نشر موقع “واللا” الإسرائيلي تقريرا له حول الوضع في سوريا، في ظل تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري، مؤكدا أن الرئيس بشار الأسد وحلفاءه يستغلون هذا الوضع لتحقيق مزيد من التقدم والإنجازات العسكرية، مشيرا إلى أن الوضع هذا سيظل قائما حتى يقرر الغرب ماذا يفعل للشعب السوري.

 

وأضاف الموقع، في تقرير ترجمه موقع «وطن»، اليوم، أنه مر أكثر من شهر منذ بدء وقف إطلاق النار في سوريا، وعلى الرغم من العديد من الشكوك التي عبرت عنها جميع الأطراف المعنية، أعلنت روسيا سحب معظم قواتها من البلاد، في خطوة مفاجئة ينظر إليها على أنها جزء من رغبتها في تسريع المفاوضات الدبلوماسية.

 

ولفت “واللا” إلى أنه على الرغم من الظروف المواتية مع تهدئة معظم الجبهات في البلاد، والتقدم في محادثات جنيف بالحد الأدنى، يظل الخلاف الرئيسي بطبيعة الحال، هو مستقبل الأسد، موضحا أن الرئيس السوري اكتسبت العديد من الثقة خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي بدا واضحا خلال المقابلات الصحفية التي أجراها مؤخرا.

 

وأشار الموقع العبري إلى أن الدعم الروسي منح النظام السوري مزيدا من القوة، لا سيما في ظل تصريحات الأسد المتكررة حول مكافحة الإرهاب وهزيمته في البلاد، معتبرا استعادة السيطرة على مدينة تدمر منحت الأسد جانبا كبيرا من الثقة، لا سيما في ظل تصريحاته المتوالية حول أن الرقة ودير الزور هما الهدف المقبل.

 

وأوضح موقع “واللا” أن الأسد على ما يبدو يحاول كسب الوقت لمصلحته، حيث في الأسبوع الماضي قدم الكثير من الاقتراحات لحل الأزمة السياسية، لكن أيا منها لم يتضمن أنه سيترك القصر الرئاسي في دمشق، وقال إنه مستعد لتقديم موعد الانتخابات الرئاسية إذا كان الشعب السوري يريد ذلك، ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع ممثلي المعارضة وكيانات مستقلة.

 

وأكد “واللا” أن المعارضة رفضت هذه الاقتراحات، وشددت على أنه لا مستقبل للأسد في المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن النظام السوري يستغل النجاحات العسكرية لإقناع الدول الغربية بأنه يعتبر الخيار الأقل سوءا، مضيفا أن المعارضة تدرك حقيقة هذه المحاولة، لذلك تدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من رحيل الأسد عن الحكم.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-04-03
  • 6929
  • من الأرشيف

موقع عبري: ريثما يحسم الغرب قراره... الأسد وحلفاؤه يواصلون الانتصار

نشر موقع “واللا” الإسرائيلي تقريرا له حول الوضع في سوريا، في ظل تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري، مؤكدا أن الرئيس بشار الأسد وحلفاءه يستغلون هذا الوضع لتحقيق مزيد من التقدم والإنجازات العسكرية، مشيرا إلى أن الوضع هذا سيظل قائما حتى يقرر الغرب ماذا يفعل للشعب السوري.   وأضاف الموقع، في تقرير ترجمه موقع «وطن»، اليوم، أنه مر أكثر من شهر منذ بدء وقف إطلاق النار في سوريا، وعلى الرغم من العديد من الشكوك التي عبرت عنها جميع الأطراف المعنية، أعلنت روسيا سحب معظم قواتها من البلاد، في خطوة مفاجئة ينظر إليها على أنها جزء من رغبتها في تسريع المفاوضات الدبلوماسية.   ولفت “واللا” إلى أنه على الرغم من الظروف المواتية مع تهدئة معظم الجبهات في البلاد، والتقدم في محادثات جنيف بالحد الأدنى، يظل الخلاف الرئيسي بطبيعة الحال، هو مستقبل الأسد، موضحا أن الرئيس السوري اكتسبت العديد من الثقة خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي بدا واضحا خلال المقابلات الصحفية التي أجراها مؤخرا.   وأشار الموقع العبري إلى أن الدعم الروسي منح النظام السوري مزيدا من القوة، لا سيما في ظل تصريحات الأسد المتكررة حول مكافحة الإرهاب وهزيمته في البلاد، معتبرا استعادة السيطرة على مدينة تدمر منحت الأسد جانبا كبيرا من الثقة، لا سيما في ظل تصريحاته المتوالية حول أن الرقة ودير الزور هما الهدف المقبل.   وأوضح موقع “واللا” أن الأسد على ما يبدو يحاول كسب الوقت لمصلحته، حيث في الأسبوع الماضي قدم الكثير من الاقتراحات لحل الأزمة السياسية، لكن أيا منها لم يتضمن أنه سيترك القصر الرئاسي في دمشق، وقال إنه مستعد لتقديم موعد الانتخابات الرئاسية إذا كان الشعب السوري يريد ذلك، ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع ممثلي المعارضة وكيانات مستقلة.   وأكد “واللا” أن المعارضة رفضت هذه الاقتراحات، وشددت على أنه لا مستقبل للأسد في المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن النظام السوري يستغل النجاحات العسكرية لإقناع الدول الغربية بأنه يعتبر الخيار الأقل سوءا، مضيفا أن المعارضة تدرك حقيقة هذه المحاولة، لذلك تدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من رحيل الأسد عن الحكم.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة