لا تزال مدينة حلب وأريافها تتصدّر المشهد الميداني السوري، حيث استعادت وحدات الجيش عدداً من النقاط التي سيطر عليها مسلحو «داعش» في الريف الجنوبي الشرقي، وذلك في إطار توسيع رقعة سيطرتها، لتأمين طريق اثريا ــ خناصر ــ حلب.

 

وفي حلب المدينة، سيطر الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة على كتل من الأبنية في حي صلاح الدين، جنوبي غربي المدينة، بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع مسلحي «أحرار الشام» وفصائل «الجيش النصر» و«الجبهة الشامية». وبحسب مصدر ميداني، فإن «العملية الخاصة تأتي في سياق الرد على خرق المسلحين للهدنة»، مشيراً إلى أن العملية «أدّت إلى مقتل 20 مسلحاً وجرح آخرين».

 

وفي السياق، أشارت تنسيقيات المسلحين إلى أن «حشوداً عسكرية وصلت إلى حلب قادمةً من مناطق حماة وإدلب، وذلك للبدء بتحرك عسكري ضخم ضد قواتالجيش السوري». وأضافت أن «الحشود العسكرية ستهاجم المدينة من عدّة محاور، وهدفها تأمين أطراف المدينة والحفاظ على خطوط الإمداد».

في المقابل، قال مسؤول «غرفة عمليات فتح حلب» الرائد الفار ياسر عبد الرحيم، إن المجموعات المسلحة عازمة على «تحرير حي الشيخ مقصود بالكامل من قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار». وأكّد أنّ المسلحين لن يسمحوا لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» بتهديد طريق الكاستيلو وقطعه.

وفي الريف الجنوبي، أغارت الطائرات الحربية على بلدة العيس وقرية حرش الكسبية، مستهدفة نقاط مسلحي «جبهة النصرة» وحلفائها. أما في الريف الشمالي، فقد قتل 25 مسلحاً من «داعش» في كمين لمسلحي «فيلق الشام»، أثناء محاولة عناصر «داعش» التسلل إلى قرية دوديان. وفي أقصى الريف الشمالي، قتل عدد من مسلحي «الحر» إثر انفجار عبوات ناسفة على أطراف قرية كفرشوش، عند الحدود التركية. وتشهد خارطة انتشار المسلحين في الريف الشمالي تغيّراً شبه يومي، خصوصاً مع السيطرة المتبادلة بين مسلحي «داعش» من جهة ومسلحي «الحر» من جهةٍ أخرى. إلى ذلك، عيّن «مجلس الشورى في حركة نور الدين الزنكي»، العاملة في حلب، توفيق شهاب الدين قائداً عاماً للحركة، بعد إعفاء الفار محمد المصري من قيادة الحركة.

في غضون ذلك، واصل «داعش» «التمدد» في مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة دمشق، بعد أن سيطر مسلحوه على عددٍ من الأبنية في شارع 15، معقل «النصرة» داخل المخيم. ونقلت التنسيقيات أن عدداً من مسلحي «الحر» دخلوا إلى المخيم لمؤازرة «النصرة» قادمين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم. أما في الغوطة الشرقية، فقد طالب أهالي بلدة مسرابا بطرد مسلحي «النصرة» من البلدة، بعد أن ذبح عناصر التنظيم أحد أبناء البلدة بتهمة «الكفر والردّة».

وفي سياقٍ آخر، قتل القائد الميداني في «فوج المدفعية»، التابع لـ«الحر»، محمد فؤاد المسالمة، وجرح آخرون، جرّاء انفجارعبوة ناسفة في محيط بلدة تل شهاب، في ريف درعا الغربي،.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-17
  • 6667
  • من الأرشيف

الجيش يخترق حيّ صلاح الدين في حلب

لا تزال مدينة حلب وأريافها تتصدّر المشهد الميداني السوري، حيث استعادت وحدات الجيش عدداً من النقاط التي سيطر عليها مسلحو «داعش» في الريف الجنوبي الشرقي، وذلك في إطار توسيع رقعة سيطرتها، لتأمين طريق اثريا ــ خناصر ــ حلب.   وفي حلب المدينة، سيطر الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة على كتل من الأبنية في حي صلاح الدين، جنوبي غربي المدينة، بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع مسلحي «أحرار الشام» وفصائل «الجيش النصر» و«الجبهة الشامية». وبحسب مصدر ميداني، فإن «العملية الخاصة تأتي في سياق الرد على خرق المسلحين للهدنة»، مشيراً إلى أن العملية «أدّت إلى مقتل 20 مسلحاً وجرح آخرين».   وفي السياق، أشارت تنسيقيات المسلحين إلى أن «حشوداً عسكرية وصلت إلى حلب قادمةً من مناطق حماة وإدلب، وذلك للبدء بتحرك عسكري ضخم ضد قواتالجيش السوري». وأضافت أن «الحشود العسكرية ستهاجم المدينة من عدّة محاور، وهدفها تأمين أطراف المدينة والحفاظ على خطوط الإمداد». في المقابل، قال مسؤول «غرفة عمليات فتح حلب» الرائد الفار ياسر عبد الرحيم، إن المجموعات المسلحة عازمة على «تحرير حي الشيخ مقصود بالكامل من قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار». وأكّد أنّ المسلحين لن يسمحوا لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» بتهديد طريق الكاستيلو وقطعه. وفي الريف الجنوبي، أغارت الطائرات الحربية على بلدة العيس وقرية حرش الكسبية، مستهدفة نقاط مسلحي «جبهة النصرة» وحلفائها. أما في الريف الشمالي، فقد قتل 25 مسلحاً من «داعش» في كمين لمسلحي «فيلق الشام»، أثناء محاولة عناصر «داعش» التسلل إلى قرية دوديان. وفي أقصى الريف الشمالي، قتل عدد من مسلحي «الحر» إثر انفجار عبوات ناسفة على أطراف قرية كفرشوش، عند الحدود التركية. وتشهد خارطة انتشار المسلحين في الريف الشمالي تغيّراً شبه يومي، خصوصاً مع السيطرة المتبادلة بين مسلحي «داعش» من جهة ومسلحي «الحر» من جهةٍ أخرى. إلى ذلك، عيّن «مجلس الشورى في حركة نور الدين الزنكي»، العاملة في حلب، توفيق شهاب الدين قائداً عاماً للحركة، بعد إعفاء الفار محمد المصري من قيادة الحركة. في غضون ذلك، واصل «داعش» «التمدد» في مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة دمشق، بعد أن سيطر مسلحوه على عددٍ من الأبنية في شارع 15، معقل «النصرة» داخل المخيم. ونقلت التنسيقيات أن عدداً من مسلحي «الحر» دخلوا إلى المخيم لمؤازرة «النصرة» قادمين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم. أما في الغوطة الشرقية، فقد طالب أهالي بلدة مسرابا بطرد مسلحي «النصرة» من البلدة، بعد أن ذبح عناصر التنظيم أحد أبناء البلدة بتهمة «الكفر والردّة». وفي سياقٍ آخر، قتل القائد الميداني في «فوج المدفعية»، التابع لـ«الحر»، محمد فؤاد المسالمة، وجرح آخرون، جرّاء انفجارعبوة ناسفة في محيط بلدة تل شهاب، في ريف درعا الغربي،.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة