كشف ما نشرناه في الجزء الأول عن وثائق تتعلق بهجرة بعض الفرنسيين الى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش" الارهابي، والتي تتلخص بمرافعة قضائية قدمها أحد المحامين الفرنسيين عن موكلته، وهي فتاة من اللواتي وقعن ضحية شبكات تابعة لـ"داعش" تعمل على تجنيد فتيات تمهيدًا لإرسالهن الى سوريا.

 يقول المحامي الفرنسي في مرافعته القضائية ان (محمد. س) كان على تواصل دائم ومنتظم مع مساجين في السجون الفرنسية لإقناعهم بالجهاد، وانه لعب دورا مهما في تشغيل مواطنين فرنسيين لحساب تنظيم داعش، كما انه تواصل مع شخص يدعى (مراد فارس) هو ايضا يعمل على تجنيد الشباب الفرنسي في صفوف داعش والتنظيمات الارهابية، والتي يبلغ تعدادها عشرات الالاف من 83 جنسية حول العالم، بينهم نحة 2000 فرنسي، حيث يتعاظم عدد الفرنسيين الراغبين بالقتال في صفوف هذه الجماعات المسلحة بشكل دائم ويصل الى عشرة اشخاص اسبوعيا.

 ويضيف المحامي: كما يظهر ان الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية لمنع ذهاب الفرنسيين المتطوعين لم تنجح وغير كافية، بسبب اقتصارها على مراقبة الانترنت وأقرباء هؤلاء المتطوعين، معتبرا أن النظام الصارم للفرنسيين العائدين من سوريا الى فرنسا يقود الى تحولهم الى خلايا نائمة بانتظار القيام بأعمال إرهابية لصالح قيادتهم المتواجدة في بلد اجنبي، وقد اظهرت تحقيقات صحفية أن هذه المجموعات تمتلك وسائل عسكرية (صواريخ ارض جو) وخبرات إرهابية تضر بالمصالح الحيوية لفرنسا، كما اظهرت ان "الجهاديين" الفرنسيين العائدين الى الوطن يطبقون (التقية) في عاداتهم وحياتهم اليومية بهدف الذوبان في المجتمع دون إثارة الشكوك.

 المحامي يرى في مرافعته أن التحقيقات اثبتت نقصًا لدى المخابرات والشرطة القضائية الفرنسية في مراقبة خلايا المقاتلين الفرنسين في سوريا فوق الاراضي الفرنسية وهذا ما دلت عليه عدة قضايا منها قضية نموش، خاصة وأن التنظيم الحديدي لهؤلاء المقاتلين الفرنسيين الذين يعدون بالمئات والعائدين من سوريا يجعل من الضروري فتح باب التعاون القضائي بين السلطة القضائية الفرنسية ونظيرتها السورية بهدف متابعة كل الاجراءات الضرورية فيما يخض التحقيق والمراقبة لكل الفرنسيين الذاهبين للقتال في سوريا والعائدين منها، والاستفادة من خبرات الشرطة القضائية والمخابرات في سوريا التي تقاتل منذ ثلاث سنوات ضد هذه الجماعات (النصرة، داعش) وبما ان الاجهزة السورية اكتسبت خبرة كبيرة في معرفة هذه الجماعات، يمكن اعتبار السلطات السورية المختصة مصدرا ثمينا ومهما لجمع المعلومات الضرورية وكشف الحقيقة ويمكن للسلطات السورية المختصة ان تفيدنا في الحصول على المعلومات اللازمة حول نشاطات "محمد. س"  والبحث عنه وتحديد مكانه ومن ثم المساعدة على اعتقاله والاستماع اليه وهذا ايضا ينطبق على "احلام. ي" ويمكن في هذه الحالة:

 1- اخبار السلطات السورية بوجود مواطنين فرنسيين قاصرين في سوريا

2- الحصول على معلومات حول نشاطات "احلام. ي" المرتبطة بجماعات "اسلامية" مسلحة

3- البحث عن "احلام. ي" وتحديد مكانها

4- التواصل مع السلطات السورية المختصة

5- التماس السلطات السورية طبيعة التدابير التي تنوي اتخاذها لتحديد مكان "احلام.ي"

6- التماس السلطات السورية تحديد مكان "احلام.ي"  والعمل على توقيفها..

  • فريق ماسة
  • 2016-04-09
  • 10338
  • من الأرشيف

وثائق فرنسية تنشر لأول مرة..السجون الفرنسية مراكز لتأسيس الخلايا النائمة(2/2)...نضال حمادة

كشف ما نشرناه في الجزء الأول عن وثائق تتعلق بهجرة بعض الفرنسيين الى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش" الارهابي، والتي تتلخص بمرافعة قضائية قدمها أحد المحامين الفرنسيين عن موكلته، وهي فتاة من اللواتي وقعن ضحية شبكات تابعة لـ"داعش" تعمل على تجنيد فتيات تمهيدًا لإرسالهن الى سوريا.  يقول المحامي الفرنسي في مرافعته القضائية ان (محمد. س) كان على تواصل دائم ومنتظم مع مساجين في السجون الفرنسية لإقناعهم بالجهاد، وانه لعب دورا مهما في تشغيل مواطنين فرنسيين لحساب تنظيم داعش، كما انه تواصل مع شخص يدعى (مراد فارس) هو ايضا يعمل على تجنيد الشباب الفرنسي في صفوف داعش والتنظيمات الارهابية، والتي يبلغ تعدادها عشرات الالاف من 83 جنسية حول العالم، بينهم نحة 2000 فرنسي، حيث يتعاظم عدد الفرنسيين الراغبين بالقتال في صفوف هذه الجماعات المسلحة بشكل دائم ويصل الى عشرة اشخاص اسبوعيا.  ويضيف المحامي: كما يظهر ان الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية لمنع ذهاب الفرنسيين المتطوعين لم تنجح وغير كافية، بسبب اقتصارها على مراقبة الانترنت وأقرباء هؤلاء المتطوعين، معتبرا أن النظام الصارم للفرنسيين العائدين من سوريا الى فرنسا يقود الى تحولهم الى خلايا نائمة بانتظار القيام بأعمال إرهابية لصالح قيادتهم المتواجدة في بلد اجنبي، وقد اظهرت تحقيقات صحفية أن هذه المجموعات تمتلك وسائل عسكرية (صواريخ ارض جو) وخبرات إرهابية تضر بالمصالح الحيوية لفرنسا، كما اظهرت ان "الجهاديين" الفرنسيين العائدين الى الوطن يطبقون (التقية) في عاداتهم وحياتهم اليومية بهدف الذوبان في المجتمع دون إثارة الشكوك.  المحامي يرى في مرافعته أن التحقيقات اثبتت نقصًا لدى المخابرات والشرطة القضائية الفرنسية في مراقبة خلايا المقاتلين الفرنسين في سوريا فوق الاراضي الفرنسية وهذا ما دلت عليه عدة قضايا منها قضية نموش، خاصة وأن التنظيم الحديدي لهؤلاء المقاتلين الفرنسيين الذين يعدون بالمئات والعائدين من سوريا يجعل من الضروري فتح باب التعاون القضائي بين السلطة القضائية الفرنسية ونظيرتها السورية بهدف متابعة كل الاجراءات الضرورية فيما يخض التحقيق والمراقبة لكل الفرنسيين الذاهبين للقتال في سوريا والعائدين منها، والاستفادة من خبرات الشرطة القضائية والمخابرات في سوريا التي تقاتل منذ ثلاث سنوات ضد هذه الجماعات (النصرة، داعش) وبما ان الاجهزة السورية اكتسبت خبرة كبيرة في معرفة هذه الجماعات، يمكن اعتبار السلطات السورية المختصة مصدرا ثمينا ومهما لجمع المعلومات الضرورية وكشف الحقيقة ويمكن للسلطات السورية المختصة ان تفيدنا في الحصول على المعلومات اللازمة حول نشاطات "محمد. س"  والبحث عنه وتحديد مكانه ومن ثم المساعدة على اعتقاله والاستماع اليه وهذا ايضا ينطبق على "احلام. ي" ويمكن في هذه الحالة:  1- اخبار السلطات السورية بوجود مواطنين فرنسيين قاصرين في سوريا 2- الحصول على معلومات حول نشاطات "احلام. ي" المرتبطة بجماعات "اسلامية" مسلحة 3- البحث عن "احلام. ي" وتحديد مكانها 4- التواصل مع السلطات السورية المختصة 5- التماس السلطات السورية طبيعة التدابير التي تنوي اتخاذها لتحديد مكان "احلام.ي" 6- التماس السلطات السورية تحديد مكان "احلام.ي"  والعمل على توقيفها..

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة