هناك قواسم مشتركة بينها. وتقول قندلفت إنها جاءت إلى التمثيل من جوقات الغناء، ولا يزال احتراف الغناء حلم حياتها الذي لم يتحقق بعد، مشيرة إلى أن الأدوار الجريئة التي تؤديها تنبع من فهمها المعاصر للحياة ونظرتها المتحدية للمستقبل يجعلانها، وتؤكد أنها تؤدي الشخصيات المختلفة بدافع المغامرة والتمرد المدروس والنابع عن القناعة. وحول الانتقادات التي طالت شخصيتها الجريئة في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" للمخرج نجدت أنزور، تقول قندلفت "لست نادمة ولن أندم، لأن الممثلة يجب أن تجيد كل الشخصيات التي تؤديها في الدراما التلفزيونية، وما قمت به في هذا المسلسل موجود في الواقع، ويعرف ذلك كل الناس، فلماذا نستر عيوبنا، ولماذا نختبئ وراء أصابعنا، ونحتج على إظهار الحقيقة والواقع"؟

وتؤكد أن شخصية "عليا" التي قدمتها في العمل "نموذج حي وواقعي ولا يمكن إنكاره، فلماذا يتضايق البعض من الجرأة في كشف الواقع، ولا يتوقفون عند حقيقة هذا الواقع، ليعملوا على معالجته، بدل الاحتجاج على ممثلة لعبت دورها بحرفية وإتقان وأوصلت رسالة العمل"؟ وتقول إنها تعكس صورة الفتاة العربية "المتحضرة والعصرية والبعيدة عن التخلف والتقوقع"، مشيرة إلى أن الجرأة التي تمتاز هي تعبير عن الرغبة بالتغيير.  وترى قندلفت أن الأمور المظلمة في حياة الفتاة الشرقية يجب أن تزول "لنحررها من التقاليد السلبية التي تحد من انطلاقها ومن توقها إلى التطور والعصرية". ومن الشخصيات الجريئة التي جسدتها قندلفت "نور الصباح" في مسلسل "أبي خليل القباني" وهي الفتاة التي عملت مع أبي خليل القباني كمغنية وممثلة دون علم أهلها وتعرضت لمصاعب كثيرة. وتعتبر قندلفت أن هذه الشخصية هي من أجمل الشخصيات التي أدتها "فهذه الفتاة تخلت عن كل شيء وتمردت على واقعها، ووهبت نفسها للمسرح والغناء، رغم عداء عائلتها واستنكارها".

وتقول إنها راضية نسبياً عن الأعمال التي قدمتها، لكنها لم تحقق الطموح الذي تسعى إليه، ورغم أنها حققت حضورا متميزا لدى الجمهور العربي، إلا أنها لا تعتبر أنها وصلت لمرحلة النجومية.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-21
  • 9813
  • من الأرشيف

قندلفت: لا يزال احتراف الغناء حلم حياتي الذي لم يتحقق بعد

تتمتع الفنانة ديمة قندلفت بموهبة متميزة وضعتها ضمن قائمة أبرز نجوم الدراما التلفزيونية في سوريا، وإضافة إلى تألقها في عالم التمثيل تمتلك قندلفت صوتا متميزا ومازلت تنتظر الوقت لتحقيق حلما يراودها منذ سنوات في المجال الغنائي. وتشارك قندلفت بعدد من المسلسلات التلفزيونية هذا العام، حيث انتهت مؤخرا من تصوير دورها في مسلسل "تعب المشوار" مع المخرج سيف الدين سبيعي. وقندلفت تؤدي في العمل شخصية ميسون الطالبة الجامعية التي تتمتّع بشخصية قوية، وتدخل في علاقة غير معلنة مع سعيد (عباس النوري) الذي يكبرها كثيراً في السنّ، وتتطور العلاقة، فيعلم بها محيطها، لكنّها تحاول جاهدةً الدفاع عنها أمام المجتمع وأسرتها. وتبدأ قندلفت خلال أيام تصوير مشاهدها في مسلسل "السراب" الذي ألّفه كل نجيب نصير وحسن سامي يوسف ويخرجه مروان بركات.  ويتناول المسلسل الاجتماعي الجديد ثلاث شرائح في المجتمع، الشريحة العليا التي تملك المال والسلطة، والشريحة الأصلية التي تعيش في بيوت دمشقية تقيم فيها أسر بسيطة، وشريحة العشوائيات الفقيرة.  ويؤكد العمل أنه رغم الاختلاف الظاهر بين هذه الشرائح، إلا أنّ هناك قواسم مشتركة بينها. وتقول قندلفت إنها جاءت إلى التمثيل من جوقات الغناء، ولا يزال احتراف الغناء حلم حياتها الذي لم يتحقق بعد، مشيرة إلى أن الأدوار الجريئة التي تؤديها تنبع من فهمها المعاصر للحياة ونظرتها المتحدية للمستقبل يجعلانها، وتؤكد أنها تؤدي الشخصيات المختلفة بدافع المغامرة والتمرد المدروس والنابع عن القناعة. وحول الانتقادات التي طالت شخصيتها الجريئة في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" للمخرج نجدت أنزور، تقول قندلفت "لست نادمة ولن أندم، لأن الممثلة يجب أن تجيد كل الشخصيات التي تؤديها في الدراما التلفزيونية، وما قمت به في هذا المسلسل موجود في الواقع، ويعرف ذلك كل الناس، فلماذا نستر عيوبنا، ولماذا نختبئ وراء أصابعنا، ونحتج على إظهار الحقيقة والواقع"؟ وتؤكد أن شخصية "عليا" التي قدمتها في العمل "نموذج حي وواقعي ولا يمكن إنكاره، فلماذا يتضايق البعض من الجرأة في كشف الواقع، ولا يتوقفون عند حقيقة هذا الواقع، ليعملوا على معالجته، بدل الاحتجاج على ممثلة لعبت دورها بحرفية وإتقان وأوصلت رسالة العمل"؟ وتقول إنها تعكس صورة الفتاة العربية "المتحضرة والعصرية والبعيدة عن التخلف والتقوقع"، مشيرة إلى أن الجرأة التي تمتاز هي تعبير عن الرغبة بالتغيير.  وترى قندلفت أن الأمور المظلمة في حياة الفتاة الشرقية يجب أن تزول "لنحررها من التقاليد السلبية التي تحد من انطلاقها ومن توقها إلى التطور والعصرية". ومن الشخصيات الجريئة التي جسدتها قندلفت "نور الصباح" في مسلسل "أبي خليل القباني" وهي الفتاة التي عملت مع أبي خليل القباني كمغنية وممثلة دون علم أهلها وتعرضت لمصاعب كثيرة. وتعتبر قندلفت أن هذه الشخصية هي من أجمل الشخصيات التي أدتها "فهذه الفتاة تخلت عن كل شيء وتمردت على واقعها، ووهبت نفسها للمسرح والغناء، رغم عداء عائلتها واستنكارها". وتقول إنها راضية نسبياً عن الأعمال التي قدمتها، لكنها لم تحقق الطموح الذي تسعى إليه، ورغم أنها حققت حضورا متميزا لدى الجمهور العربي، إلا أنها لا تعتبر أنها وصلت لمرحلة النجومية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة