تعتبر فرقة البراءة الموسيقية للمكفوفين أول فرقة فنية موسيقية في طرطوس عازفوها فاقدون للبصر عكفوا على استلهام التراث الفني الإنساني عموماً والتراث الشعبي الساحلي خصوصاً لبناء أعمال فنية فلكلورية ومعاصرة تعبر عن مشاعرهم وأحاسيسهم وتساهم في إحداث التغيير في الإنسان والمجتمع.

وتتألف الفرقة من ثلاثة عازفين مكفوفين يقدمون مزيجا من الأغاني الشعبية المستوحاة من الفلكلور الخاص بالمنطقة فجاءت أعمالهم معبرة عن روح الموروث الشعبي للساحل السوري.

وقال الفنان المكفوف عبد الله سعد المشرف على الفرقة إن الدورة الموسيقية التي أقامتها جمعية البراءة لرعاية المكفوفين لتعليمهم العزف على آلات العود والأورغ وقراءة النوتة الموسيقية و نظام بريل وتلقي المعلومات النظرية وتطبيقها عمليا كانت الانطلاقة الأولى لتأسيس الفرقة مشيرا إلى أنهم اعتمدوا على مواهبهم لمنافسة الفرق الفنية الكبيرة .

ولفت سعد إلى أن الفرقة توجه رسالة إلى المكفوفين لإثبات وجودهم في المجتمع وتقوية إرادتهم وتأصيل مواهبهم وإمكانياتهم وتطويرها موضحا أهمية وجود الوسائل المساعدة للمكفوف وتوفيرها في الجامعات السورية وأن الفرقة تعد دراسات وأبحاثا حول الألوان الغنائية في المحافظة بهدف توثيقها والحفاظ عليها من الضياع.

وأوضح المشرف الذي بدأ العزف والغناء منذ صغره على آلة العود وأنتج ألبومين خاصين به عام 2007 من 12 أغنية من تأليفه وألحانه وكلماته بلهجات محلية أنه يقوم بتدريب وتعليم الموسيقا للمكفوفين وتعزيز مواهبهم .

ويقول عضو الفرقة مضر ديب أنه يعزف على آلة الأورغ منذ السابعة من عمره وأن الإعاقة لم تقف عائقا أمام موهبته فهو قادر على عزف أي أغنية يسمعها دون قراءة النوتة الموسيقية داعيا إلى دعم من كافة المهتمين لكون نجاحها مرهونا بمقدار ما تتقلى من دعم واهتمام من قبل المعنيين.

وبين حبيب ابراهيم عازف العود في الفرقة أنه تعلم العزف عن طريق لمس الأوتار ثم انتقل إلى السماعي من خلال سماعه للأغنيات ومحاولته عزفها حيث شكل التحاقه بجمعية المفكوفين وتعرفه على الأصدقاء فرصة مواتية لتأسيس الفرقة .

وأكد علي بلال مدير الثقافة بطرطوس أن مديرية الثقافة تحرص على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع من خلال تخصيص أنشطة فاعلة ودورات تدريبية موسيقية وغنائية لهم بالتنسيق مع جمعية البراءة مشيرا إلى أن المديرية عممت على جميع المراكز الثقافية في المحافظة أن تشمل في أنشطتها مشاركات فرقة البراءة الموسيقية وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في مهرجان صيف طرطوس الذي يقام كل عام .

  • فريق ماسة
  • 2011-01-19
  • 14795
  • من الأرشيف

فرقة موسيقية عازفوها فاقدون للبصر

تعتبر فرقة البراءة الموسيقية للمكفوفين أول فرقة فنية موسيقية في طرطوس عازفوها فاقدون للبصر عكفوا على استلهام التراث الفني الإنساني عموماً والتراث الشعبي الساحلي خصوصاً لبناء أعمال فنية فلكلورية ومعاصرة تعبر عن مشاعرهم وأحاسيسهم وتساهم في إحداث التغيير في الإنسان والمجتمع. وتتألف الفرقة من ثلاثة عازفين مكفوفين يقدمون مزيجا من الأغاني الشعبية المستوحاة من الفلكلور الخاص بالمنطقة فجاءت أعمالهم معبرة عن روح الموروث الشعبي للساحل السوري. وقال الفنان المكفوف عبد الله سعد المشرف على الفرقة إن الدورة الموسيقية التي أقامتها جمعية البراءة لرعاية المكفوفين لتعليمهم العزف على آلات العود والأورغ وقراءة النوتة الموسيقية و نظام بريل وتلقي المعلومات النظرية وتطبيقها عمليا كانت الانطلاقة الأولى لتأسيس الفرقة مشيرا إلى أنهم اعتمدوا على مواهبهم لمنافسة الفرق الفنية الكبيرة . ولفت سعد إلى أن الفرقة توجه رسالة إلى المكفوفين لإثبات وجودهم في المجتمع وتقوية إرادتهم وتأصيل مواهبهم وإمكانياتهم وتطويرها موضحا أهمية وجود الوسائل المساعدة للمكفوف وتوفيرها في الجامعات السورية وأن الفرقة تعد دراسات وأبحاثا حول الألوان الغنائية في المحافظة بهدف توثيقها والحفاظ عليها من الضياع. وأوضح المشرف الذي بدأ العزف والغناء منذ صغره على آلة العود وأنتج ألبومين خاصين به عام 2007 من 12 أغنية من تأليفه وألحانه وكلماته بلهجات محلية أنه يقوم بتدريب وتعليم الموسيقا للمكفوفين وتعزيز مواهبهم . ويقول عضو الفرقة مضر ديب أنه يعزف على آلة الأورغ منذ السابعة من عمره وأن الإعاقة لم تقف عائقا أمام موهبته فهو قادر على عزف أي أغنية يسمعها دون قراءة النوتة الموسيقية داعيا إلى دعم من كافة المهتمين لكون نجاحها مرهونا بمقدار ما تتقلى من دعم واهتمام من قبل المعنيين. وبين حبيب ابراهيم عازف العود في الفرقة أنه تعلم العزف عن طريق لمس الأوتار ثم انتقل إلى السماعي من خلال سماعه للأغنيات ومحاولته عزفها حيث شكل التحاقه بجمعية المفكوفين وتعرفه على الأصدقاء فرصة مواتية لتأسيس الفرقة . وأكد علي بلال مدير الثقافة بطرطوس أن مديرية الثقافة تحرص على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع من خلال تخصيص أنشطة فاعلة ودورات تدريبية موسيقية وغنائية لهم بالتنسيق مع جمعية البراءة مشيرا إلى أن المديرية عممت على جميع المراكز الثقافية في المحافظة أن تشمل في أنشطتها مشاركات فرقة البراءة الموسيقية وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في مهرجان صيف طرطوس الذي يقام كل عام .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة