رفضت الولايات المتحدة وألمانيا، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية،

 جون كيربي إنّ «الجولان ليس جزءاً من إسرائيل، وموقف واشنطن حيال الجولان ثابت منذ فترة طويلة، ولم يطرأ عليه اي تغيير، وهو موقف جرى اتباعه من قبل الادارات الديموقراطية والجمهورية، ومكانة هذه المناطق (الجولان) يجب ان تحددها المفاوضات، والوضع الحالي في سوريا لا يسمح بإجراء هذه المفاوضات».

 بدورها، رفضت الحكومة الالمانية، تصريحات نتنياهو، وقال الناطق باسم الخارجية، مارتن شيفر، إن «قرار إسرائيل الأحادي الجانب بالاحتفاظ بالجولان، يتعارض مع القانون الدولي، ومعاهدات الامم المتحدة». وأضاف أنّ أي دولة لا تملك الحق بضم اراضي دولة أخرى. إلا أنّ شيفر، أكد في المقابل أنّ برلين «لا تطالب إسرائيل بإعادة فورية للجولان الى سوريا، وذلك بسبب الوضع الامني والحرب الدائرة هناك».

وعدّت وسائل الاعلام العبرية البيانين الاميركي والالماني، فاتحة بيانات ستصدر عن وزارات خارجية حول العالم، ترفض الطرح الإسرائيلي والمبادرة التي قادها نتنياهو من الجولان. وأشارت القناة العاشرة العبرية إلى أنّ اعلان نتنياهو عن بقاء الجولان تحت السيادة الاسرائيلية الى الابد، من شأنه أنّ يؤدي إلى ردود فعل سلبية حول العالم تجاه إسرائيل، وأن الموقفين الصادرين عن واشنطن وبرلين، سيكونان أول الغيث في هذا الاتجاه.

مصادر مقربة من رئاسة الحكومة الاسرائيلية، رفضت توصيف الموقف الدولي بأنّه ناتج عن اخفاق اسرائيلي، ولفتت في حديث مع القناة الأولى العبرية أمس، إلى أنّ ردود الفعل على تصريحات نتنياهو لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة من الاساس. وأفادت أنّ «الفكرة كانت أن ترسل (إسرائيل) بالون اختبار حول هذه المسألة، حتى وإن كان التوقع بان النتائج لن تكون مرضية»!

 موغيريني: الاتحاد الاوروبي لا يعترف باحتلال اسرائيل للجولان

 ذكر الاتحاد الاوروبي الثلاثاء بانه لا يعترف باحتلال الكيان الاسرائيلي لهضبة الجولان رغم تصريحات لرئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو قال فيها ان الجزء الذي ضمته اسرائيل من الهضبة "سيبقى الى الابد تحت سيادة اسرائيل".

 وصرحت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني "يعترف الاتحاد الاوروبي باسرائيل بحدودها ما قبل 1967، ايا كانت مطالبة الحكومة (الاسرائيلية) بمناطق اخرى، حتى التوصل الى حل نهائي".

 واضافت المسؤولة قبل اجتماع للمانحين الدوليين لدعم الاقتصاد الفلسطيني في بروكسل "انه موقف مشترك يكرر الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء تاكيده".

 ومنذ عدوان حزيران/ يونيو 1967 تحتل اسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، واعلنت ضمها في 1981، الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. وما زالت 510 كيلومترات مربعة تحت سيطرة الجيش السوري.

 ورفض نتانياهو تكرارا العودة الى حدود ما قبل حزيران/ يونيو 1967 التي يطالب بها الفلسطينيون والمجتمع الدولي.

 كما دانت موغيريني "فصول العنف المرفوضة" التي جرت مؤخرا، لا سيما في القدس والخليل (الضفة الغربية) داعية الى "احياء عاجل لافاق السلام".

 كما اعتبرت الوضع في غزة "مقلقا" على الصعد "الاقتصادية والسياسية والاجتماعية" علما بان القطاع الفلسطيني خاضع لحصار اسرائيلي ظالم منذ 2006 تخللته عدوان دموي اسرائيلي في صيف 2014.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-20
  • 9918
  • من الأرشيف

واشنطن وبرلين ترفضان تصريحات نتنياهو حول الجولان..والاتحاد الاوروبي لا يعترف باحتلال الجولان السوري

رفضت الولايات المتحدة وألمانيا، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية،  جون كيربي إنّ «الجولان ليس جزءاً من إسرائيل، وموقف واشنطن حيال الجولان ثابت منذ فترة طويلة، ولم يطرأ عليه اي تغيير، وهو موقف جرى اتباعه من قبل الادارات الديموقراطية والجمهورية، ومكانة هذه المناطق (الجولان) يجب ان تحددها المفاوضات، والوضع الحالي في سوريا لا يسمح بإجراء هذه المفاوضات».  بدورها، رفضت الحكومة الالمانية، تصريحات نتنياهو، وقال الناطق باسم الخارجية، مارتن شيفر، إن «قرار إسرائيل الأحادي الجانب بالاحتفاظ بالجولان، يتعارض مع القانون الدولي، ومعاهدات الامم المتحدة». وأضاف أنّ أي دولة لا تملك الحق بضم اراضي دولة أخرى. إلا أنّ شيفر، أكد في المقابل أنّ برلين «لا تطالب إسرائيل بإعادة فورية للجولان الى سوريا، وذلك بسبب الوضع الامني والحرب الدائرة هناك». وعدّت وسائل الاعلام العبرية البيانين الاميركي والالماني، فاتحة بيانات ستصدر عن وزارات خارجية حول العالم، ترفض الطرح الإسرائيلي والمبادرة التي قادها نتنياهو من الجولان. وأشارت القناة العاشرة العبرية إلى أنّ اعلان نتنياهو عن بقاء الجولان تحت السيادة الاسرائيلية الى الابد، من شأنه أنّ يؤدي إلى ردود فعل سلبية حول العالم تجاه إسرائيل، وأن الموقفين الصادرين عن واشنطن وبرلين، سيكونان أول الغيث في هذا الاتجاه. مصادر مقربة من رئاسة الحكومة الاسرائيلية، رفضت توصيف الموقف الدولي بأنّه ناتج عن اخفاق اسرائيلي، ولفتت في حديث مع القناة الأولى العبرية أمس، إلى أنّ ردود الفعل على تصريحات نتنياهو لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة من الاساس. وأفادت أنّ «الفكرة كانت أن ترسل (إسرائيل) بالون اختبار حول هذه المسألة، حتى وإن كان التوقع بان النتائج لن تكون مرضية»!  موغيريني: الاتحاد الاوروبي لا يعترف باحتلال اسرائيل للجولان  ذكر الاتحاد الاوروبي الثلاثاء بانه لا يعترف باحتلال الكيان الاسرائيلي لهضبة الجولان رغم تصريحات لرئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو قال فيها ان الجزء الذي ضمته اسرائيل من الهضبة "سيبقى الى الابد تحت سيادة اسرائيل".  وصرحت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني "يعترف الاتحاد الاوروبي باسرائيل بحدودها ما قبل 1967، ايا كانت مطالبة الحكومة (الاسرائيلية) بمناطق اخرى، حتى التوصل الى حل نهائي".  واضافت المسؤولة قبل اجتماع للمانحين الدوليين لدعم الاقتصاد الفلسطيني في بروكسل "انه موقف مشترك يكرر الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء تاكيده".  ومنذ عدوان حزيران/ يونيو 1967 تحتل اسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، واعلنت ضمها في 1981، الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. وما زالت 510 كيلومترات مربعة تحت سيطرة الجيش السوري.  ورفض نتانياهو تكرارا العودة الى حدود ما قبل حزيران/ يونيو 1967 التي يطالب بها الفلسطينيون والمجتمع الدولي.  كما دانت موغيريني "فصول العنف المرفوضة" التي جرت مؤخرا، لا سيما في القدس والخليل (الضفة الغربية) داعية الى "احياء عاجل لافاق السلام".  كما اعتبرت الوضع في غزة "مقلقا" على الصعد "الاقتصادية والسياسية والاجتماعية" علما بان القطاع الفلسطيني خاضع لحصار اسرائيلي ظالم منذ 2006 تخللته عدوان دموي اسرائيلي في صيف 2014.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة