أكد المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن الحوار السوري السوري غير المباشر في جنيف مستمر لافتا إلى أن مهمته هي العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.

  

وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي عقب لقاء وفد “معارضة الرياض” في جنيف: “إننا ننوي أن نستمر ونواصل المحادثات والمشاورات مع كل الأطراف داخل قصر الأمم أو خارجه” لافتا إلى أن المحادثات غير المباشرة مرنة للغاية.

 

وأضاف دي ميستورا: “سنقيم يوم الجمعة القادم هذه المحادثات ونستعرض ما توصلنا إليه مع كل الأطراف حيال مواقفها الخاصة ومن ثم نتخذ القرار الخاص بكيفية المضي قدما فيها”.

 

وأشار دي ميستورا إلى أن وفد “معارضة الرياض” “أعلن نيته تعليق وتأجيل المشاركة الرسمية في الحوار بمقر الامم المتحدة للتعبير عن القلق بسبب تدهور الوضع الإنساني وما آل إليه اتفاق وقف الأعمال القتالية” مبينا أن “المناقشات والمحادثات ستستمر معهم فى مقر اقامتهم خارج مقر الأمم المتحدة”.

 

وتؤكد سورية مرارا استمرارها بالتعاون مع الأمم المتحدة والبعثة الدولية للصليب الأحمر بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين في جميع المناطق السورية دون تمييز بما فيها التي تصفها الأمم المتحدة ب “المناطق صعبة الوصول أو المناطق المحاصرة” في حين تعرضت قوافل المساعدات لاعتداءات متكررة من قبل التنظيمات الارهابية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز التنسيق الروسي في حميميم وثق حتى اليوم 389 خرقا من قبل التنظيمات الارهابية لوقف الاعمال القتالية في سورية والجاري تطبيقه منذ 27 شباط الماضي.

 

ورأى دي ميستورا أن “هناك نقطة تحسن على المسار السياسى مقارنة مع الماضي لأن جميع الاطراف تتفق على أن الانتقال السياسى هو محور العملية” معتبرا أنه من غير الممكن لاحد توقع أن هناك معجزة ما ستحصل لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.

 

وأشار دي ميستورا إلى أن المناقشات تركزت على تفسير عملية “الانتقال السياسي” وقال: “لا شك في أن المسافة كبيرة بين الطرفين واستراتيجيتنا هي النظر إلى الطرفين ومحاولة الحصول على معلومات بشأن رؤية كل طرف من الأطراف لكي نتمكن من الوصول إلى الحيز الذى يسمح بانتقال سياسي حقيقي وفق الجدول الزمنى الذى حدده قرار مجلس الامن 2254”.

 

ولفت دي ميستورا إلى أن اتفاق وقف الاعمال القتالية لا يزال قائما إلا أن هناك خروقات فى بعض المناطق تثير القلق كما أن عملية إيصال المساعدات الانسانية حققت نجاحا فى بعض المناطق رغم أنها بطيئة معربا عن أمله بأن يعقد الرئيسان المشتركان لـ “المجموعة الدولية لدعم سورية” اجتماعا استثنائيا لمعالجة هذه الأوضاع.

 

ولفت دي ميستورا إلى أن الحوار السوري السوري لايزال في مرحلة الاستماع لآراء الطرفين قبل الدخول في التفاصيل مبينا أن جميع الافكار التي تم طرحها جاءت في سياق نوع من “ابتكار تفاوضي” لإحياء الحوار وإمكانية الاستماع إلى وجهات النظر.

 

وأشار دي ميستورا إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لهما دور أساسي ومهم في دفع العملية السياسية من أجل التوصل الى حل سياسي للازمة في سورية الى جانب العديد من الدول المؤثرة.

 

وحول دعوة أحد أعضاء وفد “معارضة الرياض” للاستمرار بفتح الجبهات في سورية دعا دي ميستورا إلى تفادي مثل هذه الخطابات النارية والاستفزازية وخاصة في فترة الدخول في خضم الحوار.

 

وعن الاجتماع الاستفزازي الذي عقدته حكومة الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل أمس قال دي ميستورا إن القرارين الدوليين “242 و497” واضحان وينصان على بطلان ضم الجولان السوري المحتل من قبل “إسرائيل”.

 

وكان وفد الجمهورية العربية السورية الى الحوار السوري السوري عقد في وقت سابق اليوم جلسة محادثات مع دي ميستورا بمقر الامم المتحدة في جنيف حيث أوضح رئيس الوفد الدكتور بشار الجعفري في تصريح للصحفيين عقب الجلسة أن المحادثات كانت مفيدة تم خلالها تبادل الافكار حول مجموعة من القضايا المهمة ذات الصلة بالحوار السوري السوري.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-18
  • 6340
  • من الأرشيف

دي ميستورا: سنقيّم الحوار يوم الجمعة القادم.. قرارا الأمم المتحدة المتعلقان بالجولان المحتل واضحان وينصان على بطلان ضمه من قبل “إسرائيل”

أكد المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن الحوار السوري السوري غير المباشر في جنيف مستمر لافتا إلى أن مهمته هي العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.    وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي عقب لقاء وفد “معارضة الرياض” في جنيف: “إننا ننوي أن نستمر ونواصل المحادثات والمشاورات مع كل الأطراف داخل قصر الأمم أو خارجه” لافتا إلى أن المحادثات غير المباشرة مرنة للغاية.   وأضاف دي ميستورا: “سنقيم يوم الجمعة القادم هذه المحادثات ونستعرض ما توصلنا إليه مع كل الأطراف حيال مواقفها الخاصة ومن ثم نتخذ القرار الخاص بكيفية المضي قدما فيها”.   وأشار دي ميستورا إلى أن وفد “معارضة الرياض” “أعلن نيته تعليق وتأجيل المشاركة الرسمية في الحوار بمقر الامم المتحدة للتعبير عن القلق بسبب تدهور الوضع الإنساني وما آل إليه اتفاق وقف الأعمال القتالية” مبينا أن “المناقشات والمحادثات ستستمر معهم فى مقر اقامتهم خارج مقر الأمم المتحدة”.   وتؤكد سورية مرارا استمرارها بالتعاون مع الأمم المتحدة والبعثة الدولية للصليب الأحمر بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين في جميع المناطق السورية دون تمييز بما فيها التي تصفها الأمم المتحدة ب “المناطق صعبة الوصول أو المناطق المحاصرة” في حين تعرضت قوافل المساعدات لاعتداءات متكررة من قبل التنظيمات الارهابية.   وتجدر الإشارة إلى أن مركز التنسيق الروسي في حميميم وثق حتى اليوم 389 خرقا من قبل التنظيمات الارهابية لوقف الاعمال القتالية في سورية والجاري تطبيقه منذ 27 شباط الماضي.   ورأى دي ميستورا أن “هناك نقطة تحسن على المسار السياسى مقارنة مع الماضي لأن جميع الاطراف تتفق على أن الانتقال السياسى هو محور العملية” معتبرا أنه من غير الممكن لاحد توقع أن هناك معجزة ما ستحصل لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.   وأشار دي ميستورا إلى أن المناقشات تركزت على تفسير عملية “الانتقال السياسي” وقال: “لا شك في أن المسافة كبيرة بين الطرفين واستراتيجيتنا هي النظر إلى الطرفين ومحاولة الحصول على معلومات بشأن رؤية كل طرف من الأطراف لكي نتمكن من الوصول إلى الحيز الذى يسمح بانتقال سياسي حقيقي وفق الجدول الزمنى الذى حدده قرار مجلس الامن 2254”.   ولفت دي ميستورا إلى أن اتفاق وقف الاعمال القتالية لا يزال قائما إلا أن هناك خروقات فى بعض المناطق تثير القلق كما أن عملية إيصال المساعدات الانسانية حققت نجاحا فى بعض المناطق رغم أنها بطيئة معربا عن أمله بأن يعقد الرئيسان المشتركان لـ “المجموعة الدولية لدعم سورية” اجتماعا استثنائيا لمعالجة هذه الأوضاع.   ولفت دي ميستورا إلى أن الحوار السوري السوري لايزال في مرحلة الاستماع لآراء الطرفين قبل الدخول في التفاصيل مبينا أن جميع الافكار التي تم طرحها جاءت في سياق نوع من “ابتكار تفاوضي” لإحياء الحوار وإمكانية الاستماع إلى وجهات النظر.   وأشار دي ميستورا إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لهما دور أساسي ومهم في دفع العملية السياسية من أجل التوصل الى حل سياسي للازمة في سورية الى جانب العديد من الدول المؤثرة.   وحول دعوة أحد أعضاء وفد “معارضة الرياض” للاستمرار بفتح الجبهات في سورية دعا دي ميستورا إلى تفادي مثل هذه الخطابات النارية والاستفزازية وخاصة في فترة الدخول في خضم الحوار.   وعن الاجتماع الاستفزازي الذي عقدته حكومة الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل أمس قال دي ميستورا إن القرارين الدوليين “242 و497” واضحان وينصان على بطلان ضم الجولان السوري المحتل من قبل “إسرائيل”.   وكان وفد الجمهورية العربية السورية الى الحوار السوري السوري عقد في وقت سابق اليوم جلسة محادثات مع دي ميستورا بمقر الامم المتحدة في جنيف حيث أوضح رئيس الوفد الدكتور بشار الجعفري في تصريح للصحفيين عقب الجلسة أن المحادثات كانت مفيدة تم خلالها تبادل الافكار حول مجموعة من القضايا المهمة ذات الصلة بالحوار السوري السوري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة